تعريف حقبة ما قبل التاريخ

التاريخ

تُعتبر الآثار المنتشرة في معظم الدول العربية نافذة لتاريخ الحضارات القديمة، حيث تُظهر هذه الآثار حياة الشعوب القديمة التي سكنت تلك المناطق عبر العصور. من خلال دراسة هذه الآثار وتحليلها، يتمكن العلماء من تقديم نتائج تفصيلية للجمهور تسلط الضوء على نمط الحياة الذي عاشه الأجداد ودرجة التقدم السياسي والحضاري الذي حققوه. على الرغم من أن التاريخ يعتمد بشكل أساسي على الوثائق المكتوبة على مختلف الوسائط مثل الورق والجلود والنقوش على الأحجار والعظام، إلا أن هناك العديد من القرون التي سبقت اختراع الكتابة في الشرق الأدنى، مثل حضارة سومر في العراق. لذلك، اعتبر المؤرخون الفترات التي تسبق اختراع الكتابة فترات غير موثقة وسموها عصور ما قبل التاريخ، حيث استخدموا وسائل بديلة لدراسة آثار تلك العصور.

تعريف ما قبل التاريخ

يشير مصطلح “ما قبل التاريخ” إلى الآثار التي تم اكتشافها والتي تعود لفترة سبقت ظهور الكتابة، والتي رُصدت منذ حوالي ثلاثة آلاف وأربعمائة عام إلى ثلاثة آلاف ومائتي عام قبل الميلاد. وقد تم تقسيم هذه الفترة إلى عدة تقسيمات زمنية استناداً إلى العصور الجيولوجية والحجرية وفقاً للآثار المكتشفة. تنقسم عصور ما قبل التاريخ إلى خمس فترات رئيسية، وهي:

الفترة الموغلة في القدم

تمتد هذه الفترة من سبعين مليون عام إلى مائة ألف عام، حيث بدأت فيها أولى آثار وجود الإنسان على سطح الأرض، والتي تُقدَّر بنحو أثنين ونصف مليون عام قبل الميلاد.

الفترة المتوسّطة

شهدت هذه الفترة ظهور ما يُعرف بـ “الإنسان الماهر”، أو الهوموهابيليس، ومن ثم الإنسان الحديث المعروف بالهوموسابين، الذي بدأ رحلته من القارة الإفريقية إلى بقية أنحاء العالم. تُقدر هذه المرحلة بين مائة ألف وثلاثين ألف سنة قبل الميلاد.

الفترة العليا

تغطي هذه المرحلة الفترة الزمنية من ثلاثين ألف إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث شهدت انقراض العديد من الأنواع العليا، مع ازدياد انتشار الإنسان الحديث في شتى بقاع المعمورة.

إبيباليوليثيك

تصف هذه المرحلة الحياة التي عاشها الإنسان كجماعة تعتمد على الجمع والالتقاط، بالإضافة إلى ممارسة الصيد. كما شهدت بداية تطوير الأنشطة الزراعية، وهي فترة انتقالية تمتد من عشرة آلاف إلى خمسة آلاف وخمسمائة عام قبل الميلاد.

فترة ما قبل الأسرات

تغطي هذه الفترة الزمنية من خمسة آلاف وخمسمائة عام إلى ثلاثة آلاف ومائة عام قبل الميلاد، حيث أسس البشر حضارات رئيسية على ضفاف الأنهار في مصر والعراق والصين والهند. وابتكروا أدوات جديدة للزراعة وحرف صغيرة مثل الفخار والنسيج، بالإضافة إلى بدء استخدام الرموز الكتابية وصياغة الأساطير القديمة.

Scroll to Top