مفهوم عزة النفس
يمكن تناول مفهوم عزة النفس من عدة زوايا. تُعرف بأنها قبول الشخص لنفسه بجميع جوانبها، سواء كانت إيجابية أو سلبية، كاملة أو ناقصة، بالإضافة إلى التعامل مع الإخفاقات والانتصارات وفقاً لرؤية الأخصائية النفسية ليزا نيويج (LCPC). كما تُعتبر عزة النفس طريقة للحياة، حيث يحاط الفرد بما هو مهم ومقدس بالنسبة له بدلاً من التعايش بناءً على أوقات الفراغ، وذلك حسب اعتقاد الطبيبة النفسية ليزا مكروهان. علاوةً على ذلك، يمكن أن تُفسر عزة النفس بأنها تعبير عن الشغف واللطف والقبول الذاتي، فضلاً عن كونه صادقاً مع نفسه ومتفهمًا لما هو صحيح بالنسبة له، وفقاً للمدربة المعنية بالقبول الذاتي وحب الذات ميري كليميتس (MSW).
استراتيجيات لتعزيز عزة النفس
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها زيادة عزة النفس ومحبته لدى الأفراد. تشمل هذه الطرق النصائح والخطوات التالية:
فهم الذات
البداية تكون بفهم الذات، فكلما زادت قدرة المرء على رؤية وتقدير تفرده، زاد احترامه لها. يجب على الفرد استكشاف مبادئه وشخصيته ومهاراته، رغم أن هذا قد يتطلب بعض الوقت إلا أنه يستحق الجهد.
مسامحة الذات
لتعزيز احترام الذات، يجب على الشخص تعلم مسامحة نفسه عن الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، سواء كان فخوراً بها أم لا. من الضروري الاعتراف بتلك الأخطاء والاعتذار عند الحاجة، ثم الانتقال نحو الأمام.
قبول الذات
ينبغي أن يعتاد الفرد على قبول نفسه وحبها، ويكون مرتاحًا لمظهره مهما كان. لا يُفترض به أن يراها كشخص مثالي، بل يجب عليه أن يتصالح مع نفسه ويحب كل ما يتعلق بها، بما في ذلك النقاط التي لا يمكن تغييرها.
التخلي عن مشاعر الغيرة
لتحسين عزة النفس، يجب على الفرد الامتناع عن الشعور بالغيرة أو تمني ما يمتلكه الآخرون. بدلاً من ذلك، ينبغي أن يبذل جهداً للوصول إلى ما يطمح إليه، حيث إن المشاعر السلبية تؤدي إلى كراهية الذات والرغبة في أن يكون الشخص شخصاً آخر.
الاعتزاز بالسمات الشخصية
ينبغي أن يفخر الفرد بالصفات الشخصية التي يمتلكها ويُعجب بها عند رؤيتها في الآخرين، مثل اللطف والمثابرة والعمل الجاد. ليس من الضروري أن يحمل الشخص لقباً أو منصباً رفيعًا ليشعر بالاعتزاز بنفسه، فالصفات والنوايا الطيبة تكفي لذلك.