تحليل الكوليسترول
يهدف تحليل الكوليسترول، المعروف أيضًا بفحص الكوليسترول أو اختبار الدهون، إلى تقييم مستويات الكوليسترول والدهون في الدم. يتضمن هذا التحليل قياس الكوليسترول الكلي، وثلاثي الغليسريد، والبروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) الذي يُعتبر “الكوليسترول الجيد”، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والذي يُعرف بـ”الكوليسترول الضار”. يعتبر الكوليسترول مادة شبيهة بالدهون توجد بشكل طبيعي في الدم، ويعد وجوده ضمن المستويات الصحية أمرًا بالغ الأهمية لصحة الإنسان. مستويات مرتفعة من LDL وثلاثي الغليسريد قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك، يُعتبر هذا التحليل أداة فعالة للتنبؤ بخطر السكتة الدماغية وأمراض القلب.
للحصول على مزيد من المعلومات حول الكوليسترول، يمكن الاطلاع على المقال: (ما هو الكوليسترول).
دواعي تحليل الكوليسترول
تتعدد دواعي إجراء تحليل الكوليسترول، ويمكن تلخيصها كما يلي:
- تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء الاختبار.
- تحديد خطر الإصابة بمشاكل الدهون في الجسم، خاصةً في حالات وجود سوابق عائلية مرتبطة بأمراض وراثية، مثل فرط كوليسترول الدم العائلي.
- تحديد الأسباب المحتملة لعدد من المشاكل الصحية، مثل التهاب البنكرياس.
- مراقبة الحالات الصحية لمجموعة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بأمراض القلب المتعلّقة بتصلّب الشرايين.
- تقييم فعالية العلاجات المستخدمة لتقليل مستويات الدهون، مما يسمح للطبيب بتحديد مدى التزام المرضى بخطة العلاج.
- إجراء الفحص بشكل روتيني للكشف عن حالات فرط كوليسترول الدم، حيث يُنصح بإجرائه مرة كل 4-6 سنوات، على أن تُعدل هذه التوصيات بناءً على عوامل خطر الفرد.
كيفية إجراء فحص الكوليسترول
يتطلب تحليل الكوليسترول، كغيره من تحاليل الدم، الصيام للحصول على نتائج دقيقة. يُفضل إجراء الفحص في الصباح، مع الامتناع عن تناول الطعام والمشروبات لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة. عملية سحب الدم بسيطة وغير مؤلمة إلى حد كبير، حيث يتم أخذ العينة من وريد الذراع بعد تنظيف الموقع. بمجرد سحب العينة، يعود الفرد إلى حياته اليومية كالمعتاد، وينصح بإحضار وجبة بسيطة لتناولها بعد الفحص.
نتائج تحليل الكوليسترول
يمكن تحليل نتائج تقرير تحليل الكوليسترول على النحو التالي:
الكوليسترول الكلي
يوضح تحليل الكوليسترول إجمالي كمية الكوليسترول في الدم، والذي يشمل HDL وLDL. تصنف النتائج كما يلي:
- القيم الطبيعية: أقل من 200 ميليغرام/ديسيلتر، مما يدل على خطر منخفض للإصابة بأمراض القلب.
- القيم الحدية: بين 200-239 ميليغرام/ديسيلتر، مما يدل على خطر متوسط.
- القيم المرتفعة: 240 ميليغرام/ديسيلتر أو أكثر، مما يشير إلى خطر مرتفع.
البروتين الدهني مرتفع الكثافة
يُعتبر HDL “الكوليسترول الجيد”، وارتفاع قيمته يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب. يتم تصنيف النتائج كالتالي:
- القيم الطبيعية: تتراوح بين 35-65 ميليغرام/ديسيلتر لدى الرجال، و35-80 ميليغرام/ديسيلتر لدى النساء.
- القيم المنخفضة: أقل من 25 ميليغرام/ديسيلتر، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
- القيم المرتفعة: بين 60-74 ميليغرام/ديسيلتر، مما يعني خطر أقل.
البروتين الدهني منخفض الكثافة
يعرف LDL بـ”الكوليسترول الضار”، وارتفاعه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. النتائج تكون كالتالي:
- القيم الطبيعية: أقل من 100 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم المقبولة: بين 100-129 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم الحد الأعلى: بين 130-159 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم المرتفعة: بين 160-189 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم المرتفعة جدًا: 190 ميليغرام/ديسيلتر أو أكثر.
نسبة الكوليسترول الكلي إلى HDL
تحسب هذه النسبة بقسمة قيمة الكوليسترول الكلي على قيمة HDL. تعتبر النسبة المثالية 3.5 أو أقل، ومن المهم الحفاظ عليها أقل من 5 كعلامة على صحة القلب. ومع ذلك، يجب عدم الاعتماد عليها وحدها لتحديد خطة العلاج.
ثلاثي الغليسريد
يعتبر ثلاثي الغليسريد نوعًا من الدهون في الدم تنتج عن استهلاك السعرات الحرارية الزائدة. يتم تصنيف نتائجه كالتالي:
- القيم الطبيعية: أقل من 150 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم الحد الأعلى: بين 150-199 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم المرتفعة: بين 200-499 ميليغرام/ديسيلتر.
- القيم المرتفعة جدًا: 500 ميليغرام/ديسيلتر أو أكثر.
الحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول
يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض من خلال إدارة مستويات الكوليسترول. تشمل النصائح ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة الغنية بالألياف والدهون غير المشبعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مثل ركوب الدراجات أو المشي.
- الإقلاع عن التدخين للحد من المخاطر الصحية.
- اتباع التعليمات الطبية وأخذ الأدوية عند الحاجة.