ما هي الميزات الفريدة لمدينة فاس؟

مدينة فاس

تتواجد مدينة فاس في شمال المغرب، تحديداً في وادي فاس بالقرب من نهر سيبو، وهي تُعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد بعدد سكان يقارب 1,112,072 نسمة. تاريخياً، كانت فاس مركزاً للجالية اليهودية، كما أنها واحدة من المدن الإمبراطورية القديمة في المغرب، فضلاً عن كونها مركزاً تجارياً حيوياً. تجدر الإشارة إلى أن مدينة فاس أصبحت مصنفة كموقع ضمن التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.

الجغرافيا الخاصة بمدينة فاس

تُعد مدينة فاس من الوجهات الساحرة للزوار، فهي مدينة عريقة محاطة بالتلال والغابات، مما يجعلها واحدة من أجمل المواقع في المنطقة. المدينة تحتفظ بالعمارة المغربية التقليدية دون أي تأثيرات معمارية حديثة. يتميز شوارعها الضيقة بفن الفسيفساء والمدخل المقوس والأعمال الحديدية الرائعة. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن المدينة ثراءً تاريخياً يجعل من الممكن زيارة الآثار الرومانية التي تعود للعصور الوسطى، بالإضافة إلى أنقاض تعود للقرن الثالث.

تاريخ مدينة فاس

استقطبت مدينة فاس العديد من العلماء والمفكرين عبر العصور، بما في ذلك الفلاسفة والعلماء في مجالات الرياضيات والفلك واللاهوت. أشاد الحرفيون بإنشاء المنازل والقصور، بينما قام الملوك بتقديم المدارس الدينية والمساجد. في بداية القرن التاسع عشر، شهدت المدينة تراجع نفوذها، لكنها حافظت على إرثها الثقافي والروحي. كانت فاس عاصمة للعديد من السلالات، حيث بلغت ذروتها في عهد السلاطين المرينيين في منتصف القرن الرابع عشر، لكنها تراجعت في عهد السعديين والفلاليين، الذين اختاروا مدينة مراكش عاصمة لهم. تحتوي مدينة فاس على منطقتين رئيسيتين: فاس القديمة التي تأسست عام 808م، والمدينة الجديدة التي أنشئت في عام 1276م، وهي تضم حوالي 100 مسجد، من ضمنها مسجد القرويين الذي يحتوي على واحدة من أقدم المكتبات في العالم.

أبرز المعالم السياحية في مدينة فاس

تتميّز مدينة فاس بتنوع معالمها السياحية التاريخية. فيما يلي مجموعة من أبرز معالم الجذب في المدينة:

  • المدابغ: تُعرف مدينة فاس بإنتاج الجلود وعمليات دباغتها، ومن بين المدابغ التقليدية توجد مدبغة شواررة، حيث تُمارس المدينة الطُرق التقليدية لإنتاج الجلود ودباغتها، مما يعود للعصور الوسطى، حيث تُعرض الجلود لأشعة الشمس القوية، وتملأ الأحواض بأصباغ طبيعية مثل الكركم والخشخاش والنعناع والنيلي. تُستخدم روث الحمام أيضاً لتنعيم الجلود قبل الدباغة.
  • مسجد القرويين: يقع مسجد القيروين في المدينة القديمة، ويعتبر ثاني أكبر مسجد في المغرب، وهو مرتبط بأقدم جامعة في العالم، جامعة القيرويين التي تأسست في منتصف القرن التاسع. تحتوي المكتبة التابعة للمسجد على مجموعة من أقدم النصوص والمخطوطات في العالم.
  • المدرسة البوعنانية: تأسست خلال حكم المرينيين، وتعتبر مؤسسة تعليمية إسلامية تاريخية، حيث تشكل شاهداً على العمارة المارينية في المغرب، ويتزين سطحها بالزخارف بشكل كامل تقريباً. كما تحتوي على أعمال من الجص والنحت الخشبي، ويتألق الرخام الفاخر في الفناء.
  • دار البطحاء: يقع قصر دار البطحاء في قلب المدينة القديمة، وقد تم تحويله إلى متحف في عام 1915م، حيث يضم مجموعة من الآثار القيمة، بما في ذلك المنحوتات الخشبية، البلاط المغربي، ومجموعة من السيراميك التي تعود للقرن الرابع عشر. ويتميز بمناطق حديقة أنشئت على الطراز الأندلسي مليئة بالنباتات، والفسيفساء، ونافورة للماء.
  • القصر الملكي: المعروف أيضاً باسم دار المخزن أو قصر فاس الملكي، هو أحد قصور العائلة المالكة المنتشرة في مختلف المدن وتستخدم كأماكن للإقامة أثناء زيارتهم. يتميز هذا القصر بأبواب ضخمة مصنوعة من النحاس الأصفر والذهب، بالإضافة إلى الزخارف الفنية المضفرة في بلاط الزليج وخشب الأرز المنحوت.
Scroll to Top