تفسير رؤية تقديم الطعام للضيوف في المنام

تفسير رؤية الضيوف في المنام

روى سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد صلاة الفجر: “هل رأى أحدكم البارحة رؤية؟”. لذا، يشير هذا إلى أن المسلمين قد يرون في منامهم رؤى متنوعة، حيث يحمل بعضها معانٍ إيجابية وبشائر طيبة. يُنصح بأن تُروى هذه الرؤى لأشخاص موثوقين أو أولئك الذين يسعون لمصلحة الرائي، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تُقصَّ الرؤية إلا على عالم أو ناصح”.

يتفق عدد من علماء التفسير مثل عبد الغني النابلسي وابن غنّام على أن لرؤية الضيوف تفسيرات متعددة، ومنها:

  • رؤية الرجل الضيوف في منزله قد تشير إلى رزق عاجل ينتظره.
  • يمكن أن تدل على الرزق بمولد صالح.
  • أما إذا رأت المرأة الضيوف، فقد تكون بشارة لها بمولود ذكر إذا كانت حاملاً، أو أنها ستُرزق بالحمل قريباً إذا لم تكن حاملاً، وذلك مستفاد من قوله تعالى: “وَنَبِّئهُم عَن ضَيفِ إِبراهيمَ”.

تفسير رؤية إطعام الضيوف في المنام

ذكر عبد الغني النابلسي في مؤلفاته أن لرؤية إطعام الضيوف تأويلات عديدة، منها:

  • إذا كان يعرف الضيوف، قد يدل على اجتماع يحمل الخير، أو استبشار بوصول غائب.
  • في حال عدم معرفته لهم، فقد يشير ذلك إلى اجتماع مع أشخاص غرباء، ولكن يكون هذا الاجتماع في إطار الخير. وإذا قدم لهم الطعام حتى اكتفوا، فقد يعني أنه سيتولى مسؤولية أو رئاسة بين الأشخاص المحيطين به.
  • إذا قدم الرائي الطعام للعلماء والصالحين، فقد يدل على سعيه في طريق العلم والهداية.
  • أما إذا قدم الطعام دون أن يتناوله الضيوف، فقد يُعتبر ذلك إشارة إلى حدث سعيد يقترب.

دلالات أنواع الطعام في المنام

يقدم الرائي لضيوفه أنواعاً متنوعة من الطعام، وهنا بعض من هذه الأنواع وما اجتهد المفسرون في تفسيره:

  • الأطعمة البيضاء عادة ما تعبر عن الخير بإذن الله.
  • أطعمة المناسبات والأفراح تمثل بشارات وخيرات.
  • الخضروات والفواكه إن كانت في موسمها تدل على الرزق والبركة، لكن إن لم تكن في موسمها، فقد تعبر عن احتياجات وضيق يعاني منه الرائي، مما يستدعي السعي لتحصيل الرزق.
  • تحسين نوعية الطعام إلى الأفضل قد يعكس نقاء نية الرائي وصلاح عمله.
  • بالنسبة لطعام اللحم، إذا كان مطبوخاً، فقد يدل على رزق وفير. أما إذا كان نيئاً، فهذا قد يُشير إلى حاجة الرائي لاستكمال سعيه نحو الرزق أو تحسين أدائه أو التوبة عن الذنب، وما إلى ذلك.

قد يواجه الرائي بعض الأحلام التي لا تبشر بالخير، وينبغي أن نتبع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأى أحدكم رؤية يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها. أما إذا رأى ما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره”.

Scroll to Top