توضيح حديث “من تواضع لله، أرفعه”

الحديث المعروف بعبارة (من تواضع لله رفعه)

يتحقق الحديث الشريف بألفاظ متقاربة، التالية هي تلك الألفاظ:

الرواية الأولى

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلّا عِزّاً، وَمَا تَوَاضَعَ أُحُدٌ إِلّا رَفَعَهُ اللهُ)، وقد أورد هذا الحديث العديد من المحدثين، وأهم الكتب التي تضمنته هي:

  • رواه مسلم في كتاب البر والصلة والأداب، باب استحباب العفو والتواضع، برقم الحديث (2588)، الجزء والصفحة: (4/ 2001).
  • رواه مالك في الموطأ من رواية أبي مصعب الزهري، بباب التعفف عن المسألة، برقم (2112)، (2/ 179).
  • رواه أحمد في المسند، مسند أبي هريرة، برقم (9008)، (14/ 552).
  • رواه الدارمي في المسند، ضمن باب فضل الصدقة، برقم (1718)، (2/ 1042).
  • رواه الترمذي في السنن، باب ما جاء في التواضع، برقم (2029)، (4/ 376).
  • رواه أبو يعلى في المسند، مسند أبي هريرة -رضي الله عنه-، برقم (6458)، (8/ 606).
  • رواه ابن خزيمة في كتاب الزكاة المختصر، برقم (2438)، (4/ 97).
  • رواه أبو عوانة في المستخرج، بداية كتاب صلة الأرحام، برقم (11319)، (20/ 22).
  • رواه ابن حبان، في كتاب الزكاة، برقم (3248)، (8/ 40).
  • رواه الطبراني في المعجم الأوسط، برقم (5092)، (5/ 205).
  • رواه البيهقي في السنن الكبرى، برقم (7817)، (4/ 314).

الرواية الثانية

تتبع هذه الرواية الرواية الأولى، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَلَا عَفَا رَجُلٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ إِلَّا زَادَهُ اللهُ بِهَا عِزًّا، وَلَا تَوَاضَعَ عَبْدٌ لله إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ)، وقد وردت هذه الرواية في عدة كتب، منها:

  • رواه أحمد في المسند، مسند أبي هريرة -رضي الله عنه-، رقم الحديث (7206)، الجزء والصفحة: (12/ 139).
  • رواه البزار في مسند البزار (البحر الزخار)، برقم (8310)، (15/ 75).

كلا الروايتين صحيحتان، حيث تواجد الحديث في صحيح مسلم، مما يجعله لا يحتاج إلى التأكيد.

الرواية الثالثة

هذه الرواية تُعد حديثاً قدسياً يرويه عمر بن الخطاب، ويجعله مرفوعاً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عما يرويه عن ربه، حيث يقول: (يَقُولُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا – وَجَعَلَ يَدَهُ تَبْتَخِي بِالْأَرْضِ، وَأَدْنَاهَا إِلَى الْأَرْضِ – رَفَعْتُهُ هَكَذَا – وَجَعَلْتُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ)، وهذه الرواية أيضاً وُجدت في عدة كتب، منها:

  • رواه أحمد، في المسند، مسند عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، رقم الحديث (309)، الجزء والصفحة: (1/ 399).
  • رواه ابن ماجه، أبواب الزهد، برقم (4176)، (5/ 274).
  • رواه أبو يعلى، في المسند، مسند عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، برقم (187)، (1/ 167).
  • رواه الطبراني في المعجم الصغير، برقم (645)، (1/ 385).

وقد حكم العلماء على صحة هذه الرواية الأخيرة، حيث أكد بعضهم صحتها، ومنهم:

  • قال البوصيري: “هذا إسناد صحيح”.
  • قال الهيثمي: “ورجال أحمد والبزار هم رجال الصحيح، وفي إسناد الطبراني يوجد سعيد بن سلام العطار، وهو كذاب”.
  • قال الفيومي: “رواه أحمد والبزار ورجالهما محتج بهم في الصحيح”.
Scroll to Top