تعريف مفهوم الحكاية

ما هي الحكاية؟

تُعرَّف الحكاية على أنها سرد تقليدي أو أسطورة مشهورة تتوالى أحداثها بطريقة مشوقة، وتُتناقل شفهياً عبر الأجيال بهدف تعزيز الفهم واستخلاص الدروس والعبر المفيدة في الحياة. تتميز كل حضارة أو ثقافة بحكاياتها الفريدة التي تعكس عاداتها وتقاليدها ومعتقداتها. يمكن أن تتنوع الحكايات في أشكالها، لتشمل الحكايات الطويلة، والخرافات، وقصص الأشباح، والجن، والوحوش، بالإضافة إلى تحويل الأبطال إلى حيوانات أو أشياء غير حية.

سمات الحكايات

لكل فن سماته المميزة، ومن الخصائص التي تميز الحكاية ما يلي:

  • تتنوع أحداث الحكاية بين وقائع تاريخية ومستمدة من الخيال.
  • يمكن أن تتخذ الحكايات أشكالاً متعددة، حيث تكون إما نثرية أو شعرية.
  • تتعدد أهداف الحكاية، فقد تُروى من أجل التسلية، أو التعليم، أو لنقل حكم معينة للسامع أو القارئ.
  • تتميز الحكاية بجاذبيتها وقصرها مقارنة بالروايات.
  • توفر الحكاية مرونة كافية للسارد لإضافة تفاصيل وأحداث جديدة وفق تصميمه، حيث أنها غالبًا ما تفتقر إلى إطار زمكاني محدد.
  • عادة ما تأخذ الحكاية شكل سردي منطوق مفعم بالتشويق.

مكونات الحكاية

تتكون الحكاية من عدة عناصر رئيسية تشمل:

  • البطل: يُعتبر البطل العنصر المحوري في الحكايات، حيث تدور الأحداث حول مصيره ومحاولته لتحقيق أهدافه. تتمثل مهمته في مواجهة تحديات وصعوبات متنوعة، بما في ذلك معجزات ووقائع غير اعتيادية.
  • الزمان: تبدأ معظم الحكايات بعبارة تقليدية مثل “كان يا ما كان في قديم الزمان”، مما يضيف غموضًا للزمان والمكان. ومع ذلك، يمكن لبعض الحكايات تحديد زمن وقوع أحداثها، مثل “في عهد السلطان الفلاني” أو بعد أحداث تاريخية معينة، مما يساعد المستمع في تحديد العصر الذي تنتمي إليه الحكاية. لكن تظل هذه الطرق منقوصة في تحديد الزمان بدقة، نظرًا لتغير وتحريف الحكايات عبر الأجيال.
  • المكان: يُذكر المكان أحيانًا في الحكايات، بينما قد يتم تجاهله في حالات أخرى. المكان مهم لأنه يحدد حركة البطل ويساهم في تطور الأحداث الرئيسية. تشمل الحكايات في كثير من الأحيان تنقلات البطل بين أماكن مختلفة، ولكن دون التركيز الدائم على مكان حدوث القصة.
Scroll to Top