تعريف حالة سوء التغذية وعواملها

سوء التغذية

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتناول مصطلح سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition) جوانب متعددة من عدم التوازن في استهلاك الفرد للطاقة والعناصر الغذائية. ويغطي سوء التغذية حالتين رئيسيتين هما:

  • الحالة الأولى: نقص التغذية (بالإنجليزية: Undernutrition)، والتي تشمل تقزّم الأطفال (بالإنجليزية: Stunting)؛ حيث يُعرف بأنه انخفاض الطول بالنسبة للعمر، والهزال (بالإنجليزية: Wasting)؛ الذي يشير إلى انخفاض الوزن بالنسبة للطول، ونقص الوزن (بالإنجليزية: Underweight)؛ وهو انخفاض الوزن بالنسبة للعمر، فضلاً عن نقص الفيتامينات والمعادن.
  • الحالة الثانية: وتشمل زيادة الوزن والسمنة، بالإضافة إلى الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي مثل أمراض القلب، والجلطات الدماغية، والسكري، وبعض أنواع السرطان.

من المهم الإشارة إلى أنَّ حالات سوء التغذية تختلف في حدتها، حيث قد تتراوح من خفيفة إلى شديدة، مما يجعلها قضية صحية تهدد الحياة. يُعتبر سوء التغذية من التحديات الكبيرة على الصعيد العالمي، خاصة في البلدان النامية.

للحصول على مزيد من المعلومات حول سوء التغذية، يمكنك الاطلاع على مقال البحث المتعلق بهذا الموضوع.

الفرق بين سوء التغذية ونقص التغذية

كما ذُكر سابقًا، يعني سوء التغذية عدم حصول الفرد على التغذية الكافية، سواء بشكل زائد أو ناقص. ولذلك، من المهم أن نلاحظ أن كلاً من الحالتين يمكن أن تؤدي إلى تبعات صحية خطيرة ومؤذية.

نقص التغذية يُعتبر نوعًا من سوء التغذية، ويعبر عن اضطراب غذائي ناتج عن نقص كافٍ في استهلاك الطعام والذي يمكن أن يكون نتيجة لمشكلات مثل ضعف الامتصاص أو بعض الأمراض المعدية. هذه الحالة تؤثر عادةً بشكل كبير على الأفراد الذين ينتمون إلى مجموعات سكانية معينة مثل كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالة الصحية الضعيفة أو الذين يعيشون تحت خط الفقر.

للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة مقال عن الفرق بين نقص التغذية وسوء التغذية.

أسباب سوء التغذية

يُعتبر سوء التغذية مشكلة عالمية تنشأ من عوامل بيئية، اقتصادية، وطبية. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى سوء التغذية:

  • نقص تناول الطعام: تُعد هذه الحالة شائعة بين الأشخاص ذوي الدخل المحدود، والمشرّدين، والأفراد الذين يجدون صعوبة في تناول الطعام نظراً لمشاكل صحية كألم الأسنان أو أمراض الفم المؤلمة.
  • فقدان الشهية: يمكن أن يُعزى فقدان الشهية إلى بعض الحالات الصحية مثل السرطان، والأورام، وأمراض الكبد، والأمراض النفسية.
  • صعوبة في تحضير الطعام: بعض الأشخاص، لا سيما كبار السن أو ذوي الإعاقات، قد يجدون صعوبة في إعداد وجبات صحية ومتوازنة.
  • اضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa) الذي قد يمنع الأفراد من استهلاك الكمية المناسبة من الطعام.
  • أمراض الجهاز الهضمي: مثل التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) التي قد تؤثر على قدرة الجسم في امتصاص العناصر الغذائية الضرورية.
  • احتياج الجسم لطاقة أكبر من المستهلكة: قد يكون هذا شائعًا لدى الأشخاص الذين يتعرضون للإصابات البالغة أو يتطلبون طاقة إضافية خلال فترة النمو.
  • نقص المعرفة حول التغذية السليمة: وهذا يعد سببًا رئيسيًا لسوء التغذية عند الأطفال في كافة أنحاء العالم.
  • الأطفال الخدج: هم أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية، بالإضافة إلى الأطفال خلال فترة الفطام.
  • الأمراض المزمنة: مثل سرطان الأطفال أو الأمراض القلبية الخلقية.
  • اتباع حميات غذائية مقيدة: يُمكن أن تؤدي الحميات الغذائية المُقترحة لبعض الحالات الصحية إلى عدم كفاية تناول الطعام.
  • الاكتئاب: يمكن أن يؤثر الحزن والانطواء على الشهية، مما يزيد من مخاطر سوء التغذية.
  • قلة التواصل الاجتماعي: تناول الطعام بمفردك قد يؤدي إلى عدم الاهتمام بالطعام، مما يساهم في سوء التغذية.
  • صعوبة الوصول إلى الطعام: قد يواجه الأشخاص ذوو الحركات المحدودة عوائق في الوصول إلى الأطعمة الضرورية.
  • تناول بعض الأدوية: بعض العلاجات قد تؤثر على الشهية أو قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة مقال حول أسباب سوء التغذية.

علامات وأعراض سوء التغذية

إليك بعض العلامات والأعراض المرتبطة بسوء التغذية:

  • ضعف التركيز.
  • فقدان الشهية تجاه الطعام أو الشراب.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • الإحساس بالبرد الدائم.
  • الاكتئاب.
  • فقدان الدهون وكتلة العضلات.
  • زيادة عرضة الإصابة بالأمراض ومدة الشفاء منها.
  • ارتفاع خطر المضاعفات بعد العمليات الجراحية.
  • تقصف الشعر.
  • تأخر النمو لدى الأطفال.
  • قصر القامة.
  • انتفاخ البطن.
  • جفاف الجلد.
  • ضعف وبطء في شفاء الجروح.
  • الشعور بالصداع.
  • تشقق الأظافر.
  • انخفاض فاعلية الجهاز المناعي.
  • تورم الأطراف.
  • السمنة.
  • زيادة الوزن.
  • فقدان الوزن.

للحصول على معلومات إضافية، يمكنك قراءة مقال حول مظاهر سوء التغذية.

يمكن للطبيب تشخيص سوء التغذية من خلال الفحص السريري للفرد، والسلوك العام، وتوزيع الدهون في الجسم. يمكن أيضًا طلب من المريض تسجيل مخطط غذائي لفترة معينة، وقد تُستخدم الأشعة السينية لقياس كثافة العظام والتأكد من عدم وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي أو تلف في القلب والرئة. كما تساعد تحاليل الدم والبول في قياس مستويات الفيتامينات والمعادن والفضلات في الجسم.

حل مشكلة سوء التغذية

يعتمد علاج سوء التغذية على تحديد السبب الجذري، وشدة الحالة. يمكن أن يتم العلاج في المنزل أو في مرافق الرعاية الموثوقة تحت إشراف أخصائى تغذية أو طبيب، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر دخول المستشفى. يجب على الأطباء تقييم العلامات والأعراض واقتراح التدخلات الملائمة، مثل استشارة أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية قد تتضمن مكملات غذائية. من الجدير بالذكر، عدم وجود علاج موحد لسوء التغذية، حيث تختلف استراتيجيات العلاج حسب كل فرد واحتياجاته الصحية. في حالة الشك بوجود سوء التغذية، يُفضل استشارة طبيب مختص في أسرع وقت ممكن.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة مقال حول كيفية حل مشكلة سوء التغذية.

الوقاية من سوء التغذية

يُوصى بتناول كافة العناصر الغذائية الأساسية للحد من خطر سوء التغذية. وقد يحتاج كبار السن، والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة إلى عناية خاصة لضمان تلقيهم جميع العناصر الغذائية اللازمة.

بوجه عام، تتمثل أفضل الطرق للوقاية من سوء التغذية في اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يشمل تنوعًا في الأطعمة من الفئات الغذائية الأساسية، بما في ذلك:

  • زيادة استهلاك الفواكه والخضروات.
  • تناول الأطعمة النشوية مثل الخبز والأرز والبطاطا والمعكرونة.
  • الحرص على استهلاك حليب ومنتجاته أو البدائل المناسبة.
  • إدراج مصادر غنية بالبروتين مثل اللحوم والأسماك والبيض والبقوليات.

ويُفضل استشارة طبيب مختص عند التعرض لمشكلات صحية قد تزيد من خطر سوء التغذية، حيث قد تكون الاحتياجات الغذائية أكثر تعقيدًا من النظام الغذائي الاعتيادي، وقد يحتاج للجوء إلى المكملات الغذائية في هذه الحالات.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة مقال حول طرق الوقاية من سوء التغذية.

Scroll to Top