دواء جرثومة المعدة للأطفال يعتبر من الموضوعات الصحية الهامة، إذ تلعب الجرثومة دورًا محوريًا في التأثير على صحة الجهاز الهضمي للأطفال. نظرًا لتشابه أعراضها مع بعض الأمراض الأخرى، قد يواجه الأهالي صعوبة في تحديد السبب الرئيسي لظهور هذه الأعراض.
ويصح الأطفال والكبار على حد سواء، ولكن سنركز في هذا المقال بشكل خاص على علاج جرثومة المعدة لدى الأطفال.
جرثومة المعدة عند الأطفال
-
مرض جرثومة المعدة يعد من الأمراض غير الشائعة بشكل واسع بين الأطفال.
- عادة ما تكون الإصابات أكثر انتشارًا في البلدان الفقيرة أو ذات الموارد المحدودة، بينما يكون وجودها في المناطق الحضرية أقل بكثير.
- لهذا السبب، تعتبر الأبحاث العلمية الخاصة بجرثومة المعدة عند الأطفال نادرة للغاية، وعادةً ما يتم الاعتماد على الأبحاث المتعلقة بعلاج البالغين في الدول المتقدمة.
-
كذلك، قد لا تظهر أعراض واضحة على كثير من الأطفال المصابين بجرثومة المعدة.
- جديد أن أعراض مرض جرثومة المعدة تشبه أعراض العديد من أمراض الجهاز الهضمي، مما قد يعقد عملية تشخيص المرض.
-
لذا، فإن العديد من هؤلاء الأطفال لا يسعون للعلاج أو التشخيص، ويبدأ العلاج عادة فقط في حالة حدوث التهابات أو قرح في المعدة.
- في هذه الحالة، يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد وجود البكتيريا الحلزونية في المعدة.
- وعند التحقق من الإصابة، يبدأ الطبيب على الفور بوصف العلاج المناسب للطفل.
ما هي جرثومة المعدة؟
-
تُعرف جرثومة المعدة بأنها التهاب في بطانة المعدة أو وجود قرحة، وتسببها بكتيريا تصيب المعدة.
- يمكن أن تتسبب الجرثومة في الألم الشديد وأعراض متعددة قد تؤثر على صحة الطفل.
-
تتميز جرثومة المعدة بأنها بكتيريا ذات شكل حلزوني، تعيش وتتكاثر في الجدران الداخلية للمعدة.
- وتعتبر المسؤولة عن العديد من الأمراض المتعلقة بالمعدة، بما في ذلك القرحة.
- يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة عبر تناول الطعام أو الماء الملوث، أو عن طريق مشاركة الأواني مع شخص مصاب.
أعراض جرثومة المعدة للأطفال
تظهر العديد من الأعراض على الطفل عند إصابته بجرثومة المعدة، والتي قد تشمل أعراضًا بسيطة تتشابه مع حالات أخرى في الجهاز الهضمي، وأخرى أشد تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً. ومن الأعراض الشائعة والبسيطة التي قد تشير إلى البكتيريا:
- ألم شديد في البطن يظهر بشكل متقطع، مع تقلبات في شدة الألم وأوقاته، حيث يمكن أن يحدث بعد تناول الطعام أو عند فراغ المعدة.
- فقدان الوزن الملحوظ والنحافة.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- انتفاخ ملحوظ في البطن.
- الشعور باضطرابات في المعدة، مثل الغثيان والتقيؤ.
- الشعور السريع بالشبع.
- ألم في المنطقة العلوية من البطن.
أعراض شديدة تستدعي تدخل طبي
يمكن أن تظهر على الطفل بعض الأعراض الشديدة التي تتطلب العلاج الفوري. يجب استشارة الطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية:
- ألم شديد ومتكرر في منطقة البطن، خاصة في الجزء العلوي.
- ازدياد الألم بشكل مقلق، والذي يكون مزعجًا وحارقًا، ويمكن أن يتحسن بعد تناول الطعام أو شرب الحليب.
- التقيؤ المستمر، أو قيء مصحوب بدم.
- البراز قد يظهر بلون أسود أو كستنائي، أو إذا كان شبيهًا بالقطران أو يحتوي على دم.
- عدم تحسن حالة الطفل بعد تناول العلاج.
علاج جرثومة المعدة للأطفال
-
يتسم علاج جرثومة المعدة للأطفال بالتعقيد، حيث يعتمد على نهج يسمى العلاج الثلاثي.
- هذا يتضمن استخدام نوعين من المضادات الحيوية القوية لمواجهة مقاومة البكتيريا.
- بالإضافة إلى المضادات الحيوية، يتم وصف أدوية مضادة للحموضة، بهدف تقليل إفراز الحمض المعدي وتخفيف تأثيره على جدار المعدة.
النظام العلاجي الأساسي الذي يتكون من ثلاثي علاجي يشمل:
- كلاريثروميسين.
- أموكسيسيللين.
- مثبطات إفراز الحمض المعدي (PPI)، مثل:
- لانسوبرازول.
- إيسوميبرازول.
- بانتوبرازول.
- رابيبرازول.
تشير الأبحاث إلى أن إضافة ميترونيدازول للعلاج الثلاثي قد يحقق نتائج فعالة للأطفال، حيث أظهر نتائج إيجابية في معالجة الجرثومة.
مدة علاج جرثومة المعدة للأطفال
- تستمر فترة علاج جرثومة المعدة للأطفال عادة لمدة أربعة عشر يومًا.
- بعد انتهاء فترة العلاج، من المهم إجراء فحوصات إضافية للتأكد من القضاء على الجرثومة بالكامل.
- يجب أن نكون واعين لمشكلة إعادة العدوى، حيث يمكن أن تعود البكتيريا مرة أخرى، مما يستدعي إجراء الفحوصات الضرورية.
- من المهم مراقبة الحالة لضمان عدم تكرار الإصابة مرة أخرى.
نصائح لتقليل آلام المعدة
هناك خطوات يمكن للأطفال المصابين بجرثومة المعدة اتباعها لتخفيف الألم، ومن أهمها:
- تناول الوجبات بانتظام.
- توزيع الوجبات على مدار اليوم، بحيث تصل إلى 5-6 وجبات.
- وجود الطعام في المعدة يساعد على تقليل تأثير الحمض على جدران المعدة.
- يجب تجنب تناول الأدوية التي قد تضر المعدة، مثل الأدوية المضادة للالتهابات.
للوقاية من جرثومة المعدة
تنتقل جرثومة المعدة من شخص لآخر عبر اللعاب أو رذاذ الفم، أو عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث ببراز شخص مصاب.
لذلك، تعتبر الدول النامية أقل عرضة للإصابة، بالمقارنة مع الدول ذات الموارد الاقتصادية المحدودة.
تتعدد الأسباب التي تساهم في انتشار جرثومة المعدة، ومنها:
- عدم معالجة المياه بشكل كافٍ.
- قلّة التوعية بالنظافة.
- الاكتظاظ السكاني.
- أفراد الأسرة الواحدة هم الأكثر عرضة للإصابة في حالة إصابة أحدهم.
نصائح للحد من انتشار جرثومة المعدة
تقدم منظمة الصحة العالمية مجموعة من النصائح للوقاية من انتشار جرثومة المعدة، منها:
- غسل اليدين بالماء والصابون قبل إعداد الطعام وبعد الذهاب إلى المرحاض.
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات غير النظيفة.
- تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدًا.
- تجنب الأطعمة التي يحضرها أشخاص لا يتبعون معايير النظافة الشخصية.