دعاء “سبحان الملك القدوس رب الملائكة والرّوح” يعد من العبادات التي يستحب أن تُقال عند الانتهاء من صلاة الوتر. حيث يُفضل تكرار عبارة “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات، مع رفع الصوت في المرة الثالثة.
دعاء سبحان الملك القدوس
- يُروى عن عبد الرحمن بن أبزى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الوتر بقراءة سورة الأعلى، وسورة الكافرون، وسورة الصمد.
- وعند التسليم، كان النبي يقول “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات، ليُرفع صوته في المرة الأخيرة.
- في رواية الدارقطني عن عبد الرحمن بن أبزى وأبى بن كعب، ذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالتوتر بقراءة هذه السور الثلاث.
- كان يُسَبِّح باسم ربه الأعلي، ويقول ‘يا أيها الكافرون’، و’هو الله أحد’، ويقنت قبل الخشوع.
- وعند التسليم، يُكرر العبارة “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات، ويُرفع صوته في المرة الأخيرة بذكر “رب الملائكة والرّوح”.
- أحاديث هذا الدعاء وردت في كتب أبو داود، والدارقطني، والنسائي، بينما يُعتبر ما سكت عنه أبو داود صالحًا للاعتراض.
- كما أورد النسائي هذا الحديث في “سنته الكبرى” عن مالك بن مغول، وقد ذُكر أيضًا في موضع آخر من قبَل زبيد.
- وكذلك روى الحسن بن نصر الطوسي في مختصر الأحكام، ويعتبر حديثه حسنًا وغريبًا. وأيضًا ورد في “الأحكام الكبرى” لعبد الحق الإشبيلي.
- قال العديد من العلماء إن الحديث صحيح الإسناد، بما في ذلك ابن القطان الذي أشار إلى الحديث بـ “صحيح أو حسن” ومرة أخرى أنه “صحيح” أو “صحت الزيادة المذكورة” بمعنى ما ذُكر عقب الفراغ: “سبحان الملك القدوس”، بدون رواية الثوري.
معنى “سبحان الملك القدوس رب الملائكة والرّوح”
- عبارة “سبحان الملك القدوس” تتضمن كلمة “سبحان” التي تُعبر عن التسبيح، وهي تعني التنزيه والتبرئة من النقائص.
- التسبيح يعود إلى تنزيه الله عن كل عيب أو نقص.
- مصطلح “الملك” يُشير إلى القائد المطلق، و”القدوس” تعني المُقدَّس والمثير للإعجاب، حيث تُشير إلى النزاهة المطلقة.
- كما ذُكر في الأحاديث أن الله هو “رب الملائكة والرّوح”، ويُعد قدسًا وسروشًا.
- القدوس يعني أنه تعالى مُنزَّه عن العيوب والنقائص، ويُعتبر أيضًا “المبارك” بما تم تفسيره عن قتادة.
- تدور أحاديث ذوي العلم حول معنى “القدوس” كنفي لجميع العيوب.
- يمكن أن يُفهم على أنه “السبوح” أو “الطاهر”.
- بعض العلماء يذهبون إلى أن معنى “الملك” يشير إلى الرحمة واللطف، منزهًا عن الظلم والقهر.
معنى “سبحان الملك القدوس”
- الاقتران بين الملك والسلام وقدوس يظهر أن الله تعالى بغض النظر عن ملكيته العظيمة، فهو يفعل ما يشاء بمنتهى الحكمة.
- الله سبحانه وتعالى مُبرأ عن جميع أفعال الظلم، ويُعرف بأنه السلام الذي يحفظ عباده من قهره.
- كذلك يُعطي الاطمئنان للمؤمنين من ظلم الآخر.
- أما مصطلح “رب الملائكة والرّوح” فلم يُذكر في الكثير من الروايات عند النسائي وأبو داود.
- هذا الحديث تم توثيقه برواية عبد الرحمن بن أبزى، وقد وُصف بأنه كان يرفع صوته في المرة الثالثة. ومع ذلك، في حديث أبي لم يُذكر رفع الصوت.
- الروح قد تُفهم بأنها أحد الملائكة العظماء، أو يُمكن أن تشير إلى جبريل عليه السلام.
- كما ترى، هناك من يعتقد أن الروح تشير إلى كل المخلوقات الرفيعة أو حتى الأرواح البشرية.
- وهناك من يُفسرها على أنها القرآن، لأنه يُعطي الحياة للأرواح.