خلق الله عز وجل هذا الكون برؤية حكيمة وتدبير محكم، حيث يتكون من كواكب ونجوم ومجرات، وأهمها الشمس والأرض، الكوكب الوحيد الذي يحتضن الحياة. في هذا المقال، سنتناول أبرز المعلومات المتعلقة بكوكب الأرض ودورانها.
دوران الأرض حول الشمس
- تدور الأرض حول الشمس كل 365 يومًا، وهو ما يُعرف بالدورة السنوية. وقد توصل علماء الفلك إلى هذا الرقم من خلال دراسة حركة الأرض في مدارها الثابت حول الشمس.
- تتحرك الأرض بسرعة تصل إلى 107,000 كيلومتر في الساعة أثناء هذه الدورة، ويمكن حساب هذه السرعة بقسمة المسافة المقطوعة على الزمن المستغرق.
- يعتبر دوران الأرض حول الشمس أساسًا لتغير الفصول، حيث يرجع ذلك إلى ميل المحور الأرضي الذي يؤثر على طبيعة هذه التغيرات.
- العالم نيكولاس كوبرنيكوس هو الذي اكتشف أن الأرض تدور حول الشمس.
أسباب دوران الأرض حول الشمس
يؤثر على دوران الأرض حول الشمس قوتان رئيسيتان:
جاذبية الشمس
- تعتبر جاذبية الشمس القوة الأساسية التي تتحكم في حركة الأجرام السماوية والكواكب والنجوم ضمن مداراتها الصحيحة.
- أي خلل في هذه الجاذبية يمكن أن يتسبب في تدمير هذه الأجرام بشكل فوري، حيث تزداد جاذبية الكائنات السماوية مع زيادة كتلتها.
- لذلك، تُعتبر الشمس أكبر الأجسام في الكون من حيث الكتلة، حيث تعادل كتلتها 3,330,000 مرة من كتلة الأرض.
سرعة الأرض
- تعود سرعة الأرض إلى تشكيل النظام الشمسي منذ آلاف السنين، وهي تدور عموديًا بشأن جاذبية الشمس.
- على الرغم من أن جاذبية الشمس تجذب الأرض، إلا أنها لا تؤثر على سرعتها بالزيادة أو النقصان، ممّا يمنع الشمس من سحق الأرض.
خصائص حركة الأرض حول الشمس
تمتاز حركة الأرض حول الشمس بعدة خصائص اكتشفها علماء الفلك، وهذه الخصائص تشمل:
الخصائص المدارية
- إحدى الخصائص الأساسية لحركة كوكب الأرض هي أن مداره يميل إلى الشكل الإهليجي.
- عند دوران الأرض حول الشمس، يقترب أحد نصفي الكرة الأرضية من الشمس بينما يبتعد النصف الآخر، بسبب ميل المحور الأرضي.
- تتحرك الأرض حول الشمس بسرعة تصل إلى 108,000 كيلومتر في الساعة.
- كما أن المسافة بين الشمس والأرض تتغير باستمرار بحسب موقع الأرض على مدارها، لذلك ليست ثابتة.
المدار الإهليجي
في النظام الشمسي، يُعرف الحضيض الشمسي بأنه النقطة التي تكون فيها الأرض أقرب ما يمكن إلى الشمس، بينما الأوج الشمسي هو النقطة التي تكون فيها الأرض أبعد ما يكون.
التغير الفصلي
- عندما يميل أحد جوانب الأرض نحو الشمس، ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، بينما يكون الجانب الآخر بعيدًا عن الشمس ودرجات حرارته منخفضة جدًا.
- تكون المناطق القريبة من خط الاستواء أكثر تعرضًا للإشعاع الشمسي، بينما تنخفض درجات الحرارة عند الاقتراب من القطبين الشمالي والجنوبي.
- تعد التغيرات الفصلية من العوامل الرئيسية التي تؤثر على دورة الأرض حول الشمس، حيث ينعكس اختلاف بُعد أجزاء الأرض عن خط الاستواء على تكون الرياح ودرجة الحرارة.
- بينما ينخفض الهواء البارد من الأقطاب نحو خط الاستواء، مما يؤدي إلى تغير دائم في حالة الطقس.