تطعيم فيروس الروتا للأطفال الصغار

تطعيم فيروس الروتا

يعتبر فيروس الروتا، المعروف أيضًا بالفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus)، أحد الفيروسات التي تنتقل بسهولة بين الأطفال، وخاصة الرضع. وقد تؤدي الإصابة بعدوى فيروس الروتا إلى ظهور أعراض حادة تتضمن: ألم البطن، والحمى، والغثيان، والإسهال المائي الحاد. هذه الأعراض يمكن أن تزيد من خطر تعرض الطفل للجفاف، مما قد يستدعي الدخول إلى المستشفى في بعض الحالات. لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بإدراج مطعوم الروتا في برامج التطعيم المتعلقة بالأطفال على مستوى العالم، نظراً لما له من تأثير إيجابي في تقليل نسبة الوفيات الناجمة عن العدوى وكذلك تقليل حالات التهاب الأمعاء بفعل الفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus gastroenteritis). وعلى الرغم من وجود خطر ضئيل مرتبط بالانغماد المعوي (بالإنجليزية: Intussusception) نتيجة الحصول على التطعيم، إلا أنه يُعتبر من المطاعيم الآمنة، حيث أن منافع الحصول عليه تفوق بشكل كبير المخاطر المحتملة.

مواعيد تطعيم الروتا

يتم توفير مطعوم الروتا على شكل قطرات فموية. بعض الأنواع يتم إعطاؤها على جرعتين، بينما الأنواع الأخرى تحتاج إلى ثلاث جرعات. تُعطى الجرعة الأولى عند بلوغ الطفل شهرين من العمر، ولتحقيق أقصى استفادة من المطعوم، يُستحسن أن تُعطى هذه الجرعة قبل انقضاء الأسبوع الخامس عشر من عمر الطفل. بالنسبة للجرعة الثانية، تُعطى عند وصول الطفل إلى أربعة أشهر. أما المطعوم الذي يُعطى على ثلاث جرعات، فتُعطى الجرعة الثالثة عند بلوغ الطفل ستة أشهر. ومن المهم التأكيد على ضرورة تلقي جميع الجرعات قبل أن يبلغ الطفل ثمانية أشهر.

حالات يجب تجنب تطعيم الروتا فيها

هناك حالات معينة يُنصح بتجنب أو تأخير تطعيم الطفل ضد فيروس الروتا، منها:

  • إذا كان الطفل قد تعرض لرد فعل تحسسي بعد الحصول على جرعة سابقة من المطعوم.
  • إذا كان الطفل يعاني من أمراض المناعة الوراثية، مثل: العوز المناعي المشترك الشديد (بالإنجليزية: Severe combined immune deficiency).
  • إذا كان الطفل قد تعرض سابقًا للانغماد المعوي.
  • إذا كانت هناك مشاكل صحية أخرى في وقت تطعيم الجرعة، مع التنويه إلى أن بعض المشاكل الصحية الطفيفة، مثل: الزكام، لا تمنع حصول الطفل على التطعيم.
Scroll to Top