فترة النفاس وتأثيرها على الصحة الطبيعية للمرأة

يُعتبر دم النفاس الطبيعي تلك الإفرازات التي تحدث بعد الولادة، وعادةً ما يستمر هذا النزيف لفترة معينة، تعرف باسم الهلابة أو نزيف ما بعد الولادة، والذي غالبًا ما يترافق مع خلايا البلغم والنسيج الرحمي.

دم النفاس الطبيعي

  • في الأيام القليلة الأولى التي تلي الولادة، يمكن أن تتوقعين رؤية كميات من الدم أكبر من التي تظهر عادةً في فترة الحيض.
  • قد تتضمن هذه الإفرازات وجود جلطات دم، وتُعرف باسم الهلابة، حيث تحتوي على جزيئات من المشيمة بالإضافة إلى خلايا الدم البيضاء.
  • على الرغم من الشبه الكبير بينها وبين فترة الحيض، فإن كمية السوائل الدموية التي يتم تصريفها من الجسم بعد الولادة تكون أكثر بكثير مقارنةً بفترات الحيض المعتادة، وهذا يُعتبر أمرًا طبيعيًا تمامًا.
  • قد تواجه الأمهات اللواتي خضعن لعملية قيصرية انخفاضًا في كمية الإفرازات، لكن سيظل هناك نزيف.
  • تتعرض المرأة لعدد من التغيرات خلال فترة النفاس، بما في ذلك ما هو طبيعي وما يستدعي القلق. يحدث النزيف نتيجة انفصال المشيمة، مما يترك جدار الأوعية الدموية في الرحم بعد الولادة.
  • يعرف التعريف الطبي لدم النفاس بأنه نزيف يفوق المعدلات المتوقعة في الساعات الأولى بعد الولادة، بحيث يكون أكبر من 500 مل في حالات الولادة الطبيعية و1000 مل في حالات الولادة القيصرية.
  • بعد مرور 24 ساعة من الولادة، يُعرف النزيف الذي يحدث في الفترة من 24 ساعة إلى 12 أسبوعًا بعد الولادة بالنزيف المتأخر، حيث يصنف النزيف بعد مرور 40 يومًا على أنه نزيف متأخر أو ثانوي بعد الولادة.
  • تُعد فترة النفاس مرحلة حيوية لصحة الأم، حيث تحتاج إلى استعادة عافيتها والعناية بنفسها لتجنب الإصابة بالتهابات ما بعد الولادة.

مدة دم النفاس الطبيعي

  • تختلف مدة دم النفاس الطبيعي من امرأة لأخرى، حيث قد تستمر لفترة تبدأ من لحظة الولادة وحتى ستين يومًا.
  • تشير فترة ما بعد الولادة إلى الفترة التي تنطلق فيها دماء وفضلات الجنين من الرحم.
  • تكون كمية الإفرازات في الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة وفيرة.
  • يتسبب الألم الرحمي بعد الولادة في انقباضات تهدف لإعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي، ويزداد هذا الألم أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • قد تعاني الأمهات اللواتي يرضعن من الألم أكثر من غيرهن، حيث يعود الرحم إلى حجمه بسرعة أكبر.

أسباب نزول دم النفاس الطبيعي بعد الأربعين

  • توجد عوامل قد تسبب النزيف بعد الأربعين أو تزيد من خطر النزيف بعد ستة أسابيع من الولادة، ومنها:
    • تكون النساء أكثر عرضة لهذه المشكلة إذا حدثت لهن سابقًا، وغالبًا ما تكون النساء الآسيويات والإسبانيات أكثر عرضة للإصابة بها.
    • تعد العدوى من الأسباب الشائعة لنزيف ما بعد الولادة، حيث يُعرف الانتباذ العضلي الرحمي بأنه السبب الرئيسي.
  • عادة ما يكون الرحم مُعصَرًّا لمنع النزيف من مكان التصاق المشيمة خلال الحمل، حيث تعمل المشيمة على تغذية الجنين عبر الدورة الدموية.
  • التجمع الدموي للجنين يُزال من الأم، ومع ضعف عضلات الرحم، يحدث انقباض غير كافٍ مما يؤدي إلى عدم انسداد الأوعية الدموية بشكل كافٍ لإيقاف النزيف.
    • هذا الأمر قد يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الدم، مما يشكل خطرًا على صحة الأم، ويعزى ذلك إلى أسباب النزيف بعد الأربعين.

كما تشمل بعوامل الخطر:

  • الحمل المتعدد مثل الحمل بتوأم.
  • حمل جنين يزيد وزنه عن 4 كجم.
  • النفاس الطبيعي المطول أو الصعب. الولادات المتعددة السابقة لهذا الحمل.
  • من بين العوامل التي قد تزيد من حدوث نزيف ما بعد الولادة: تمزق عضلة الرحم خلال الولادة الطبيعية.
  • العملية القيصرية، إذ تزيد من احتمال حدوث نزيف أكثر مقارنة بالولادة الطبيعية، بسبب الهرمونات التي تُساعد على تضييق عضلة الرحم.
  • تمزق في القناة المهبلية أو عنق الرحم أثناء الولادة.
  • التخدير العام المُستخدم خلال الولادة القيصرية.
  • محفزات الأوكسيتوسين التي تُعطى للنساء لتحفيز المخاض.
  • متلازمة ما قبل تسمم الحمل، والتي يُعبر عنها بارتفاع ضغط الدم وإفراز البروتين في البول.
  • تعتبر السمنة من العوامل المساهمة.
  • مشاكل الصحّة المتعلقة بالمشيمة.

ما الفرق بين دم النفاس الطبيعي والدورة الشهرية؟

  • يُعتبر دم النفاس الطبيعي أشد وتستمر فترة النزيف لفترة أطول مقارنةً بالدورة الشهرية.
  • غالبًا ما يحتوي كذلك على مكونات لا توجد في فترة الحيض التقليدية، مثل المخاط وأنسجة من الرحم، خاصةً من مكان التصاق المشيمة.
  • تستمر الكميات الأكبر من النزيف عادةً من ثلاثة إلى عشرة أيام بعد المخاض ثم تتناقص تدريجياً.
  • يمكن ملاحظة تغيير في اللون من الأحمر إلى الوردي، ثم إلى البني، وفي النهاية إلى الأبيض المصفر.
  • عادةً ما يتوقف تدفق دم النفاس الطبيعي بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة، على الرغم من أن هذا يختلف حسب الحالة الصحية لكل امرأة.

علاجات نزيف ما بعد الولادة

على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تجنب النزيف بعد الولادة بشكل كامل، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتخفيف الإحراج والانزعاج، ومنها:

  • خلال الأسابيع الستة الأولى، استخدمي الفوط الصحية فقط، وقد تضطرين لاستخدام فوط بالسمك الذي يناسب احتياجاتك.
  • تجنبي استخدام القطع القطنية، حيث يمكن أن تنقل البكتيريا إلى رحمك وجهازك التناسلي المتعافي.
  • اختاري الملابس، خاصة الملابس الداخلية، التي لا تهمك كثيرًا لتستخدمها خلال هذه الفترة.

متى يجب عليك الاتصال بالطبيب بخصوص نزيف ما بعد الولادة؟

  • راقبي أي تغييرات في نزيف ما بعد الولادة، فقد تُشير التغيرات إلى وجود مشكلة.

اتصلي بطبيبك إذا شعرت بأي من الأعراض المقلقة التالية:

  • الجلطات الكبيرة: إذا كانت جلطات الدم أكبر من حجم البرقوق، يجب أن يراقبك طبيبك عن كثب.
  • روائح كريهة: إذا كان الإفراز له رائحة غير طبيعية قد يشير إلى وجود عدوى.
  • ألم شديد أو حمى: هذه علامات على احتمال وجود عدوى تحتاج إلى علاج فورًا.
  • النزيف الغزير: إذا كان نزيف ما بعد الولادة يزداد، ولم يقل مع مرور الوقت أو كان يمتص أكثر من فوطة واحدة في الساعة، فقد يكون هذا علامة على وجود مشكلة في الرحم أو اضطراب نزيف.
  • كما يشمل النزيف المتأخر، لذا يجب معالجته على الفور بزيارة طبيب.
Scroll to Top