دعاء الأيام الأولى من شهر ذي الحجة

يعتبر دعاء العشر الأوائل من شهر ذي الحجة أحد المواضيع التي تشغل بال الكثيرين، خاصة مع حلول هذا الشهر المبارك وتوجه المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى الكعبة الشريفة.

كما أن الأشخاص الذين لا يستطيعون أداء فريضة الحج يبحثون عن طرق للاستفادة من هذه الأيام العظيمة، وهو الهدف الذي نسعى لتحقيقه من خلال دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.

أهمية العشر الأوائل من ذي الحجة

  • فرض الله سبحانه وتعالى الحج خلال هذه الأيام، وهي واحدة من الأركان الخمسة للإسلام كما أشير إلى ذلك.
    • ويُعتبر الحج واجبًا على كل بالغ عاقل وقادر، حيث قال تعالى في سورة الحج: “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام”.
  • ذكرت هذه الأيام في القرآن الكريم وقد أقسم بها لما لها من فضل عظيم، حيث قال تعالى في سورة الفجر: “والفجر وليال عشر”.
  • أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الأيام العشر الأولى من ذي الحجة تُعد من أعظم أيام السنة بسبب ما فيها من فضل.
    • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.”
    • رداً على سؤالهم حول ما إذا كان الجهاد في سبيل الله يُعتبر أفضل، قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء.”
  • تحتوي هذه العشر على يوم عرفة، وهو أفضل يوم في السنة، حيث تُكفر فيه الذنوب ويحدث العتق من النار بإذن الله.
    • كما أن صيامه يُكفِّر ذنوب العام الماضي والعام المقبل بإذن الله.
  • أيضًا، تشمل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة المبارك أول أيام الأضحية، والذي يُطلق عليه يوم النحر.
    • وقد وُصف بأنه من أفضل أيام السنة، كما جاء في كتاب الله الذي يقول: “صل لربك وانحر.”

أهمية دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة

أتاح الله سبحانه وتعالى لعباده الاستغاثة به في السراء والضراء، ويعد الدعاء من أسهل السبل للتواصل مع الله.

فالشخص يشعر بحاجة ماسة لله، ويُساعد الدعاء في قضاء الحاجات، وبما أن فضائل الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة كبيرة جدًا، فإنه يُفضل الإكثار من الدعاء في هذه الأيام، سواء للحجاج أو لأولئك الذين لا يستطيعون أداء الحج، إذ وُجدت بعض النصوص التي تُعتبر بمثابة دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.

الأسس الداعمة لأهمية العشر الأوائل من ذي الحجة

  • قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إلى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
  • قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
    • “إن الله عز وجل يَبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويَبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.”
  • ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    • “عجبًا لمَن يَهلك ومعه النجاة! قيل: وما هي؟ قال: التوبة والاستغفار.”
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “من صلى الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعُمرة تامة.”
  • أيضًا، قال البخاري:
    • “كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر، فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.”
  • وذكر في حديث قدسي: “من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه.”
    • “وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به.”
    • “وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنه.”
    • “وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددِي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته.”
  • كما أوصى نبينا الكريم أصحابه في هذا الوقت من العام بالإكثار من التكبير والتهليل.
    • حيث قال: “ما من أيام أحب إلى الله ولا أعظم العمل فيها من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التحميد والتهليل والتكبير.”

دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة

  • يُروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة من قول:
    • “الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر”، وقد كان يُكثر من ذكر “لا إله إلا الله”، خاصة في يوم عرفة.
  • “سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض حكمه، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه.
    • سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القيامة عدله، سبحان الذي رفع السماء، سبحان الذي بسط الأرض، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه.”
  • أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
  • أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحدًا صمدًا لم يتخذ صاحبةً ولا ولدًا.
  • أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحدًا صمدًا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
  • أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
  • “حسبِيَ الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله منتهى، أشهد لله بما دعا وأنه بريء ممن تبرأ وأن الله للآخرة والأولى.”

أهمية وفضل كل يوم من أيام العشر من ذي الحجة

  • قال الله تعالى: {ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} [البقرة: 185].
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيه من التهليل والتكبير والتحميد.”
  • “من صام يومًا في سبيل الله، بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا.”
  • عن أم عطية رضي الله عنها قالت:
    • “كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض: فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم.
    • ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهارته.”
  • كذلك ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    • “أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وجلتها.
    • وأن لا أعطي الجزّار منها. قال: نحن نعطيه من عندنا.”

دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة:

خلال رحلتنا لنستعرض دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة:

  • “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.”
  • “اللهم يا أَجْوَدَ من أعطى، ويا خير من سئل، ويا أرحم من استرحم، اللهم صلِ على محمد وآله في الأوائل والآخِرِين.
    • وصلِّ على محمد وآله في الملأ الأعلى، وصلِّ على محمد وآله في المرسلين، اللهم أعطِ محمدًا الوسيلة والفضيلة والشرف والرفعة والدرجة الكبيرة.”
    • “اللهم إني آمنت بمحمد صلى الله عليه وآله ولم أره، فلا تحرمني في القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفني على ملته، واسقني من حوضه مشربًا رويًا سائغًا هنيئًا لا أظمأ بعده أبدًا، إنك على كل شيء قدير.”
  • “اللهم إني آمنت بمحمد صلى الله عليه وآله ولم أره، فعرفني في الجنان وجهه يا رب العالمين.”
Scroll to Top