ما هو مفهوم أسماء الإشارة؟
أسماء الإشارة هي أسماء معرفة ذات بناء ثابت، تُستخدم للدلالة على شيء معين من خلال الإشارة الحسية باليد إذا كان الشيء المشار إليه موجوداً، أو عبر الإشارة المعنوية إذا كان غير حاضر في الواقع لكن متواجد في الذهن.
تتنوع أسماء الإشارة بحسب ما تُشير إليه؛ سواء كان الحاضر في الواقع أو الغائب في الذهن، كما تتفاوت دلالاتها بناءً على الكلمات المستخدمة، والتي تُعبر عن مفرد أو مثنى أو جمع، مع مراعاة مبدأ التأنيث والتذكير.
تصنيفات أسماء الإشارة واستخداماتها
تنقسم أسماء الإشارة إلى ثلاثة فئات: أسماء للدلالة على القريب، وأسماء للدلالة على البعيد، وأسماء للدلالة على المكان. تتمتع جميع هذه الأسماء ببناء ثابت في الإعراب، حيث تخضع للإعراب وفقاً لموقعها في الجملة. ومن بين هذه الأسماء هناك اسمان قابلان للإعراب، وهما الخاصان بالمثنى، حيث يعربا كالمثنى في حالات الرفع والنصب والجر، وهما “ذان/ ذَين، تان/ تَين”.
أسماء الإشارة للقريب
تستخدم أسماء الإشارة للقريب للدلالة على كل ما هو قريب، حيث تكون هذه الأسماء خالية من لام البعد وكاف الخطاب، وغالبًا ما يُضاف لها بهاء التنبيه. ومن هذه الأسماء:
- ذا
يستخدم هذا الاسم للإشارة إلى المفرد المذكر سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، كما في: “هذا كتاب”، و”هذا رجل”، حيث يُشير الاسم الأول إلى المفرد غير العاقل، والثاني إلى المفرد العاقل.
- ذي، ذه، تي، ته
تستخدم هذه الأسماء للدلالة على المفرد المؤنث العاقل وغير العاقل، كما في: “قرأتُ هذه القصة”، و”زرتُ ذي الصديقة”، حيث يُشير الاسم في الجملة الأولى إلى غير العاقل، وفي الثانية إلى العاقل.
- ذان/ ذَين
تستخدم هذه الأسماء لدلالة المثنى المذكر سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، فيعرب “ذان” في حالة الرفع و”ذَين” في حالتي النصب والجر، كما في: “هذان الرجلان مجدّان”، و”قرأتُ هذين الكتابين”.
- تان/ تَين
تستخدم هذه الأسماء للدلالة على المثنى المؤنث سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، حيث يُستخدم “تان” في حالة الرفع و”تَين” في حالتي النصب والجر، كما في: “هاتان الفتاتان مجتهدتان”، و”اشتريتُ هاتين القصتين”.
- أولاء
يُستخدم هذا الاسم للدلالة على الجمع المذكر والمؤنث سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، كما في: “هؤلاء طالبات”، و”هؤلاء طلاب”، و”هؤلاء قصص”، و”هؤلاء كتب”.
أسماء الإشارة للبعيد
تُستخدم أسماء الإشارة للبعيد للدلالة على ما هو بعيد، ويتغير اسم الإشارة من القريب إلى البعيد بإضافة لام البعد وكاف الخطاب أو بإضافة الكاف فقط. ومن هذه الأسماء:
- ذلك/ ذاك
تُستخدم هذه الأسماء للدلالة على المفرد المذكر سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، كما في: “ذلك كتاب”، و”ذاك رجل”، ويمكن أن تُثنى أو تُجمع، كما في: “ذلكما”، و”ذلكم”.
- تلك
يُستخدم هذا الاسم للدلالة على المفرد المؤنث سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، كما في: “تلك فتاة”، و”تلك طاولة”، ويمكن أيضاً أن تُثنى أو تُجمع، كما في: “تلكما”، و”تلكم”.
- ذانك/ ذَينك
تُستخدم هذه الأسماء للدلالة على المثنى المذكر سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، حيث يُستخدم “ذانك” في حالة الرفع و”ذَينك” في حالتي الجر والنصب، كما في: “ذانك رجلان”، و”ذانك كتابان”، مع ملاحظة أن هذه الأسماء أقل استخدامًا.
- تانك/ تَينك
تُستخدم هذه الأسماء للدلالة على المثنى المؤنث سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، حيث يُستخدم “تانك” في حالة الرفع و”تَينك” في حالتي النصب والجر، كما في: “تانك فتاتان”، و”تانك قصتان”.
- أولئك
يُستخدم هذا الاسم للدلالة على الجمع المذكر والمؤنث سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، كما في: “أولئك الرجال”، و”أولئك الفتيات”، و”أولئك الكتب”، و”أولئك القصص”.
أسماء الإشارة للمكان
هناك اسمان يتخصصان في الإشارة إلى المكان: أحدهما للدلالة على المكان البعيد، والآخر للدلالة على المكان القريب، وهما كما يلي:
- هنا
يُستخدم للإشارة إلى المكان القريب، كما في: “بيتي هنا”، حيث تُفيد كلمة “هنا” في الإشارة إلى القريب.
- هناك / هنالك
يُستخدم للإشارة إلى المكان البعيد، خاصة عند الإضافة لكاف الخطاب أو لام البعد، كما في: “هناك بيتي”، مما يساهم في توضيح المسافة البعيدة.
أمثلة على أسماء الإشارة
فيما يلي بعض الجمل التي تحتوي على أمثلة لأسماء الإشارة، لتوضيح ما تم شرحه سابقًا:
- كان أولئك الفتيات يتسابقن في حديقة المدرسة.
- هذا المعلم متميز في عطائه.
- حضرت هاتان الطالبتان الدرس.
- كرّم المعلم هذين الطالبين.
- تلك القطة لطيفة.
قصة توضح أسماء الإشارة
يحكى أنه في يوم من أيام الشتاء البارد، خرج مجموعة من الأطفال للعب في الحديقة المجاورة لمنزلهم، وتأخروا في العودة، مما جعل والدتهم تقلق عليهم، فخرجت بحثًا عنهم دون جدوى. ثم جاء إليها حارس الحديقة وقال لها إن أولئك الأطفال كانوا هنا منذ قليل. فأخبرته الأم أن أحدهم كان يرتدي معطفًا أحمر، فأجابها الحارس أنهم ذهبوا إلى النهر وستجدينهم هناك.
توجهت الأم مسرعة نحو المكان الذي أرشدها إليه الحارس، وعندما وصلت، وجدت أطفالها: هذا يرسم لوحة، وذلك يشتري كعكًا من المتجر المقابل للنهر، وتلك تقطف الأزهار. وعندما رأوا والدتهم وراقبت مشاعر القلق لديها، اعتذروا عنها وحاولوا تبرير تصرفاتهم، فقدموا لها باقة من الأزهار التي جمعوها لأجلها، كما قدموا لها الرسمة وما جلبوه من حلوى.
غمرت دموع الأم عينيها وهي تضم هؤلاء الأطفال البارين.
تمارين على أسماء الإشارة
فيما يلي تمرينات متنوعة على أسماء الإشارة ليتعلم الطالب كيفية استخدامها في الكلام:
املأ الفراغ باسم الإشارة المناسب
املأ الفراغات التالية بالاسم المناسب لتشكيل جملة صحيحة:
- الوظيفة…….. كتبتها كانت سهلة.
- ……… الأمهات يضحين لأجل أبنائهن.
- القرية التي يقطنها صديقي تقع…….. خلف الجبل.
- ……….. الطالب خلقه حسن.
- زرتُ…….. الصديقين.
- ذهب……… الرجلان إلى المعرض لاقتناء الحاسوب.
استخرج اسم الإشارة من الجمل التالية وحدد نوعها
في الجمل التالية، هناك مجموعة من أسماء الإشارة. اكتشفها وحدد نوعها بناءً على فهمك للموضوع:
- ذلك المؤلف عظيم.
- هذه الطبيبة رائعة.
- ذلكم العمال نشيطون.
- مررت بتلك الفتاة.
- اشتريتُ هذه القصة.
- أكملتُ هذين الدرسين.
- هنالك في البلاد الأخرى يقع مسكن أخي.
يتضح من ذلك أن أسماء الإشارة تدل على شيء معين من خلال الإشارة الحسية، وتتضمن ثلاثة أقسام من ناحية النوع، حيث تشمل أسماء إشارة للقريب، وأخرى للبعيد، وأخرى للمكان. كما أن أسماء الإشارة مُثبّتة في البناء عدا اسمين منهما قابلان للإعراب.