شرح سورة الإخلاص للأطفال

مقدمة عن سورة الإخلاص

سورة الإخلاص تعتبر من السور المكية، حيث تتكون من أربع آيات. وقد أطلق عليها اسم “الإخلاص” نظراً لتركيزها على مفهوم التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى، مما جعلها مشهورة في هذا السياق. كما تحمل السورة أسماء أخرى مثل “قل هو الله أحد” تيمناً بآيتها الأولى، وأيضاً تعرف بـ”التوحيد”، “الأساس”، “الصمد”، و”الولاية”، وكل اسم منها له دلالته الخاصة.

تتعدد الروايات حول سبب نزول هذه السورة، والراجح منها هو أن قريشاً طلبوا من النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- بيان نسب ربه سبحانه وتعالى، فتجلى ذلك في السورة.

فضل سورة الإخلاص

تم الحديث عن فضل سورة الإخلاص في العديد من الأحاديث النبوية، نذكر منها:

  • ما ورد في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- أن رجلًا سمع آخر يقرأ “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” ويكررها، فلما استيقظ ذهب إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- وأخبره بذلك، وكأن الفاعل يعتبرها قليلة القيمة. فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (والذي نفسي بيده، إنها تعادل ثلث القرآن).
  • وقد ورد أيضاً في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: (أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم، وسألوا: من منا يقدر على ذلك يا رسول الله؟ فقال: الله الواحد الصمد؛ ثلث القرآن).

تفصيل معاني سورة الإخلاص

  • (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ).

تبدأ السورة بتوجيه إلهي للنبي –صلى الله عليه وسلم- لتجيب على تساؤلات المشركين حول نسبة ربهم. إذ تُظهر أن الله الذي يُعبد هو واحد ومتفرّد عن جميع المعبودات الأخرى، وهو ليس كما يدعي المشركون أو النصارى.

  • (اللَّـهُ الصَّمَدُ).

كلمة “الصمد” تعني السيد الذي تلجأ إليه جميع الكائنات، في حين أنه –سبحانه وتعالى- يحتاج إلى أحد. وهذا يبرز صفاته الكاملة والجمالية، حيث لا يحتاج إلى شيء، بينما كل شيء يحتاج إليه.

  • (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ).

الله –سبحانه وتعالى- ليس له والد ولا ولد، وهذا يعكس تفرّده. جاءت هذه الآية كرده على اليهود الذين زعموا أن عزيرًا هو ابن الله، وكذلك الرد على النصارى الذين أولوا المسيح ابنًا لله. وتتميز الآية أيضاً بتأكيدها على عدم وجود والد لله سبحانه وتعالى وهو ما لم يدعيه أحد.

  • (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

توضّح هذه الآية صفة إضافية من صفات الله –عز وجل-، مؤكدة على وحدانيته وفرادته. فهي تشير إلى أنه لا يوجد له مثيل أو شريك، وتنفى في الوقت نفسه إدعاءات وجود زوجة له، أو أن الملائكة أو الأصنام في منزلة مشابهة له –عز وجل-، كما زعم بعض مشركي العرب.

Scroll to Top