تعريف الموارد الاقتصادية
تُعرّف الموارد الاقتصادية على أنها العوامل المستخدمة في إنتاج السلع أو تقديم الخدمات، ويمكن أن تُفهم على أنها المدخلات اللازمة لإنشاء المنتجات أو توفير الخدمات. كما يمكن تقسيم هذه الموارد إلى فئتين رئيسيتين: الموارد البشرية، مثل العمل والإدارة، والموارد غير البشرية، مثل الأرض، السلع، والمصادر المالية.
تكمن أهمية الموارد الاقتصادية في علاقتها الأساسية بالاقتصاد، حيث يُعتبر الاقتصاد نظامًا يضم المؤسسات والمنظمات التي تساهم في تسهيل أو المشاركة في إنتاج وتوزيع السلع والخدمات. يسعى الاقتصاد إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد لزيادة الإنتاج بأقل تكلفة ممكنة.
تُعتبر الموارد الاقتصادية من العناصر الحيوية في الاقتصاد الوطني، وتختلف هذه الموارد باختلاف مصادرها، والتي يمكن تفصيلها كالتالي:
من منظور اقتصادي
تُعتبر الموارد من عناصر الإنتاج الأساسية، ويمكن استخراجها أو حصادها كمواد خام تساهم في دعم اقتصاد الدولة. تميز هذه الموارد الطبيعية عن غيرها مثل الموارد البشرية (كالعمل) ويُمكن أيضًا اعتبار البيئة بشكل عام نوعًا من الموارد، على الرغم من أنه لا يُنظر إليها عادةً كمدخلات مباشرة للنمو الاقتصادي.
تهدف العلوم الاقتصادية والبيئة إلى توزيع السعر الأمثل للموارد في الأسواق المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تخفيف التأثيرات السلبية التي قد تصاحب استخدام هذه الموارد والإنتاج الناتج عنها.
الموارد الطبيعية
يمكن تصنيف الموارد الطبيعية إلى فئتين: الموارد المتجددة وغير المتجددة. من أبرز الأمثلة على الموارد المتجددة: الطاقة الشمسية والغابات. بينما تُعتبر معظم موارد الطاقة وجميع المعادن غير قابلة للتجديد، حيث تشمل الموارد غير المتجددة: الغاز الطبيعي، الفحم، والنحاس. من المؤكد أنه في يوم من الأيام، لن تدوم هذه الموارد غير المتجددة، بغض النظر عن مدة استخدامها، ما لم نتوقف عن استغلالها.
يمكن اعتبار الموارد غير المتجددة، مثل النفط، بمثابة مورد مخزون، مما يعني أنه كلما تم استهلاك النفط، تنقص كميته المتاحة عالميًا. أما موارد التدفق فلا يمكن استنفادها بالمثل، إذ إن قاعدة أو مخزون هذه الموارد يمكن أن ينتج تدفقات مستمرة.
ومن الأمثلة على موارد التدفق: الطاقة الشمسية. ومع ذلك، في الواقع، فإن العديد من الموارد التي نعتبرها موارد تدفق قد تتعرض لخطر النفاذ عند الاستمرار في استنزاف مخزونها. لذا، تنهار موارد التدفق مثل مصايد الأسماك بسرعة عند بدء استهلاك مخزونها.
العمل كموارد اقتصادية
يمثل العمل الجهد البدني والعقلي الذي يُستفاد منه في إنتاج السلع والخدمات. قد يعمل الأفراد كعمال ذهنيين، مثل المديرين، أو كعمال يقومون بأعمال يدوية ميدانية. قد يقوم آخرون بتشغيل الآلات، أو أداء أنشطة إدارية في مكاتب، أو صيانة المحلات، أو نقل البضائع. ونتيجة لذلك، يُكافئ أصحاب العمل العمال بأجور أو رواتب كتعويض عن مهامهم، بالإضافة إلى مزايا متنوعة، مثل التأمين والمعاشات.