جزيرة لنكاوي
تقع جزيرة لنكاوي في ولاية كيدا، وهي جزء من أرخبيل يضم 104 جزر في بحر أندمان، على بُعد 30 كيلومترًا من الساحل الرئيسي للجزء الشمالي الغربي من ماليزيا. تبلغ مساحتها الإجمالية 47848 هكتارًا، وهي واحدة من الجزر المأهولة حيث يزيد عدد سكانها عن 65 ألف نسمة. تتألف الجزيرة من مناطق ساحلية مسطحة وسهول غرينية متخللة بالحجر الجيري، بينما يغطي ثلثاها الغابات والتلال.
تاريخ جزيرة لنكاوي
تاريخيًا، كانت الجزيرة تُعرف بارتباطها الوثيق بالمملكة القديمة في ولاية كيدا. وقد زارها المسافرون الصينيون، خاصة من أسرتي يوان ومينغ، حيث عرفوها خلال القرن الخامس عشر باسم آتشيه (بولاو لادا)، والتي تعني جزيرة الفلفل. عام 1691، توجه الفرنسي أوغستين دي بوليو إلى الجزيرة لشراء الفلفل.
بعد ذلك، أصبحت لنكاوي منزلًا للبحارة في جنوب شبه جزيرة الملايو، المعروفين بالشعب البحري (أورانغ أوت). في عام 1821، غزا الجيش السيامي الجزيرة، وخلال الهجوم الأول، أقدمت السكان المحليون على حرق مخزن الحبوب في منطقة بادانج من أجل تجويع القوات السيامية. إلا أن السياميين تمكنوا من السيطرة عليها بالكامل بعد عام، وأصبح السكان عبيدًا لديهم، بينما تمكن بعضهم من الهرب.
استعادت الجزيرة حريتها من الحكم السيامي بعد حملة ضده في عام 1837. وفي عام 1909، أصبحت تحت الحكم البريطاني بموجب معاهدة الأنجلو-سيامية. ومن ثم، صارت ملاذًا للقراصنة، خصوصًا في الجزء الشمالي من مضيق ملقا، لكن البريطانيين قضوا على القراصنة بشكل كامل بين ديسمبر 1945 ومارس 1946.
السياحة في جزيرة لنكاوي
تحظى جزيرة لنكاوي باعتراف اليونسكو كواحدة من المعالم الجيولوجية في 1 يونيو 2007. تضم الجزيرة العديد من المواقع السياحية المتطورة والشواطئ الشهيرة مثل: البصاق، وبانتاس سينانج، وبانتاي تينغا، وخليج بوراو، وبانتاي كوك، وداتاي باي. تتميز هذه الشواطئ برمالها البيضاء الجميلة، فضلاً عن وجود العديد من المطاعم وحانات الترفيه. يزور الجزيرة نحو ثلاثة ملايين سائح سنويًا.
مناخ جزيرة لنكاوي
تتأثر جزيرة لنكاوي بمناخ معتدل حيث تبقى درجات الحرارة معتدلة على مدار العام. تستقبل الجزيرة أكثر من 2400 مليمتر من الأمطار سنويًا، مع موسم جفاف يمتد من ديسمبر إلى فبراير، بينما يبدأ موسم الأمطار من مارس إلى نوفمبر.