مقالة حول أهمية الجد والاجتهاد في الدراسة

مرارة الاجتهاد تتلاشى أمام حلاوة النجاح

كما قال الشاعر أحمد شوقي:

وما نيل المطالب بالتمنّي

ولكن تُؤخذ الدّنيا غلابا

وما استعصى على قومٍ منالٌ

إذا الإقدام كان لهم ركابا

يبذل الإنسان قصارى جهده للوصول إلى أهدافه وطموحاته. ورغم ما قد يعانيه من عناء وتعب في سبيل الاجتهاد، فإن النتيجة التي ينالها من جراء هذا الجهد تجعل كل ما عاناه في طي النسيان. فعندما يجني ثمار عمله الجاد، يتحول شعوره بالتعب إلى رغبة أكبر في مواصلة السعي نحو إنجازات جديدة. وبذلك يصبح الفرد أكثر شغفًا لتحقيق النجاحات في حياته.

بالجد والعمل نستطيع تحقيق المستحيل

يعتقد بعض الناس أن مفهومي الجد والاجتهاد يخصان الكبار فقط، وهذا غير دقيق. فجدية العمل والاجتهاد يبدأان مع الإنسان منذ الطفولة، وعندما يتعود المرء عليهما في صغره، يصبحان جزءًا طبيعيًا من حياته مع تقدم العمر.

ويمكن أن يتساءل البعض عن فائدة الاجتهاد في الدراسة أو العمل. إن الاجتهاد هو المسار الذي يقود إلى تحقيق الأهداف، وما يحويه من فرص لتطوير الذات وفتح أفق الشخص على تجارب الآخرين أصحاب الخبرة والمعرفة.

كما أن الإجتهاد يمنح الفرد رضا ذاتيًا يساعده في كسب احترام نفسه وكسب تقدير المجتمع. كذلك، يساهم في فتح آفاق جديدة للمجتمع نفسه حيث يُقدّر الناس أولئك الذين يظهرون التفاني والقدرة على تحقيق النجاح. وبفضل جدهم واجتهادهم، يصبح المجتمع عاملاً متقدماً وناجحًا، مُعتمدًا على ما يقدمه أبناؤه المخلصون.

وأما عن كيفية الاجتهاد، فتتضمن عدة خطوات بدايةً من تحديد الهدف المراد الوصول إليه، ثم وضع خطة منظمة لتحقيقه، والاستفادة من تجارب الآخرين.

ينبغي أيضًا على الفرد أن يواصل تحفيز نفسه من خلال الدعاء بإخلاص، والتواجد حول أشخاص يثق بهم من العائلة والأصدقاء الذين يُشجعونه على المضي قدمًا. كما أن التهاون والتأجيل ليسا جزءًا من شخصية الشخص المجتهد؛ فهما عائق أمام تحقيق الأهداف. وعلى الفرد استيعاب أن الفشل ليس نهاية الطريق بل دافع للمضي قدماً.

لن نحقق التقدم دون الجد والاجتهاد

رغم أن البعض قد يظن أن النجاح يأتي بسهولة، وأن تحقيق الأمنيات قد يكون مسألة بسيطة، إلا أن الحقيقة تُظهر أن الحياة تتطلب جهدًا كبيرًا من الجد والاجتهاد في التعلم للوصول إلى أي حلم نرغب به. فالدراسة والعلامات المتميزة هي الجسر الذي يسهل علينا الوصول إلى ما نطمح إليه في المستقبل.

إذا كان الشخص يرغب في دخول عوالم واسعة من الآمال والنجاحات المحققة، فعليه أن يبذل كل ما لديه في الدراسة، وأن يسعى لتحقيق أعلى الدرجات المدرسية لتكون هي البوابة لكل ما يريده في حياته. فالحياة ليست بالسهولة التي نتوقعها، والاجتهاد في التعليم هو الطريق الأمثل لتسهيلها.

Scroll to Top