المقدمة: تخلصت من مخاوفي تجاه القطط
في بداية هذا العام، كنت أعيش في حالة من الرهاب تجاه القطط، حيث كنت أهرب منها كلما رأيتها، وإذا اقتربت مني، كنت أصرخ وكأنني أواجه خطرًا حقيقيًا. ولكن في أحد الأيام، تغيرت مشاعري نحو القطط تمامًا. كنت عائدةً من المدرسة عندما طلبت مني صديقتي نور الذهاب معها لشراء طعام لقطتها. عند دخولنا المتجر، وجدت عدة قطط جميلة داخل أقفاص أنيقة، وقد أسرتني عيون واحدة من تلك القطط وكثافة فرائها الأبيض. لم أستطع مقاومة رقتها، فمددت يدي نحو القفص، وإذا بها تقترب مني وتلعب معي. منذ ذلك الحين، لم أعد أخشى القطط بل أصبحت مفتونة بتلك العينين الخضراوين، ووجدت نفسي مأخوذة بجمالها.
العرض: تجربة رعاية قطتي الجديدة
في لحظة من الجراءة، اتصلت بصديقتي لأخبرها بأنني أريد شراء قطة، وخصوصًا تلك التي تمتلك العيون الخضراء والشعر الأبيض. ساد الصمت لوهلة، ثم انفجرت ضاحكة، ولم أتمالك أعصابي وهددت بإغلاق الهاتف إذا لم تأخذني على محمل الجد. ثم أقنعتها بأنني سأذهب لشراء القطة في الغد، وبعد صلاة العشاء راودني القلق من أن يشتريها شخص آخر، لذا دعوت الله أن تكون في انتظاري. خلال نومي، حلمت بأنني ألعب معها وأطلق عليها لقب “كيتي”.
لم أستطع التركيز في المدرسة وترقبت بفارغ الصبر مغادرتها. وعندما دق الجرس، عرفت أن اللحظة قد حانت للقائي مع “كيتي”. سألت صديقتي عن سبب التغيير المفاجئ في مشاعري، فأخبرتها أن سحر عيونها وشخصيتها الجذابة قد رافقاني. لكن عندما وصلنا إلى المتجر، لم أجد القفص في مكانه.
شعرت بصدمة كبيرة وكدت أبكي؛ فسألت البائع أين اختفت “كيتي”، ولكنني سمعت فجأة صوت موائها خلفي. التفت لأجدها تقول لي: “أنا هنا، لماذا تأخرتِ؟”. كان البائع قد وضعها في مكان آخر بسبب الحرارة. شعرت بسعادة بالغة وأخبرته أنني أريد شراء القط، فأعد لي كل ما يلزم من أغراض وطعام وقدم لي بعض النصائح حول رعايتها.
عدت إلى المنزل وقلبي مليء بالأمل في وصول رفيقة جديدة. مع دخولي، واجهت نظرات الفضول والدهشة من عائلتي. صعدت إلى غرفتي وبدأت أرقص من الفرح. وضعت الطعام أمامها وكنت سعيدًا لمشاهدتها تأكل. بعد أن انتهت، تذكرت نصيحة البائع بشأن تقديم الماء لها، وفعلت ذلك، ثم بدأت تتجول في أرجاء المنزل كمن يستكشف وطنه الجديد.
تعبت “كيتي” وقررت أن تنام. أحضرت لها صندوقًا وضعت به قماشًا ناصع البياض، وكنت أشعر بالسعادة وأنا أخاطبها بلطف. جاء الليل، وبدلاً من الخوف الذي كانت تشعر به، كنت متعطشة للنوم، وهي بجواري. استغرقت في أحلام مليئة بالفرح.
خرجت في أحد الأيام للعب في الحديقة مع “كيتي”، وكانت تتابع أوامري بكل انضباط، وفي غمرة المرح، تعرضنا لسيارة مسرعة أثارت المياه علينا. حزن قلبي لرؤية بياضها القذر، لكنني شكرته أن تبقى بخير. بعد الوصول إلى المنزل، أعددت لها حمامًا دافئًا، حيث شعرت بالقلق في البداية ولكنها سرعان ما اطمأنت لوجودي.
الخاتمة: أصبحت رفيقة “كيتي” جزءًا من حياتي
مع “كيتي”، لم أعد الفتاة الوحيدة التي تكتفي بعزلتها. لم أعد أخشى الظلام أو البقاء وحيدة في غرفتي. لقد أصبحت لي رفيقة تسليني وأحبها، تحتضنني وأحتضنها. ما أجملك يا “كيتي”! إن الحصول على حيوان أليف هو من أجمل التجارب التي يمكن أن تمر بها.
قد تكون المعلومات المذكورة في هذا المقال مفيدة لك في كتابة تعبير عن القطط.