دودة القز

دودة القز (بالإنجليزية: Silkworm) تُعتبر اليرقة الخاصة بفراشة الحرير المدجّنة (الاسم العلمي: Bombyx mori). تم تدجين هذه الفراشة البرّية المعروفة باسم بومبيكس الماندرينا في موطنها الأصلي بشمال الصين نحو 3500 سنة قبل الميلاد، ولا يزال هذا النوع البري موجوداً حتى اليوم.

الموطن الأصلي لدودة القز

تعود بدايات تربية دودة القز إلى حوالي 5000 عام. على الرغم من أن موطنها الأصلي هو الصين، إلا أنها انتشرت إلى مختلف أنحاء العالم بعد عملية التدجين الكاملة. بعدما كانت تعيش في البرية داخل الغابات والأحراش، أصبحت دودة القز تعتمد على المواطن التي يقوم الإنسان بتهيئتها لها. وقد قام التجار الأوروبيون بجلب بيض دودة القز وبذور شجرة التوت لتوفير البيئة المناسبة لها، حيث تُعتبر دودة القز منتقاة بشدة في غذائها، إذ لا تتغذّى إلا على أوراق شجرة التوت.

إنتاج الحرير من دودة القز

على الرغم من تزايد استخدام الأقمشة الصناعية في الوقت الحاضر، إلا أن صناعة الحرير لا تزال تحمل قيمة كبيرة. يتم إنتاج الحرير في العديد من الدول منها: الصين، اليابان، إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا. وتتميز الأقمشة الحريرية بأنها ذات تكلفة مرتفعة مقارنةً بغيرها، وذلك بسبب الوقت الطويل الذي تحتاجه يومياً وصعوبة جمع كميات كبيرة من شرانق دودة القز.

دورة حياة دودة القز

تمر دودة القز بعدة مراحل حيوية خلال دورة حياتها، وهي كما يلي:

تقوم أنثى دودة القز بوضع ما بين 300-500 بيضة صغيرة تحتاج إلى مدة 10 أيام حتى تفقس وتشكل اليرقات.
تتغذّى اليرقات على كمية وفيرة من أوراق شجرة التوت لمدة تقارب 30-40 يوماً.
يمر جلد اليرقة بأربع عمليات ذوبان خلال فترة نموّها.
تنسج كل يرقة شرنقة حول نفسها بعد عملية الذوبان النهائية للجلد، وتعتبر الشرنقة غلافاً وقائياً مكوناً من خيوط الحرير.
داخل الشرنقة، تتحوّل دودة القز إلى عذراء، وهي المرحلة الانتقالية بين اليرقة ودودة القز البالغة.
تخرج العذراء بعد حوالي أسبوعين كدودة قز بالغة.
تبدأ الدودة البالغة بالبحث عن شريك لتضع البيض من جديد، مما يعيد دورة الحياة إلى بدايتها.

حقائق أخرى عن دودة القز

هناك العديد من الحقائق المثيرة للاهتمام عن دودة القز، ومنها:

الشرنقة البيضاء التي تنسجها دودة القز تتراوح أطوالها عادةً بين 600-900 متر.
لتحضير خيط واحد جاهز للاستخدام، يتم لفّ 4-8 خيوط من الحرير معاً.
فارشة دودة القز غير قادرة على الطيران ولا تستطيع الرؤية، وتقتصر وظيفتها على وضع البيض، حيث تضع حوالي 500 بيضة خلال فترة تتراوح بين 4-6 أيام، وتموت بعدها بفترة قصيرة.
حجم بيض دودة القز صغير جدًا، يكاد يكون بحجم رأس الدبوس، ويزن حوالي 5 جرامات أو أقل.
تقوم فراشة دودة القز بإطعام اليرقات الصغيرة من أوراق التوت المقطعة كل نصف ساعة، مما يفسر الزيادة الكبيرة في وزنها.
يعدّ الحرير المنتج من دودة القز المدجّنة من أجود الأنواع، لأنها تُربى وتُغذى ضمن نظام غذائي خاص يتكون أساساً من أوراق التوت، مما يزيد من بياضها ونعومتها ودقتها مقارنةً بالحرير الناتج من دودة القز البرية.
يستغرق إنتاج كيلوغرام واحد من الحرير أكثر من 50,000 شرنقة.
تحتاج إلى شجرة توت واحدة بطول 3 أمتار أو شجرتين صغيرتين لإطعام 25 دودة قز خلال مراحل حياتها الأولية، وذلك لتوفير كمية كافية من الأوراق.
يستغرق نموّ دودة القز مدة أربعة أسابيع، ويزداد حجمها بحوالي 10,000 ضعف قبل أن تكون جاهزة لتدوير شرنقتها.