تعريف الأسماء والصفات في اللغة العربية ومصطلحاتها

تعريف الأسماء والصفات في اللغة والاصطلاح

تعريف أسماء الله الحسنى في اللغة

تُعتبر أسماء الله -سبحانه وتعالى- ذات معانٍ متعددة في اللغة، ومن بين تلك المعاني:

  • عند قولنا “الله بديع السموات والأرض”، يشير ذلك إلى أن الله -تبارك وتعالى- هو مُبدع وخالق السموات والأرض، ويعد المبدع والخالق من أسماء الله -عز وجل-.
  • في تعريف الاسم، يُفهم بأنه هو كل ما يُعرَف به الشيء ويستدل عليه.
  • عند الإشارة إلى “الاسم الأعظم”، يُقصَد به الاسم الذي يجمع معاني صفات الله -تبارك وتعالى-.
  • عرَّف النحاة الاسم بأنه كل اسم يدل على معنى قائم بذاته، وليس مرتبطًا بزمان معين.
  • تُشير “أسماء الله الحسنى” إلى أسماء الله -جلَّ وعلا- والتي تُعَد تسعة وتسعين اسمًا، ومن أمثلتها: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس.

تعريف صفات الله في اللغة

وفقًا لمعجم المعاني الجامع، تُقسم صفات الله -تعالى- إلى قسمين، الأول هو الصفات الجمالية التي تُعتبر ثابتة وراسخة، وتُعرف بالصفات الكمالية مثل العدل والقدرة، بينما القسم الثاني هو الصفات الجلالية التي تتسم بكون الله -تبارك وتعالى- متعاليًا عنها، كصفة الظلم والعجز.

تعريف الأسماء والصفات في الاصطلاح

يتجلى معنى توحيد الأسماء والصفات في كون الله -عز وجل- مُنفردًا بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى التي ذُكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية. ويتطلب على المسلم الإيمان بمعاني هذه الأسماء وصفاتها وأحكامها. إنّ الغرض من هذا التوحيد هو توضيح الطريق للعبد ليتعرف جيدًا على خالقه -جلَّ وعلا-، ولتكون له حدود محددة يؤدب بها نفسه وفق ما ارتضاه الله -سبحانه وتعالى- لمقامه.

شرح تفصيلي لتعريف الأسماء والصفات

فيما يلي توضيح لمكونات تعريف الأسماء والصفات:

  • أولًا: معناها في إفراد الله -تعالى-.

هذا هو معنى كلمة التوحيد، حيث ترجع إلى الأصل “وحَدَ”، معنيًا بذلك جعل شيء واحدًا. وعند الحديث عن توحيد الله في أسمائه، يُفهم أيضًا كإفراد الله بهذه الأسماء.

  • ثانيًا: أسمائه الحسنى.

كما تم توضيحه سابقًا، فإن الاسم يعني ما يدل على الذات وما يتصف به من صفات. من أسماء الله -جلَّ وعلا-: لفظ الجلالة “الله”، “الرحمن”، “الرحيم”، “القدير”، “السميع”، “البصير”، “الباري”. وأما معنى الحسنى فهو وصفٌ لجودة هذه الأسماء -تبارك وتعالى-.

يجب على كل مسلم أن يُؤمن بهذا الوصف كما أورد الله -تبارك وتعالى- عن أسمائه، وذلك بوجود اعتقاد راسخ بأن أسماء الله -تبارك وتعالى- هي أحسن الأسماء التي تُعكس كمال معناها.

  • ثالثًا: صفاته العُلى.

تُشير الصفات في التعريف إلى “ما يميز الذات عن غيرها من الأمور الذاتية أو المعنوية أو الفعلية”. من أمثلة الصفات الذاتية: اليدان والوجه، ومن الصفات المعنوية: العلم والقدرة، أما الصفات الفعلية فتشمل: النزول والخلق والرزق.

أما كلمة العُلى، فقد وردت في القرآن الكريم، كما في قوله -تبارك وتعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

  • رابعًا: ما ورد في القرآن والسنة النبوية.

المقصود هنا هو أنه يجب على كل مسلم أن يتبع أسماء الله الحسنى وصفاته كما ذُكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، دون أي زيادة أو نقصان.

الأسماء والصفات في القرآن والسنة

تتضمن القرآن الكريم آيات كريمة وأحاديث نبوية تتعلق بأسماء الله وصفاته، ومن تلك النصوص:

  • ورد في قوله -تبارك وتعالى-: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) مما يُؤكّد عدم استطاعة البشر معرفة أسماء الله وصفاته إلا ما ورد في القرآن والسنة.
  • كما جاء في قوله -تبارك وتعالى-: (وَللهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
  • وفي قوله -جلَّ وعلا-: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا مَا تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ).
Scroll to Top