أدعية لتعزية الفقد
تتضمن السنة النبوية بعض الأدعية التي تُستخدم لتعزية أهل الفقيد، وبعضها لم يُذكر، ومنها:
- (لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب).
- اللهم (أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجته، وأدخله الجنة ونعذه من عذاب القبر أو من عذاب النار)، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- (اللهم اغفر له وارحمه وعف عنه وأكرم منزله واتسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله بدارٍ خيرٍ من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجةً خيراً من زوجته، وأدخله الجنة، وأعذه من النار ومن عذاب القبر).
- اللهم (إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فاغفر له ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده).
- عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وغفر لميّتكم.
- اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
- يا رب، ألقِ على النفوس المصدومة سكينة، وأثبها فتحاً قريباً.
- اصبر لكل مصيبة وتجلّد، واعلم أن الإنسان غير مخلّد.
- اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والأبرار.
- نسأل الله أن يمنّ على الفقيد برحمته ورضوانه، ولكم من بعده الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
- أحسن الله عزاءكم في مصابكم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
- إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
- إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه وأدخله فسيح جناتك.
- اللهم ارحم ميتنا رحمة واسعة.
- اللهم أظله تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك.
- اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، اللهم يمن كتابه.
- اللهم أنزل نوراً من نورك عليه.
- اللهم اغفر له، وارفع درجته في المهتدين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافتح له في قبره وأنر له فيه.
- اللهم عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله.
- اللهم ألهم أهله الصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لميتم، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار.
- نتقدم بأحر تعازينا لكم ولعائلتكم الكريمة بمناسبة وفاته، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.
- اللهم احمه تحت الأرض، وأستر عيبه يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
- اللهم اسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيّة مريئة لا يظمأ بعدها أبداً.
- اللهم املأ قبره بالرضى والنور، والفسحة والسرور.
- خفف الله عنكم مصابكم، وأحسن عزاءكم، وأخلف لكم الأفضل وطمئنكم بالخير والرؤية الحسنة له.
- اللهم ثبته بالقول الثابت، وارفع درجته، واغفر خطيئته، وثقل موازينه.
- اللهم اغفر للمتوفى حتى لا يبقى من المغفرة شيء.
- اللهم ثبت قدمه يوم تزل فيها الأقدام.
- نسأل الله أن يغفر له، ويرحمه، ويوسع مدخله، وينقله من ضيق اللحود إلى جنات الخلود إنه القادر على ذلك.
- اللهم إن المتوفى في كفالتك وضيافتك، فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم.
- نشاطركم الأحزان، للفقيد الرحمة ولكم من بعده طول البقاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.
- سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً، يأخذ منا أهلنا وأحباءنا، وكل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بيدينا إلا أن ندعو للمتوفى بالرحمة، وأن نسامحه ونطلب من الله له المغفرة.
- اللهم حاسبه حساباً يسيراً، يا من أنت أرحم من عبادك بأنفسهم ومن الأم بولدها.
- اللهم ارحم المتوفى حتى لا يبقى من الرحمة شيء.
- اللهم تجاوز عن سيئاته وزد في حسناته، وأحسن لقاءه، واجعل العمل الصالح رفيقه، وأبدله داراً خيراً من داره، إنك سميع مجيب.
- اللهم يمن كتابه، ويسر حسابه، وثقل بالحسنات ميزانه، وثبت على الصراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك صلى الله عليه وسلم.
- اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء، فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه، وتقر به عينه، اللهم احشره مع المتقين.
نماذج تعزية بوفاة فقيد
يمكن صياغة العديد من نماذج التعزية لأهل المتوفى، وفيما يلي بعض هذه النماذج:
- النموذج الأول:
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد تأثرنا بوفاة فقيدكم، وفجعنا كما فجعتم، فعند الله نحتسبه وإنا لله وإنا إليه راجعون. أحسن الله عزائكم، وعظّم الله أجركم، وصبّركم على مصيبتكم. جعلها الله في ميزان حسناتكم، إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجلٍ مسمّى، فالصبر والاحتساب له بأن يغفر له الله ذنوبه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمك، ووالدته، وزوجته، وإخوته، وأبنائه، وأخواته الصبر والسلوان.
- النموذج الثاني:
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ببالغ الأسى والحزن والقلوب المؤمنة، نحتسب ميتنا لله تعالى، ونرضى بقضاء الله وقدره. عند تلقي خبر الوفاة والعزاء لفقيدكم أصابنا الحزن الكبير، وأحببنا أن نشاطركم ألمكم وحزنكم بهذا المصاب الجلل. نتقدم إليكم بتعازينا الحارة النابعة من القلب، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة. ونذكّركم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها). ونسأل الله تعالى أن يتغمّده بفسيح جنّاته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن ينزل عليكم السكينة وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
- النموذج الثالث:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد بلغني وفاة فقيدكم رحمه الله، وأقول: أحسن الله عزاءكم وجبر مصيبتكم، وغفر للفقيد وتغمده برحمته ورضوانه وأصلح ذريته جميعاً. الموت مكتوب على الجميع وهو طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلن يسلم أحد من الموت. والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والتحمل والاحتساب. وقد وعد الله الصابرين بحسن الجزاء وعظيمه بقوله تعالى: (أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). ونسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعاً، وأن يخلف لكم الأفضل، ويعوضكم الصلاح والعافية والعاقبة الحميدة بإذن الله تعالى. ونوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لفقيدكم، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار، والمسارعة لقضاء دينه إن كان عليه دين، جبر الله مصيبة الجميع، وضاعف لكم جميعاً الأجر، وغفر له، وأسكنه فسيح جنته، إنه سميع قريب رحيم مجيب الدعاء.
آيات قرآنية تتعلق بالتعزية في الوفاة
توجد في القرآن الكريم آيات تتعلق بتعزية أهل الفقيد، منها:
- قال الله تعالى: (كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ).
- قال الله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
- قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
- قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ).
أحاديث نبوية حول التعزية في الوفاة
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة تتعلق بالتعزية، ومنها ما يلي:
- رُوِي عن أُسامة بن زَيد رَضِي الله عنه أنه قال: كنَّا عند النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فجاء رسول امرأةٍ من بناته فقال: يا رسول الله أرسلت إليك ابنتُك أن تأتيها فإن صبيًا لها في الموت فقال: (ائتِها فقُل لها: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلْتصبِرْ ولْتحتسِبْ).
- رُوِي عن أبي سَلَمةَ رَضِي الله عنه أنه قال: (سمعتُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ما من أحدٍ من المسلمين يُصاب بمصيبةٍ، فيقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم إنّي احتسبتُ مصيبتي عندَكَ، فأبدلني خيرًا منها، إلا أبدَلَه الله خيرًا منها)، فلمّا تُوفيَ أبو سَلَمةَ قلتُ: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللّهُمَّ إنّي احتسبتُ في مصيبتي، فأبدِلْني به خيرًا منه. فقلت: مَن خيرٌ من أبي سَلَمةَ، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخطبني فتزوجته.
- دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فأغمضه، ثم قال: (إن الرّوحَ إذا قُبِضَ تبعه البصرُ، فضجّ ناسٌ من أهله، فقال: لا تدعو على أنفسكم إلا بخيرٍ، فإن الملائكة تُؤمّن على ما تقولون، ثم قال: اللّهُمَّ اغفرْ لأَبِي سَلَمَةَ وارفعْ درجته في المهديين، واخلفْه في عقبه في الغابرين، واغفرْ لنا وله يا رَبَّ العَالَمِينَ، وافسح له في قبره، ونوّر له فيه.) [وفي رواية]: نحوَهُ، غيرَ أنه قالَ: واخلفْه في تَركَتِه، وقالَ: اللّهُمَّ أَوْسِعْ له في قَبْرِه، ولمْ يَقُلْ: افْسَحْ له).
قصائد رثاء
- قال أبو العلاء المعري:
سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً
لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ
رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً
ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ
وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ
في طَويلِ الأزْمانِ وَالآباءِ
فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا
مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ
وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ
جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا
فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ
أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ
إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما
لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ
ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ ال
جِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
- وقال ابن الرومي:
بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي
فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي
بُنَيَّ الذي أهْدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرَى
فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرة المُهدِي
ألا قاتَل اللّهُ المنايا ورَمْيَها
من القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ
تَوَخَّى حِمَامُ الموتِ أوْسَطَ صبْيَتي
فلله كيفَ اخْتار وَاسطَةَ العِقْدِ
على حينََ شمْتُ الخيْرَ من لَمَحَاتِهِ
وآنَسْتُ من أفْعاله آيةَ الرُّشدِ
طَوَاهُ الرَّدَى عنِّي فأضحَى مَزَارُهُ
بعيداً على قُرْب قريباً على بُعْدِ
لقد أنْجَزَتْ فيه المنايا وعيدَها
وأخْلَفَتِ الآمالُ ما كان من وعْدِ
لقَد قلَّ بين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ
فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ
تَنَغَّصَ قَبْلَ الرِّيِّ ماءُ حَياتِهِ
وفُجِّعَ منْه بالعُذُوبة والبَرْدِ
ألَحَّ عليه النَّزْفُ حتَّى أحالَهُ
إلى صُفْرَة الجاديِّ عن حُمْرَةِ الوَرْدِ
وظلَّ على الأيْدي تَساقط نَفْسُه
ويذوِي كما يذوي القَضِيبُ من الرَّنْدِ
فَيَالكِ من نَفْس تَسَاقَط أنْفُساً
تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ
عجبتُ لقلبي كيف لم ينفَطِرْ لهُ
ولوْ أنَّهُ أقْسى من الحجر الصَّلدِ
بودِّي أني كنتُ قُدِّمْتُ قبْلَهُ
وأن المنايا دُونَهُ صَمَدَتْ صَمْدي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي
وللرَّبِّ إمْضَاءُ المشيئةِ لا العَبْدِ
وما سرني أن بعْتُهُ بثَوابِه
ولو أنه التَّخْليدُ في جنَّةِ الخُلْدِ
وَلا بِعْتُهُ طَوْعاً ولكنْ غُصِبْته
وليس على ظُلْمِ الحوادِث من مُعْدِي
وإنِّي وإن مُتِّعْتُ بابْنيَّ بَعْده
لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ في نَجْدِ
وأولادُنا مثْلُ الجَوارح أيُّها
فقدْناه كان الفاجِعَ البَيِّنَ الفقدِ