أساليب تربية الأغنام وطرق تعزيز إنتاجيتها

الثروة الحيوانية

تُعتبر الثروة الحيوانية من أبرز الموارد الطبيعية ذات الأهمية الكبيرة، حيث تُستهلك لحومها، وجلودها، وصوفها، ومنتجاتها من الألبان. لقد كانت ولا تزال مصدر رزق للعديد من الأفراد، ولا يمكن الاستغناء عن هذه المنتجات في الحياة اليومية. تشمل الثروة الحيوانية مجموعة متنوعة من الأنواع مثل الأغنام والماعز وغيرها. يتطلب تربية الأغنام أن يكون المربي على دراية وخبرة، كما يجب توفير بيئة ملائمة لها مثل الحظائر والمراعي. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من النصائح والمعلومات الأساسية لكل من يرغب في تربية الأغنام وزيادة إنتاجيتها.

تربية الأغنام

تكوين القطيع

عند التفكير في شراء الأغنام، هناك خيارين رئيسيين:

  • شراء إناث الأغنام الحوامل، ويفضل أن يكون عمرها بين سنتين إلى ثلاث سنوات. ورغم أن أسعارها قد تكون مرتفعة، إلا أنها ستعوض ذلك من خلال عدد المواسم المحتملة التي يمكن الحصول على نسل جديد منها، كما لن يحتاج المربي إلى فحول للتلقيح.
  • شراء إناث الأغنام وفحولها قبل فترة التلقيح، ويفضل أيضًا أن تكون بعمر سنتين أو ثلاث سنوات. ينبغي اختيار فحول من سلالات أصيلة، واستبدالها كل 3-4 سنوات لتفادي الصفات الوراثية غير المرغوب فيها، الناتجة عن تربية الأقارب. يمكن إجراء عملية التلقيح في المزرعة، أو يمكن شراء إناث بعمر السنة مع ضرورة الاعتناء بها جيدًا، إلا أن فرص تكاثرها هذا الموسم ستكون محدودة.

أما بالنسبة لمواصفات الأغنام المناسبة للشراء، فهي كالتالي:

  • أن تكون وقفتها سليمة، ورأسها مرفوعًا.
  • أن تتمتع بالحيوية والنشاط.
  • سلامة العيون وعدم وجود أي دموع.
  • أن يكون لون صوفها طبيعيًا.
  • أن تكون خالية من الأمراض الجلدية مثل الجرب والقراع.
  • التأكد من عدم الإصابة بالحمى القلاعية، حيث ينبغي مراقبة عدم وجود سيلان في الأنف أو تورم في الشفاه، وأعراض الأمراض الرئوية مثل السعال.
  • سلامة ضروع الإناث والتأكد من خصي الذكور.

موسم التلقيح

  • استبعاد الأغنام قبل موسم التلقيح: يجب استبعاد الإناث التي تتجاوز سن الثمانية سنوات، أو التي تحمل صفات وراثية غير مرغوب بها، بالإضافة إلى تلك ذات الضروع المتليفة، والإناث الصغيرة، واللواتي لم تُنتج نسلًا لموسمين متتاليين، والمصابات بعاهات مثل الحول. ولكن يُستثنى من ذلك الإناث اللواتي يُنتجن التوائم أو ذوات الإنتاج العالي من الحليب.
  • تغذية الأغنام قبل موسم التلقيح: من الضروري الاهتمام بتغذية الأغنام قبل فترة التلقيح لزيادة فرص الإخصاب، وذلك من خلال زيادة كمية الأعلاف واختيار أجود أنواعها، ويفضل إضافة الأعلاف المركزة. تبدأ هذه الفترة من نهاية شهر يونيو حتى أغسطس، وقد تتأخر بعض الأغنام ضعيفة البنية لمدة شهر إضافي.

وبعد هذا، يتم تجميع الإناث والفحول للتلقيح، وعادةً ما يتم تلقيح جميع الأغنام في فترة لا تتجاوز 45 يومًا.

  • أهمية التغذية قبل فترة التلقيح:
    • زيادة خصوبة الإناث من خلال تحفيز المبايض على إنتاج البويضات.
    • زيادة نسبة التوائم.
    • تقليل نسبة موت الأجنة.
  • الفوائد الناتجة عن التحكم في مواعيد التلقيح والولادة:
    • تحقيق أقصى استفادة من الأعلاف حيث تستغلها الأغنام للتخصيب والولادة.
    • تجميع الولادات مع بعضها، مما يسهم في تقديم العناية المناسبة للمولودين، مما ينتج عنه أغنام بصفات عمرية ووزنية متقاربة، تسهل عملية الفطام والبيع مستقبلاً.
    • زيادة كميات الحليب المنتجة في نفس الفترة مما يمكن المربي من تصنيعها وإنتاج اللبن الجميد أو اللبنة أو الزبدة وبيعها.

الحمل والولادة

يستغرق الحمل عند الأغنام حوالي خمسة أشهر، وهي فترة حساسة ومهمة في حياة الغنمة حيث يؤثر ذلك على نجاح الولادة وجودة النسل. النشاط الجيد للأغنام هو علامة على صحتها. يُنصح الاعتماد على المراعي الطبيعية خلال هذه الفترة، وإن لم تتوفر، يُفضل إضافة مكملات البروتين لدعم نمو الجنين، مع تخزين المواد الغذائية في جسمها لإنتاج الحليب. كما يُوصى بتعويد الغنمة على المشي في المراعي قبل موعد ولادتها.

عادةً ما تتم عملية الولادة في المراعي، ويجب مراعاة وجود مظلات تحمي من الأمطار. يمكن التعرف على الغنمة التي أوشكت على الولادة من خلال عدة علامات مثل بطء حركتها، وابتعادها عن القطيع، وبروز بطنها بشكل ملحوظ، وزيادة حجم الضرع. وغالبًا ما لا تحتاج الغنمة للمساعدة خلال الولادة، إلا في حالات نادرة، وفي هذه الحالة يُفضل أن يكون هناك طبيب بيطري لمساعدتها ولضمان تنفس المولود بشكل سليم، وكذلك مساعدة الغنمة في إخراج المشيمة. إذا رفضت الغنمة إرضاع مولودها لأي سبب، يجب مساعدته عن طريق ربط قوائمها وتقديمه إلى ضرعها.

صحة القطيع

من الضروري الحرص على نظافة الحظائر وتهويتها، وتوفير مياه نظيفة للأغنام، ومكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية، والحصول على التطعيمات اللازمة لحماية القطيع. ينبغي عزل الأغنام المريضة لتفادي انتشار العدوى بين الأفراد الأصحاء، واستشارة المختصين عند حدوث أي حالات طارئة.

Scroll to Top