المهارات الشخصية
تُعتبر المهارات الشخصية مجموعة من القدرات التي تُسهم في تعزيز التفاعل الإيجابي بين الأفراد. يُشار إليها أحيانًا بمصطلح “مهارات التعامل مع الآخرين”، مما يعكس طبيعتها الاجتماعية. يكتسب الأفراد هذه المهارات بشكل طبيعي أو من خلال الممارسة والتجربة، بدلاً من التعليم الرسمي. إذ تزداد فرص تحسين المهارات الشخصية من خلال التفاعل مع الآخرين وبناء علاقات متنوعة.
أهمية المهارات الشخصية
تلعب المهارات الشخصية دورًا أساسيًا في تعزيز التفاعل مع العملاء والزملاء والمشرفين. يُعرف الأفراد الذين يتمتعون بمهارات شخصية قوية بقدرتهم العالية على التواصل والتعاون مع الآخرين. من بين فوائد هذه المهارات:
تكوين العلاقات
تُساعد المهارات الشخصية القوية على بناء شبكة واسعة من العلاقات، مما يعزز نجاحك المهني بشكل أسرع. عادةً ما يترك الأشخاص ذوو المهارات الشخصية المتميزة انطباعًا إيجابيًا منذ اللقاء الأول. كما يتيح لهم الحفاظ على العلاقات بشكل أسهل وبدون مجهود كبير، حيث تُعتبر مهاراتهم الشخصية عاملاً مؤثرًا في توطيد الاستقرار والانسجام بين من حولهم.
فرص أكبر في العمل
يفضل أصحاب العمل توظيف الأفراد الذين يتمتعون بمهارات شخصية قوية، إذ يعرفون أنهم سيكونون مزايا قيمة في بيئة العمل. تُسهم تلك المهارات في تعزّيز سير العمل بكفاءة ومرونة، حيث تساعد في نجاح مشاريع الفرق وزيادة ولاء العملاء. يُمكن لأصحاب العمل أحيانًا اتخاذ قرار توظيف المرشحين الذين يملكون خبرات أقل إذا اتضح أن مهاراتهم الشخصية متميزة للغاية.
المهارات الاجتماعية
تُعرّف المهارات الاجتماعية بأنها السمات والسلوكيات الشخصية للفرد، وتتضمن مجموعة من العناصر، كالتالي:
- السّمات الشخصية.
- المهارات الاجتماعية.
- مهارات التواصل.
- الذكاء العاطفي.
قد يستعمل بعض أصحاب العمل هذا المصطلح للإشارة إلى المهارات المطلوبة في المرشحين للوظائف. وتتجلى هذه المهارات من خلال مؤهلات المرشح وخبراته المهنية المحددة. من الجدير بالذكر أن المهارات الاجتماعية لا تعتمد على المعرفة التقنية فقط، بل تعبر عن ردود الأفعال والسلوكيات التي يُظهرها الفرد في مواقف مختلفة، على عكس المهارات التقنية.
أهمية المهارات الاجتماعية
تعود المهارات الاجتماعية بالعديد من الفوائد التي تنعكس إيجابياً على الأفراد الذين يتقنونها، ومنها:
- القدرة على التعامل مع المواقف المحرجة بكفاءة مما يعزز انطباعات إيجابية عن الذات.
- تقليل التوتر الشخصي وزيادة الثقة بالنفس، مما يؤثر إيجابياً على جودة الحياة.
- تساعد المهارات الاجتماعية الفرد على الاستفادة من الميزات الفريدة للآخرين، حيث يُعتبر المستمع الجيد محبوبًا ويتعلم من تجارب من حوله.
- تُعزز المهارات الاجتماعية التواصل مع الآخرين وتُساعد على بناء علاقات قوية وشعور بالألفة بسرعة.
- يساهم التفاعل مع الآخرين في تشكيل نظرة الفرد لنفسه، وغالبًا ما تكون هذه النظرة إيجابية بين الأفراد الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية عالية.