الفروق الفردية
تُعَرف الفروق الفردية بأنها الاختلافات بين الأفراد في صفات مشتركة. تكمن هذه الفروق في التماثل النوعي لوجود صفة معينة، بينما تختلف الكميات في درجات هذا الوجود. في هذا المقال، سنستعرض طبيعة الفروق الفردية وخصائصها.
طبيعة الفروق الفردية
- توجد الفروق الفردية في مختلف الجوانب الشخصية، مثل: الجسدية، والعقلية، والمزاجية، والاجتماعية. فهذا يعني أن الأفراد يختلفون في طولهم ووزنهم، بالإضافة إلى الفروق في مستوى الذكاء، والميول، والسمات الشخصية، مثل الانطواء والانبساط.
- تتعلق الفروق أيضًا بالسمات الوراثية، حيث تتأثر بعض هذه الفروق بشكل أكبر بالبيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد. غالبًا ما يتداخل عامل الوراثة مع تأثيرات البيئة.
- تظهر الفروق بين الناس في الخصائص العقلية، أو المزاجية، أو الجسدية، حيث لا يعني وجود هذه الخصائص في شخص ما عدم وجودها في آخر، فليس هناك شخص يفتقر تمامًا للذكاء، أو شخص يمتلك ذكاءً كاملاً. الفروق تشير إلى وجود تنوع في الدرجات من فرد لآخر.
- تعزز الفروق الفردية سير الحياة بشكل طبيعي، حيث لا يمكن أن يستمر المجتمع إذا كان الجميع يمتلكون نفس المستوى من الذكاء. إلى جانب ذلك، ليس الذكاء هو العامل الوحيد الذي يحدد النجاح، فقد يحقق الأفراد نجاحات حتى مع مستوى ذكاء متوسط.
خصائص الفروق الفردية
عمومية الفروق الفردية
تعتبر الفروق الفردية شاملة، فلا يمكن العثور على شخصين يستجيبان بنفس الطريقة لنفس الموقف. تدعم دراسات متعددة فكرة اختلاف الأفراد من نفس النوع في قدرتهم على التعلم، وتحليل المشكلات، واستجاباتهم العاطفية، مثل: الخوف، والحب، وكذلك في دوافع سلوكهم مثل: حب الاستطلاع، والرغبة في الإنجاز.
قابلية قياس الفروق الفردية
تتيح قياسات الخصائص المختلفة للأفراد إمكانية تحديد الصفات، مثل قياس مستوى الذكاء. يرتبط مفهوم القياس بعد الوحدات المتشابهة؛ حيث يتم تطبيق ذلك في اختبارات الذكاء من خلال عد المفردات التي يجيب عليها الفرد، مما يساعد في تحديد درجة ذكائه.
مدى الفروق الفردية
يمكن تصوير مدى الفروق الفردية من خلال الفارق بين أعلى وأقل مستوى لصفة معينة. يختلف مدى الفروق باختلاف الصفات، ويظهر ذلك بوضوح في خصائص مثل القدرة على التذكر، التي تختلف عن القدرة على الاستدلال، على الرغم من كون كليهما سمة عقلية.
ثبات الفروق الفردية
تعد الفروق العقلية المعرفية من أكثر الفروق ثباتًا، خاصة بعد فترة المراهقة المبكرة، حيث تظل الميول مستقرة لفترة طويلة. وعلى النقيض، فإن الفروق المرتبطة بالسمات الشخصية تُظهر أعلى مستويات التغيير.