ما هو حل المشكلات؟
يُعتبر حل المشكلات نهجاً منهجياً يتكون من سلسلة من الخطوات الموجهة نحو تحقيق هدف معين. تنقسم هذه العملية إلى نوعين من التفكير: الأول هو التفكير الابتكاري، والذي يتم من خلاله توليد مجموعة متنوعة من الحلول البديلة للمشكلة، والثاني هو التفكير التحليلي، الذي يتميز بتضييق الخيارات المتاحة للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة. يُعرف حل المشكلات أيضاً بأنه مجموعة من الإجراءات التي يتخذها الفرد لتحديد الوسائل الضرورية وجمع المعرفة والمهارات اللازمة لفهم المواقف غير المألوفة، مثل اتخاذ القرارات المعقدة.
خطوات حل المشكلات
هناك عدة خطوات يمكن اتباعها لحل المشكلات، وتشمل:
- تحديد المشكلة: يجب البدء بتحديد المشكلة، وهو أمر قد يكون صعباً في بعض الحالات، حيث قد لا يتمكن الفرد من الوصول إلى جذور المشكلة.
- تعريف المشكلة: يتطلب الأمر تعريف المشكلة وتحديد جوانبها بالكامل لتمكين عملية الحل.
- تطوير استراتيجيات: يجب صياغة خطة محددة لحل المشكلة، وقد تتباين هذه الطريقة باختلاف الأفراد.
- تنظيم المعلومات: من الضروري ترتيب المعلومات المتعلقة بالمشكلة وجمع البيانات المتاحة حولها.
- تخصيص الموارد: ينبغي النظر في الموارد المتاحة، سواء من حيث الوقت أو المال أو أي عوامل أخرى، وتخصيص ما يلزم لحل المشكلة.
- مراقبة التقدم: يجب متابعة سير الحل باستمرار وتقييم الحصول على النتائج بهدف إجراء أي تعديلات ضرورية في الاستراتيجية.
- تقييم النتائج: بعد تنفيذ الحلول، يجب تقييم النتائج للتحقق من فعالية الحل المتبع.
تحديد المشكلة
تعتبر عملية تحديد المشكلة الخطوة الأهم في حلها، وذلك بسبب وجود أعراض متعددة قد تؤدي إلى نفس المشكلة. لذا، يجب العمل على تحديد السبب الجذري من خلال طرح مجموعة من الأسئلة مثل: ما هي الحقائق والافتراضات التي يمكن تأكيدها أو استبعادها؟ ما هي المعلومات والبيانات الأحدث المتاحة حول الموضوع؟ ما هو الوقت المناسب للتدخل قبل أن تتفاقم المشكلة؟ هل يمكن تجاهلها؟ من بإمكانه المساعدة في حلها؟ والكثير من الأسئلة الأخرى التي يمكن طرحها بناءً على نوع المشكلة.
يمكن تحليل المشكلة من خلال استكشاف الأسباب والعوامل التي أدت إلى ظهورها. يتطلب ذلك جمع البيانات المختلفة وتحليلها، بالإضافة إلى فهم حقائق المشكلة وتاريخها، ودراسة الأسباب والسلوكيات المحتملة، وتحديد العمليات والموارد اللازمة. تُستخدم هذه التقنيات في مجالات مثل تشخيص الأمراض وفهم أسباب القضايا الاجتماعية والنمط السلوكي المرتبط بها.
استراتيجيات حل المشكلات
تتعدد الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لحل المشكلات، ومن أبرزها:
- الخوارزميات: تتابع الأحداث خطوة بخطوة لإنتاج حلول صحيحة باستمرار. رغم أنها تقدم غالباً نتائج دقيقة، إلا أنها قد تستغرق وقتاً طويلاً.
- الاستدلال: تعتمد هذه الطريقة على التفكير المنطقي، لكنها قد لا تضمن دائماً الوصول إلى الحل الصحيح، إلا أنها تسهم في تبسيط المشكلات المعقدة.
- التجربة والخطأ: تشمل هذه الطريقة تجربة مجموعة من الحلول واستبعاد الحلول غير الفعالة. تكون هذه الاستراتيجية مفيدة عند وجود عدد محدود من الخيارات.
- البصيرة: قد تحدث البصيرة فجأة، مشبهةً شيئاً ما تم التعامل معه سابقاً، وتمثل قدرة عقلية على استبصار الحلول خارج الوعي.
المراجع
- ↑ “أنواع التفكير”، www.britannica.com، استرجاع بتاريخ 26-5-2018.
- ↑ “مشكلة في حل المشكلات: تعليم التفكير بدون تعليم المعرفة”، Jamin Carson، www.files.eric.ed.gov، الصفحة 1، استرجاع بتاريخ 26-5-2018.
- ↑ “نظرة عامة على عملية التفكير لحل المشكلات”، Kendra Cherry، www.verywellmind.com، استرجاع بتاريخ 26-5-2018.
- ↑ “أبسط طرق تحسين مهارات حل المشكلات”، Lynn Silva، www.lifehack.org، استرجاع بتاريخ 26-5-2018.
- ↑ “قائمة ومثال على مهارات حل المشكلات”، ALISON DOYLE، www.thebalancecareers.com، استرجاع بتاريخ 26-5-2018.
- ↑ “استراتيجيات وحواجز حل المشكلات”، Kendra Cherry، www.verywellmind.com، استرجاع بتاريخ 26-5-2018.