يعتبر حكم لمس ثدي المرأة المعقود عليها موضوعاً يثير جدلاً بين العلماء، ولذلك سنقوم بعرض الآراء المتنوعة حول هذا الموضوع، سواء كانت مؤيدة أو معارضة.
عند إجراء عقد القران، هناك ضوابط معينة ينبغي اتباعها، ويجب الالتزام بها لتجنب أي مخالفة شرعية تتعلق بالتفسيرات المختلفة.
توجد أحكام شرعية تثير تساؤلات لدى الكثيرين، ومن أبرزها مسألة لمس ثدي المرأة من قِبَل الرجل الذي عقد قرانه عليها. وفيما يلي سنستعرض ما يتعلق بالبعد الشرعي لهذه القضية:
- هناك تعاليم محددة تضع حدودًا للتعاملات الاجتماعية والتجارية والدينية.
- ومن بينها العلاقات الزوجية التي تشكل محور حديثنا.
- يجب فهم أن القواعد التي وضعها الله تعالى تحدد طبيعة العلاقات وحدودها لأسباب معينة.
- لذا ينبغي على كل من الرجل والمرأة الالتزام بهذه القواعد.
- وتجدر الإشارة إلى أن تخطي هذه القواعد يُعد إثماً.
- على الصعيد الأول، يجب أن نوضح أن أي نوع من اللمس أو الخضوع بالقول أو الفعل بين الرجل والمرأة غير المتزوجين يُعتبر غير جائز.
- كما ذُكر عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ رجلٍ بِمِخْيَطٍ من حديدٍ خيرٌ من أن يمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له”.
- يتضح من الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم يشدد على أهمية عدم المساس بامرأة لا تحل للرجل.
- لذا ينبغي على كل شاب وامرأة أن يدركوا الحدود التي يجب الالتزام بها قبل الدخول في علاقة.
حكم لمس الثدي بعد عقد القران
قد تواجه بعض الأشخاص معضلة بسبب عدم معرفتهم بالحكم المتعلق بلمس ثدي المرأة بعد عقد القران. وفيما يلي تفاصيل الحكم:
- يتضح أن حكم لمس ثدي المرأة للزوج الذي عقد قرانه عليها جائز، بحسب إجماع معظم فقهاء الدين، في حال تزامن ذلك مع إعلان رسمي بالزواج.
- هذا الإعلان يعتبر أساسياً ويتيح للزوج الاستمتاع بزوجته ومداعبتها.
- بناءً على ذلك، يعد الحكم الشرعي المتفق عليه هو الجواز.
- ليس هناك حرج على الطرفين في هذه الحالة.
- مع ذلك، قد يختلف الرأي حول المسألة متى كانت المعقود عليها لا تزال في بيت أهلها، حيث يرى بعض الفقهاء أن في هذه الحالة لا يجوز للزوج المعاشرة أو المداعبة.
- وهذا يعود إلى عدم اكتمال أركان الزواج.
- الفرق بين الفقهاء يعود إلى أن إشهار الزواج يعد شرطاً أساسياً، ونظراً لأن لمس الثدي يعتبر مقدمة للجماع، فإنه لا يجوز ذلك طالما أن هناك احتمال للطلاق أو عدم إتمام الزواج.
- أما إذا كانت الزوجة في بيت الزوج، فإن الأمر يختلف، ويمكن ممارسة الأمور التي تعتبر من مقدمات الجماع.
الضوابط المتعلقة بعقد القران
تكمن الحيرة لدى بعض الأفراد خلال فترة عقد القران في حدود العلاقة بين الأزواج بسبب عدم معرفتهم بالضوابط الخاصة. وفيما يلي نستعرض تلك الضوابط:
- يمكن للزوج أن يخلو بالزوجة سواء في منزل الأهل أو في أماكن عامة.
- يحق للزوج التحدث مع الزوجة حول الأمور الرومانسية، أو للتعبير عن مشاعره بدون أي إثم.
- من الممكن أن يرى الزوج شعر الزوجة أو تراها بملابس منزلية، ولكن يجب مراعاة الاحتشام، وألا يراها غير المحارم.
- يجوز أيضاً للزوج لمس الزوجة أو يدها.
نصائح لضوابط فترة عقد القران
لضمان نجاح فترة عقد القران، من المهم معرفة الضوابط التي تؤثر على طبيعة العلاقة، ومنها:
- يفضل أن تكون فترة عقد القران قصيرة، لتجنب التجاوزات أو تفشي الخلافات بسبب طول المدة أو الانفصال.
- يجب توثيق حقوق الزوجة من خلال القائمة التي تُكتب قبل الزواج، لضمان حقوقها ولحمايتها في حال عدم إتمام الزفاف.
- ينبغي الحرص على وجود حدود واضحة بين الزوجين تفادياً لأي مظهر من مظاهر الإغراء خلال هذه الفترة، لأن الزواج لا يعتبر مكتملًا بعد.
- من الأفضل تجنب الخلو بالزوجة في شقة الزوجية، والتوجه بدلاً من ذلك إلى أماكن عامة.