التصميم الداخلي
يعتبر التصميم الداخلي عملية تنظيم وتنسيق المساحات، ويشكل جزءاً من التصميم البيئي، حيث يتمتع بعلاقة وثيقة مع الهندسة المعمارية. رغم أن الرغبة في خلق بيئة جذابة وممتعة للناس قديمة ترجع لزمن التحضر، إلا أن تخصص التصميم الداخلي يعد حديثاً نسبياً. فمنذ منتصف القرن العشرين، أصبح استخدام مصطلح الديكور الداخلي شائعاً، رغم عدم وجود تعريف محدد له في ذلك الوقت. ولذلك، تم استخدام مصطلحات أكثر دقة للتعبير عن هذا التخصص، حيث يُشير التصميم الداخلي إلى نطاق واسع من الأنشطة المهنية. في بعض الدول الأوروبية، يُعتبر التصميم الداخلي من التخصصات المعترف بها والمهمة، حيث يُطلق عليه أحيانًا الهندسة المعمارية الداخلية. ويشير المهتمون بالجوانب التي تُشكل البيئة البشرية إلى هذا المجال بشكل شامل تحت مسمى التصميم البيئي.
متطلبات تخصص التصميم الداخلي
المتطلبات الأكاديمية
لكي يصبح الفرد مصمماً داخلياً، يجب عليه الحصول على درجة تعليمية بعد المرحلة الثانوية، والتقديم للبرامج الجامعية أو برامج البكالوريوس. يجب أن تشمل هذه البرامج تعليماً أساسياً في مجالات الرسم، التصميم، الألوان، الإضاءة، المواد، الأدوات، ومفاهيم الهندسة المعمارية. هذه البرامج تعزز فرص الحصول على شهادة مساعد مصمم داخلي، بالإضافة إلى أن برامج درجة البكالوريوس توفر التدريب المطلوب للعمل في مجال التصميم الداخلي.
متطلبات الترخيص
تتطلب بعض الدول من المصممين الداخليين الحصول على ترخيص أو تسجيل، مما يشمل اجتياز امتحان محدد. الأفراد الذين ينجحون في هذا الامتحان يُعتبرون مسجلين ويحملون ترخيصاً يسمح لهم بممارسة التصميم الداخلي.
الشهادات الاختيارية
قد يتخصص بعض المصممين في تصميم المطابخ والحمامات، مما يستدعي الحصول على شهادات إضافية. تقدم بعض المؤسسات شهادات مهنية تهدف إلى تطوير مهارات المصمم، وبعد إتمام المسارات الدراسية يُجري الطلاب امتحاناً، ومن يحصل على الشهادة يعتبر متخصصاً في مجال معين من التصميم الداخلي.
طبيعة العمل
يعمل المصممون الداخليون في الاستوديوهات أو المتاجر التي تتراوح بين المحلات الصغيرة إلى المرافق الأكبر والأكثر فخامة. غالباً ما يتطلب العمل إجراء مشاورات مع العملاء وأصحاب المصانع والعمال. قد يستدعي العمل أحياناً السفر لمسافات طويلة، وغالباً ما يقضي المصممون ساعات طويلة وغير منتظمة في العمل. يتطلب هذا المجال مهارات دبلوماسية وصبر ومرونة للتعامل مع مختلف العملاء، إلى جانب المواهب الفنية والإبداعية، فهم أيضاً بحاجة إلى حس تجاري جيد، ومهارات في حل المشكلات، وكذلك القدرة على استخدام الحاسوب لتقديم التصاميم إلكترونياً.