تعريف النظرية الكلاسيكية
تُعتبر النظرية الكلاسيكية نظرية تقليدية تركز بشكل أكبر على الهيكل التنظيمي أو المؤسسة بدلاً من الأفراد العاملين فيها. من المعروف أن أحد المبادئ الأساسية لهذه النظرية هو أن المنظمة تشبه آلة، حيث يُعتبر الموظفون مكونات أو أجزاء ضمن هذه الآلة.
خصائص النظرية الكلاسيكية
تتسم النظرية الكلاسيكية بعدة خصائص يمكن الإشارة إليها كما يلي:
- تستند النظرية الكلاسيكية إلى نموذج رياضي يهدف إلى التعرف على الأخطاء وإصلاحها بمجرد حدوثها.
- تعطي النظرية الأولوية للإنتاجية على حساب الجانب الإنساني.
- تمنح السلطة الكاملة لإدارة مركزية بهدف تحقيق نظام منظم ومتوازن.
- تعتمد النظرية على استخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة الأفراد في المؤسسات.
ومع ذلك، يؤكد بعض مهتمي النظرية الكلاسيكية على أن الأفراد يمكنهم تعزيز قدراتهم من خلال العمل الجماعي، دون الحاجة إلى الاستعانة بالتكنولوجيا. لذلك، ذكرت الأدبيات الخاصة بالنظرية وجود نمطين رئيسيين، وهما تيار الإدارة العلمية وتيار الإدارة الإدارية، مما يؤكد أن البشر يعتبرون وسيلة للإنتاج فقط.
تتطلب النظرية الكلاسيكية تصميم هيكل تنظيمي رسمي يعزز من تطبيقها من خلال إعداد لوائح وقواعد، وتحديد أدوار العاملين بدقة، وتقسيم المهام والتخصصات، وتوزيع المسؤوليات والمهام على المختصين، بالإضافة إلى تحديد التسلسل الهرمي للسلطة لفرض السيطرة والانضباط، والالتزام بالمبادئ الأساسية للنظام.
كما تركز النظرية الكلاسيكية على دعم العاملين وتقدير جهودهم من خلال تقديم حوافز مالية تشجعهم على الأداء.
أهداف النظرية الكلاسيكية
يطبق العديد من المديرين والمشرفين النظرية الكلاسيكية في مؤسساتهم، نظرًا لتنظيمها الفعّال للأدوار، مما يسهل تنفيذ المهام من خلال تقسيم الأعمال الكبيرة إلى مهام أصغر. كما تُساهم هذه النظرية في تسهيل نقل المعلومات، مما يمكن كل فرد من أداء دوره وتحقيق ما يتطلبه اختصاصه، وبالتالي تعزز الإنتاجية والكفاءة، وتقلل من الحاجة لتعدد المهام لدى الموظفين، مما يسهل عملية العمل بطريقة احترافية.
تهدف النظرية الكلاسيكية إلى رفع مستوى الإنتاجية عن طريق تحفيز فريق العمل والموظفين من خلال المكافآت المالية، مما يعزز من جدية والتزام الموظفين، وبالتالي يسهم في تحقيق الأهداف الإنتاجية المرجوة.
مفهوم نظرية النمو الكلاسيكي
تعتبر نظرية النمو الكلاسيكي واحدة من الفئات الحديثة في النظرية الاقتصادية، حيث تطبق على العديد من دراسات الاقتصاديين الذين تناولوا مصادر النمو الاقتصادي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر. من أبرز الشخصيات المرتبطة بهذه النظرية ديفيد ريكاردو وآدم سميث، وقد تطورت هذه النظرية خلال الثورة الصناعية بفضل مجموعة من الاقتصاديين البريطانيين.
تهدف نظرية النمو الكلاسيكي إلى تفسير النمو الاقتصادي كنتيجة لإعادة استثمار الأرباح الناتجة عن تخصص المنظمة، بالإضافة إلى تراكم رأس المال وتقسيم العمل وتحقيق التميز.