حكم التسمية باسم شروق
معنى اسم شروق
اسم شروق هو اسم عربي يستمد من الفعل “أشرق”، ويستخدم بشكل رئيسي للإشارة إلى الإناث، حيث يعني ظهور الشمس من الشرق في بداية النهار، أو الضوء الذي تشعه الشمس عند شروقها. ومن الأسماء ذات الصلة باسم شروق نجد شارق والشارقة. ويشير الفقهاء إلى الشروق كنقطة انطلاق لطلوع الشمس، كما أن هناك صلاة تُعرف بصلاة الشروق، التي تُؤدى حينما ترتفع الشمس بمقدار رمح، بعد انقضاء الوقت الذي يُنهى فيه عن أداء صلاة النافلة.
حكم التسمية بهذا الاسم
يُعتبر الأصل في اختيار أسماء الأبناء هو الجواز، ما لم توجد محظورات شرعية تتعارض مع الشريعة الإسلامية. لذلك، فإنه لا يوجد ما يمنع تسمية المولودة باسم شروق، لأنه يحمل معنى جميلاً ولا يوجد فيه ما يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.
وقد أوصت الشريعة الإسلامية بأهمية اختيار الأسماء التي لا تضع صاحبها في موقف غير مريح مثل التنمر من peers، أو تتضمن معاني قد تُسبب سوء ظن بالاسم، ضمن هذه الأسماء.
في الحديث عن ذلك، نجد مثالًا في عمل النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قام بتغيير اسم إحدى الصحابيات من برّة إلى زينب، كما لا يجب على أي شخص أن يختار اسمًا يحمل معاني سيئة أو يعتبر إهانة، أو اسمًا ذو نطق غير مستحب.
الأسماء المكروهة والمحرمة
يمكن وضع بعض القواعد لتحديد الأسماء المكروهة أو الممنوع تسمية الأبناء بها، ومنها:
- أن لا يتضمن الاسم تعبدًا لغير الله سبحانه وتعالى.
مثل اسم عبد الكعبة، وعبد الشمس، وعبد الرسول، وعبد الأرض، أو عبد فلان.
- أن لا يكون الاسم خاصًا بالله سبحانه وتعالى وحده.
مثل الأسماء الرحمن، العليم، القهار، الجبار، والعظيم، وغيرها من الأسماء التي تختص بالله -تعالى-.
- يجب أن يكون الاسم مقبولاً وغير مذموم.
ومن ذلك أن لا يُختار اسم مثل حرب، أو حزن، أو ألم، أو عذاب، وأيضًا يجب تجنب الأسماء الرقيقة مثل فوفو وزيزي، أو الأسماء المرتبطة بالآلهة الوثنية مثل هبل ومناة، واللات والعزى، أو أسماء الكفر مثل فرعون وهامان وغيرهم.
صلاة الشروق
توجد صلاة نافلة معروفة والتي وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تُسمى صلاة الشروق، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- فضلها في حديث رواه أبو ذر الغفاري حيث قال: (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ المُنكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى).
تُصلى صلاة الشروق عند ارتفاع الشمس، وقد تم الإشارة إلى أهميتها والثواب الكبير المترتب على أدائها من خلال الحديث السابق. لذا، ينبغي على المسلمين الحرص على هذه الصلاة والمداومة عليها، فهي سنة تمنح الأجر والثواب من الله -عز وجل-، أما من تغافل عنها فلا يقع عليه شيء بل يحرم نفسه من فوائد جليلة، ويتخلى عن سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.