تشوهات الأجنة: الأسباب والآثار المحتملة

ما هو تشوّه الأجنة؟

تشوّه الأجنة أو العيوب الخلقية هو مصطلح يشير إلى المشكلات التي تؤثر على شكل الجسم أو أدائه الوظيفي، وعادة ما تحدث هذه العيوب خلال مراحل تطور الجنين في رحم الأم، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

تتفاوت درجة تشوهات الأجنة من خفيفة إلى شديدة، حيث يكون بعضها ملحوظاً ويسهل التعرف عليه مثل الشفة الأرنبية أو عيوب الأنبوب العصبي، بينما يتطلب البعض الآخر إجراء فحوصات متخصصة للكشف عنها، مثل أمراض القلب.

أنواع تشوّه الأجنة

يمكن تصنيف العيوب الخلقية إلى نوعين أساسيين، كما يلي:

  • العيوب الهيكلية:

تشير هذه العيوب إلى مشكلات تؤثر على تكون الجسم، مثل غياب أو تشوه جزء من الجسم. ومن الأمثلة على ذلك:

  • السنسنة المشقوقة (Spina bifida):

تحدث هذه الحالة نتيجة عدم إغلاق العمود الفقري والأغشية المحيطة بالحبل الشوكي بشكل كامل.

  • الإحليل التحتي (Hypospadias):

وهو عيب خلقي يحدث فيه خروج فتحة البول لدى الذكور في موقع غير طبيعي.

  • الشفة الأرنبية (Cleft lip):

هذا العيب يظهر على شكل فجوة غير عادية في الشفة العليا.

  • عيب الحاجز البطيني (Ventricular septal defect):

يعتبر هذا العيب نتيجة وجود اتصال غير طبيعي بين البطينين الأيمن والأيسر للقلب.

  • العيوب الوظيفية:

تشمل العيوب التي تؤثر على أداء الجسم أو تطوره، مثل تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي أو الدماغ، ومنها:

  • متلازمة داون.
  • بيلة الفينيل كيتون (Phenylketonuria):

تظهر هذه الحالة بسبب عدم قدرة الجسم على تكسير الحمض الأميني فينيل ألانين (Phenylalanine).

  • الهيموفيليا (Haemophilia):

تنجم عن نقص في عامل معين ضروري لتخثر الدم.

  • مرض تاي ساكس (Tay-Sachs disease):

يؤثر هذا المرض على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.

الأسباب المحتملة لتشوّه الأجنة

لم يتم تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث تشوّه الأجنة بشكل دقيق، لكن يعتقد أن هناك مزيجاً معقداً من العوامل الجينية والبيئية والسلوكية، مثل:

  • التدخين أو استهلاك الكحول أو تعاطي بعض الأدوية أثناء الحمل.
  • وجود مشكلات صحية لدى الأم، سواء قبل الحمل أو خلاله، مثل السمنة أو سوء إدارة مرض السكري.
  • استهلاك بعض الأدوية مثل الإيزوتريتنون (Isotretinoin)، الذي يُستخدم لعلاج الحالات القاسية من حب الشباب.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالعيوب الخلقية.
  • تعرض الأم الحامل لبعض العدوى، مثل فيروس زيكا (Zika) أو الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus).
  • إصابة الأم الحامل بحمى تزيد عن 38.33 درجة مئوية أو ارتفاع درجة الحرارة بسبب التعرض لمصدر حرارة.
  • تقدم عمر الأم عند الحمل.

من المهم الإشارة إلى أن وجود أحد أو أكثر من هذه العوامل لا يضمن بالضرورة ولادة جنين مصاب بعيب خلقي، حيث يمكن أن تلد بعض الأمهات أجنة سليمة رغم عدم وجود هذه العوامل. لذا يُنصح بمناقشة الطبيب حول أفضل الطرق للوقاية لتقليل خطر ولادة جنين يعاني من عيب خلقي.

نصائح للوقاية من تشوّه الأجنة

يمكن للآباء اتخاذ بعض الخطوات قبل الحمل للمساعدة في تقليل احتمالية ولادة جنين مع عيب خلقي، ومن هذه الخطوات:

  • تناول الأم لمكملات حمض الفوليك (Folic acid) وفقاً لتوجيهات الطبيب.
  • التأكد من عدم إصابة أحد الوالدين بأمراض منقولة جنسياً (STDs).
  • الحصول على جميع التطعيمات الموصى بها.
  • عدم تناول الأدوية أثناء فترة الحمل إلا عند الضرورة وبعد استشارة الطبيب.
  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
Scroll to Top