تحليل ACE
تحليل ACE، المعروف أيضًا بتحليل نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، هو فحص يُجرى لقياس مستوى هذا الإنزيم في الدم. يُستخدم هذا التحليل بشكل أساسي في تشخيص حالات مثل مرض الساركويد، حيث يُلاحظ عادةً ارتفاع مستويات الإنزيم عن الحدود الطبيعية. يشير ذلك إلى أن الإنزيم موجود في الجسم ولكن بكميات منخفضة. يتسبب مرض الساركويد في تكون عقيدات صغيرة تحت الجلد وفي الأعضاء المختلفة تُعرف باسم الورم الحُبَيبي، مما يؤدي إلى تحفيز الخلايا المحيطة لإنتاج مزيد من الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وبالتالي قد ترتفع مستوياته في حالة الإصابة بهذا المرض.
أسباب إجراء تحليل ACE
يُعد تحليل ACE أداة مهمة لتشخيص ومتابعة مرض الساركويد. غالبًا ما يُجرى كجزء من مجموعة من الفحوصات لاكتشاف الأسباب الكامنة وراء بعض الأعراض المزمنة، والتي قد تكون مرتبطة بهذا المرض. تشمل الأعراض التي قد تستدعي هذا التحليل ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- جفاف الفم.
- ألم في الصدر.
- الإرهاق والضعف العام.
- الصداع.
- السعال أو الأزيز (صفير التنفس) أو صعوبة في التنفس.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن غير المبرر.
- تغيرات جلدية مثل الطفح أو التقرحات أو البقع الصلبة.
- مشاكل بصرية.
- ألم أو تصلب في المفاصل.
يمكن إجراء هذا التحليل أحيانًا بجانب اختبارات أخرى للتمييز بين الساركويد وأنواع العدوى المختلفة مثل العدوى الفطرية أو العدوى بالمكورات.
التحضيرات المطلوبة لتحليل ACE
يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة قبل إجراء التحليل، ومنها:
- الصيام عن الطعام والشراب لمدة 12 ساعة قبل إجراء التحليل.
- إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك أدوية الستيرويد، حيث قد يُطلب منك التوقف عنها لفترة قبل إجراء الفحص لأن لها تأثيرًا على مستوى الإنزيم في الدم. يُنصح بعدم وقف أي دواء دون استشارة الطبيب.
إجراء التحليل والعوامل المؤثرة
يتطلب إجراء التحليل سحب عينة من دم الوريد في الذراع باستخدام إبرة طبية. وهناك بعض العوامل التي قد تؤثر على نتائج الفحص، مثل:
- استخدام بعض الأدوية عن طريق الوريد.
- التعرض لخطر الإصابة بمرض السل.
- العمل في بيئة تحتوي على مواد كيميائية أو متطايرة.
- تناول بعض الأدوية كما تم ذكره سابقًا.
الآثار الجانبية لتحليل ACE
تقتصر الآثار الجانبية لتحليل ACE بشكل أساسي على إحساس الوخز الناتج عن الإبرة. قد تشعر بألم خفيف في المنطقة قد يستمر لفترة قصيرة بعد سحب العينة. هناك آثار جانبية نادرة ولكنها أكثر خطورة مثل النزف، الكدمات، الشعور بالدوار، أو حدوث عدوى.
تفسير نتائج تحليل ACE
يجب عدم الاعتماد وحده على مستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم لتأكيد الإصابة بالساركويد، إذ أن هذا التحليل ليس دقيقًا في تحديد السبب وراء ارتفاع مستويات الإنزيم، ولا يحدد الأعضاء أو الأجهزة المصابة، كما لا يمكنه تقييم شدة المرض. تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مستويات الإنزيم لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، حيث أن مستويات الإنزيم تكون عادة أعلى لدى الأطفال والمراهقين الأصحاء، مما يعد أمرًا طبيعيًا. القيم الطبيعية للإنزيم تتراوح بين 16-85 وحدة دولية لكل لتر للبالغين، بينما يمكن أن ترتفع بنسب تتراوح بين 20-50% لدى الأطفال الأصحاء مقارنة بالبالغين.
النتائج المرتفعة
تحمل النتائج المرتفعة لتحليل ACE عددًا من التفسيرات، والتي يجب أن يُحددها الطبيب المختص. من المحتمل أن تشير النتائج المرتفعة مع وجود أعراض سريرية إلى حالة نشطة من مرض الساركويد، خاصة في حال استبعاد مشاكل صحية أخرى قد تؤدي لارتفاع مستويات الإنزيم. وفي حالات معينة، يمكن أن تتزامن القيم المرتفعة مع تقدم مرض الساركويد أو عدم الاستجابة للعلاج. في المقابل، إذا انخفضت مستويات الإنزيم بعد فترة من التعافي، يُعتبر ذلك علامة إيجابية.
- تشمل الأسباب المحتملة لارتفاع مستويات الإنزيم أيضًا:
- داء السكري.
- العدوى الفطرية مثل داء النوسجات.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- مرض السل.
- دلاء غوشيه.
- مرض الجذام.
- الداء النشواني.
- الورم النقوي المتعدد.
- التشمّع الصفراوي الأولي.
- متلازمة الضائقة التنفسية لدى الأطفال الخدج.
- سرطان الأنسجة اللمفاوية.
- مرض التصلب اللويحي.
- قرحة المعدة.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدد جارات الدرقية.
- القواعد الكظرية الأولية.
- المتلازمة الكلوية.
- التهاب الكبد الناتج عن الكحول.
النتائج المنخفضة
تشير الانخفاضات في مستوى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين عن المستوى الطبيعي إلى:
- وجود خطة علاجية لداء الساركويد.
- إصابة الكبد بمشكلات مزمنة.
- الفشل الكلوي المزمن.
- قصور نشاط الغدة الدرقية.
- استخدام أدوية الستيرويد (مثل بريدنيزون).
- بعض اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي.
- داء الانسداد الرئوي المزمن.
- الجوع الشديد.
- أمراض رئوية معينة، بما في ذلك سرطان الرئة.