المقدمة: اللغة العربية هويةٌ راسخة
تُعتبر اللغة العربية، المعروفة بلغة الضاد، من أقدم اللغات وأكثرها ثراءً. فهي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة، وتمثل تجسيدًا للأصالة والفخر. تُعبر اللغة العربية عن مشاعر هائلة وتضم مجموعة غير محدودة من المعاني والكلمات التي تُنقش باستخدام ثمانية وعشرين حرفًا. تُعتبر لغة الضاد لغة الجمال والفصاحة، وتستخدم بمهارة مذهلة في التشبيه والتصوير، مما يجعل كل الناطقين بها يشعرون بعزة وكرامة لا تُضاهى.
العرض: لغة الضاد توحدنا
تُعَد اللغة العربية أكثر من مجرد وسيلة تواصل؛ فهي تجمع بين ملايين الأشخاص الناطقين بالعربية، موحدةً بينهم في الكثير من الجوانب. إنها اللغة التي نقرأ بها القرآن الكريم ونتوجه بها إلى الله تعالى بالدعاء والعبادة.
تصنف اللغة العربية من أكثر اللغات عالميًا انتشارًا، وكما يطلق عليها “لغة الضاد” نظرًا لتميزها باستخدام حرف الضاد الذي لم يوجد في أية لغة أخرى. وعلى الرغم من تعقيد تعلمها، إلا أن العديد من الناس يبذلون جهدًا لإتقانها، مما يعكس مدى أهميتها لكل من يعتبرها لغته الأم.
تتميز اللغة العربية بجمال نطقها، ووزنها الموسيقي الذي يجعلها فريدة من نوعها. كما أنها غنية بالمفردات، مما يتيح التعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. تتضمن اللغة معانٍ متعددة يمكن أن تتغير بتغيير التشكيل وعلامات الترقيم.
تحظى اللغة العربية بشعبية كبيرة بين أكثر من مليار مسلم حول العالم، إذ تحتوي على تراث أدبي هائل يتضمن القصائد والمقطوعات والمواعظ. لقد حافظت اللغة العربية على قيمتها وعمق معانيها عبر العصور، مما أكسبها مكانة بارزة في قلوب الناطقين بها، بغض النظر عن أصولهم أو انتماءاتهم.
تُعتبر اللغة العربية غنية بمصادر الإبداع والتعبير، وقادرة على إختصار العديد من المعاني بكلمة واحدة. إنها لغة تعبر عن الأحاسيس والمشاعر بجمال ورقة، وتساهم في تنمية الفكر وتعزيز القيم. لذا، يُشجع كل من يتقنها على الاعتزاز بها والفخر بانتمائه إليها.
إن الشعب الذي يسعى للحفاظ على لغته هو شعب واعٍ بتاريخه وهويته، لذا ينبغي للعرب أن يحافظوا على لغتهم ويستخدموها في المحافل الدولية، لتعزيز حضورها وإجبار الآخرين على احترامها. خاصة أنها لغة تعبر عن الفكر والعقل، ولها صدى عاطفي كبير في النفوس.
لذا من المهم مراعاة الضبط الصحيح للكلمات، حيث يمكن أن يتغير المعنى كليًا مع اختلاف التشكيل. هذا الفعل يميز اللغة العربية عن باقي اللغات، مما يمنحها خصوصية تستحق التأمل والدراسة.
تُعَد اللغة العربية كنزاً ثقافياً يجب الحفاظ عليه وإتقانه لفهم التراث العربي ونقله للعالم، ليعرفوا ما أنجزه العرب عبر التاريخ. كلما زاد اهتمام العرب بلغتهم، زادت شهرتها عالميًا، خاصة أنها تحتفظ بتراثٍ عظيمٍ لا يمكن تجاهله.
للاحتفاء بهذه اللغة، تم تخصيص يوم الثامن من ديسمبر من كل عام للاحتفال باللغة العربية، مما يبرز مكانتها كرمز ثقافي يؤكد على غنى الإرث العربي.
الخاتمة: اللغة العربية مسؤولية وأمانة
تستحق اللغة العربية كل الاعتزاز، لكن يجب على أبنائها أن يتحملوا مسؤولية الحفاظ عليها والتعبير عنها. ينبغي أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأساسية المستخدمة في جميع مجالات المعرفة، خاصةً في التعليم الجامعي والمدرسي. للأسف، تعتمد العديد من الجامعات العربية على اللغة الإنجليزية في تدريس المواد الدراسية، وهذا يُعد نقصًا كبيرًا، إذ لا ينقص اللغة العربية أي شيء لتكون لغة العلوم والمبدعين.