تربية القطط وتأثيراتها السلبية

تربية القطط

يختار العديد من الأشخاص تربية القطط في منازلهم لأسباب متعددة، منها الرغبة في تقديم الرعاية لهذه الكائنات، وتأمين الغذاء والمسكن لها. تساهم تربية القطط في خلق بيئة مفعمة بالمرح والبهجة داخل المنزل، كما تسهم في غرس قيم العطف والعناية بالآخرين لدى الأطفال. ويبقى عالم الحيوان عالمًا ساحرًا مليئًا بالمتعة. ورغم الفوائد الكبيرة وراء تربية القطط، إلا أنها قد تحمل في طياتها بعض المخاطر التي سنتناولها في هذا المقال.

المخاطر المرتبطة بتربية القطط

قد تؤدي القطط إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية للإنسان، ومن أبرزها:

الأمراض الفطرية (القوباء)

تعد القوباء من أكثر الأمراض المعروفة التي تنتقل من القطط إلى الإنسان، حيث تُشير الدراسات إلى أن نحو 40% من القطط تحمل هذا الفيروس. يتجلى هذا المرض على شكل دوائر حمراء على جلد الإنسان تتسبب في حكة متزايدة.

التهاب ملتحمة العين

يظهر هذا المرض لدى الإنسان من خلال احمرار العينين مع إفرازات صديدية. يمكن معالجته باستخدام المراهم والقطرات، وينصح بالوقاية منه عبر غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة القطط المريضة، وتجنب تنقلها داخل المنزل.

التهاب الحلق واللوزتين

يُعزى هذا الالتهاب غالبًا إلى الميكروب السبحي، ويمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية. للوقاية، ينبغي منع القطط من وضع فمها في طعام أو شراب البشر.

النزلات المعوية

تحدث النزلات المعوية نتيجة نقل ميكروبات مثل الكامبيلوباكتر والسلمونيللا من القطط إلى الإنسان، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء. للوقاية، يُنصح باستخدام القفازات عند تنظيف القطط وغسل اليدين جيدًا بعد التعامل معها، بالإضافة إلى إبقاء القطط بعيدًا عن مناطق تناول الطعام.

عضة القطة

تشكل عضة القطة خطرًا على صحة الإنسان بسبب ميكروبات مثل الباستيوريللا؛ يحمل حوالي 75% من القطط هذا الميكروب. كما تحمل القطط بعض البكتيريا الأخرى مثل بكتيريا العنقودية والسعار. لذلك من الضروري التماس الرعاية الطبية فور حدوث العضة لضمان معالجة الجرح والوقاية من المضاعفات.

مرض خدش القطة

ينجم هذا المرض عن بكتيريا البارتونيللا، التي تنتقل إلى القطط عبر البراغيث. عندما تخدش القطة صاحبها، يمكن أن تنتقل العدوى، مما يؤدي إلى أعراض مثل الحمى وتضخم الغدد الليمفاوية. من المهم ملاحظة أن القطط الصغيرة تحمل هذا المرض بشكل أكبر من القطط البالغة.

بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري

يسبب هذا النوع من البكتيريا قرحة في الاثني عشر لدى الإنسان، وينتقل عبر تلوث الطعام بفضلات القطط. للوقاية، يُفضل إبقاء القطط بعيدًا عن مناطق الطعام، وتنظيف اليدين بشكل جيد بعد ملامستها وخاصة قبل إعداد الطعام.

مرض السعار

يعد مرض السعار من الأمراض الفتاكة التي تصيب كل من الإنسان والحيوان. يصاب الحيوان بالمرض نتيجة التعرض لعضّ أو خدش من حيوان مصاب، وبالمثل، يمكن أن يصاب الإنسان عن طريق حيوانات مصابة. يؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي، مما يسبب تشنجات شديدة، وأعراضاً تؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفاة.

فيديو حول أضرار القطط على الإناث

على الرغم من أن تربية القطط قد تكون تجربة ممتعة للغاية، إلا أنها قد تشكل خطرًا على الإناث!

Scroll to Top