مميزات الثقافة وأهم سماتها

تعتبر خصائص الثقافة واحدة من أبرز المصطلحات التي تُستخدم في السياقات العربية المعاصرة، إذ يبرز هذا المصطلح بشكلٍ متكرر في حياتنا اليومية.

تعريف الثقافة

  • يتباين تعريف الثقافة من لغة إلى أخرى ومن بيئة لأخرى. ففي اللغة العربية، يُفهم تعريف الثقافة بشكلٍ مختلف عنه في اللغات الأوروبية.
  • في اللغة العربية المعاصرة، تشير الثقافة إلى حالة فردية تتعلق بشخص يمتلك مستوى عالٍ من المعرفة.
  • أما في اللغات الأوروبية، فإن الثقافة تعكس حالة جماعية للمجتمع، ولا تقتصر على الفرد بمفرده.
  • يمكن تعريف الثقافة على أنها مجموعة من العادات والتقاليد والقيم التي يتبعها المجتمع، دون النظر إلى مستوى حضارة هذه المجموعة أو الإنجازات العلمية التي حققتها.
  • تُعرف الثقافة أيضاً بالبلاغة والمهارة، حيث يُعتبر الشخص المثقف هو من يتقن الآداب والعلوم والفنون المتعددة.
  • هذا الوعي والتمكن يُكتسبان من خلال فاعلية الفرد ورغباته المتعددة في التعلم، مما يجعل المعرفة الثقافية لدى الفرد أكثر غزارة، ويجعله فرداً مثقفاً وفاعلاً في مجتمعه.

خصائص الثقافة

  • خصَّ الله سبحانه وتعالى الإنسان بنعمة العقل، مما يمنح الإنسان القدرة على إنتاج الثقافات المختلفة والحفاظ عليها.
  • كل مجتمع بشري يملك ثقافته الفريدة التي تميزها عن المجتمعات الأخرى، على الرغم من إمكانية تشابه ثقافتين في صفات معينة.
  • يمكن تصنيف خصائص الثقافة إلى خصائص عامة تشترك فيها جميع المجتمعات، مثل الثقافة الإنسانية التي تقتصر على الإنسان دون بقية المخلوقات.
  • تساعد هذه الثقافة الإنسان في اختراع واكتشاف الأشياء التي تلبي متطلباته المختلفة.
  • هذا يعود لوجود نعمة العقل التي منحت الإنسان القدرة على الابتكار والتفكير القائم على التأمل، مما يُمكِّنه من تطوير الأدوات والآلات التي تسهل حياته.
  • تحتوي الثقافة على قيمة اللغة، التي تسهل التواصل ويتمكن الفرد من التعبير عن أفكاره ومشاعره بحرية.
  • الثقافة الاجتماعية تُعتبر خاصية هامة، إذ إن الكائن البشري بطبعه اجتماعي، وتتطور هذه الثقافة من خلال تفاعله مع الآخرين في المجتمع.
  • تشكل الثقافة بحدود الزمان والمكان، حيث تتأثر الثقافة بالمكان الذي يعيش فيه الفرد، مما يُعزز من تفاعله مع مجتمع محيط به.
  • العوامل البيولوجية لا تؤثر على ثقافة الإنسان بقدر تأثير البيئة الاجتماعية التي يتواجد فيها.
  • تعتبر الثقافة الانتقالية واحدة من أهم خصائصها، حيث تنتقل الثقافات من جيل إلى جيل، ومن فرد إلى فرد، سواء كان ذلك بشكل مقصود أو عشوائي.
  • مصطلح الانتقالية يُشير إلى قدرة الثقافة على التنقل مع الأفراد بين المراحل المختلفة من حياتهم.

معلومات عن الثقافة

  • تُعتبر جميع الحضارات متكاملة وموصلة لبعضها البعض، حيث أن التراث الثقافي يتراكم ليواصل ما بدأه الآخرون، مما يسمح للفرد بالبناء على ما تحقق سابقاً.
  • تشمل الثقافة أفكار وأعمال، مما يعني أن الفرد يُقيم علاقات مع ثلاثة عناصر: فكرية، اجتماعية، ومادية.
  • تنبع خصائص الثقافة من مجموعة الأفكار والأعمال المتداخلة، ممّا يُعزز من تفاعل القطاعات المختلفة في المجتمع.
  • تتسم الثقافة بالتغيير والترابط، حيث أنه ليست ثابتة بل تتغير مع مرور الوقت، مع الأخذ بعين الاعتبار أن درجة ونمط التغيير تختلف من ثقافة لأخرى.
  • يتشابه الشكل الخارجي لجميع الثقافات رغم اختلاف محتواها، مما يعني أن القواسم المشتركة تبقى قائمة على الرغم من تنوع المضمون.
  • ثقافات متباينة تعكس تضاربات بين المجتمعات، فبعض العادات قد تُعتبر مألوفة في مجتمع، بينما تُعد جريمة في آخر، مثل تعدد الزوجات، وهو ما يعكس قدرة العقل على خلق أفكار متنوعة.

يمكنكم كذلك الاطلاع على:

الأنماط الثقافية

  • يسعى كل باحث عن خصائص الثقافة إلى التعرف على أنماط هذه الثقافة، حيث أن خصائص الثقافة ترتبط بشكل وثيق بأنماطها.
  • تمثل أنماط السلوك الفردي في المجتمع العناصر المعيارية لكل ثقافة، مما يُعطي للأفعال البشرية طابعاً مميزاً.
  • يظهر التخطيط الثقافي من خلال مظاهر سلوكية محددة وملحوظة.
  • تؤثر القيم النفسية المُتعارف عليها في هذه الأشكال السلوكية.
  • تُعتبر ظاهرة الزواج مثالاً يوضح هذا التنوع، حيث يعتبر في بعض الثقافات عنصراً ضرورياً في حين قد يراه آخرون كتجربة اختيارية.

تطور الثقافة

  • كما ذُكر سابقاً، فإن الثقافة في حالة تغير مستمر.
  • تشمل الثقافة اليوم كل ما هو جديد في الابتكار، طالما يتناسب مع احتياجات الأفراد والمجتمع.
  • من المهم الإشارة إلى أن لكل ثقافة مكوناتها المختلفة، وهناك تفاعل بين الشخصيات المعارضة والمدافعة عنها، مما يؤثر على مجرى الثقافة.
  • كما أن التفاعل بين المجتمعات يؤدي إلى تأثير متبادل قد يُعرف بالتأثير الخارجي على الثقافات.

الثقافة والحضارة والمدنية

  • لا توجد حدود دقيقة بين مفاهيم الحضارة والمدنية والثقافة، حيث تتداخل هذه المفاهيم بشكل كبير في اللغات الأوروبية.
  • تم تعريف الحضارة في القرن الثامن عشر ككل ما يعكس أعراف المجتمع وآرائه، متضمنة جميع الحرف والصناعات.
  • تشمل الحضارة، أيضاً، العلوم والفنون الجميلة، حيث لا يوجد اختلاف بين المظاهر المادية والمعنوية.
  • في التاريخ المعاصر، اكتسبت الحضارة تعريفات متعددة، مثل الانتماءات الدينية، حيث يُشار إلى الحضارة البوذية أو الحضارة الإسلامية وغيرها.
Scroll to Top