الخريطة الذهنية
تُعرف الخريطة الذهنية بأنه الانطباع الشخصي أو تصور الفرد تجاه الأماكن وتفاعله معها. تُسهم هذه الخرائط في تمكين الفرد من تحديد موقع إقامته والسبيل للوصول إليه، كما تُستخدم أيضاً في التخطيط للأنشطة والطرق المختلفة أثناء السفر. يقوم الجغرافيون السلوكيون بدراسة هذه الخرائط لمساعدة الأفراد في تحسين اتجاهات القيادة وتحسين الفهم المكاني.
أنواع الخرائط الذهنية
تُعتبر الخريطة الذهنية تمثيلاً داخلياً لمكان معين يعتمد على الذاكرة البشرية. تساهم الخرائط الذهنية في تقديم تصور مرئي أوضح للبيئة المحيطة بالفرد، وتساعد على تشكيل آراء الفرد تجاه الأشخاص والأماكن. هناك نوعان رئيسيان من الخرائط الذهنية:
- الخرائط المستندة إلى التجارب الشخصية: وهي الخرائط التي تتكون في عقل الفرد بناءً على الصور المتخيلة تجاه موقع معين، بالإضافة إلى الذكريات المخزنة في الذاكرة. ولكن، لا يؤدي مجرد ذكر اسم الموقع إلى تكوين خريطة ذهنية؛ بل يتطلب عادة وجود بعض الأطر المرجعية في الذهن مستندة إلى تجارب أو معرفة سابقة بالمكان.
- الخرائط المستندة إلى الخرائط المرئية: يعتبر هذا النوع من الخرائط خطيرًا إذا كانت المعلومات غير دقيقة. على سبيل المثال، تتكون هذه الخرائط بالاعتماد على خريطة مطبوعة لدولة معينة، وإذا لم تكن هذه الخرائط موجودة، فقد يجد الفرد صعوبة في التعرف على شكل بلده.
حقائق حول الخرائط الذهنية
يمكن التعرف على الخريطة الذهنية من خلال الحقائق التالية:
- يمتلك كل فرد خرائط ذهنية تُستخدم في التنقل والتوجيه، حيث تشمل هذه الخرائط التصورات من الدول الكبيرة إلى مواقع صغيرة مثل المطبخ، ويساعد الفرد في تخيل كيفية الوصول إلى وجهته المحددة.
- تعمل الخرائط الذهنية بمثابة نظام تحديد مواقع شخصي (CPS)، حيث يقوم العقل بتخزين خرائط ذهنية للأماكن الهامة في حياة الفرد، مثل مكان الإقامة، متجر البقالة، مكان العمل، ومواقع أصدقاء الفرد.
- لا توجد خرائط ذهنية متطابقة بين الأفراد، حيث أن كل خريطة ذهنية تُعد تمثيلاً فريداً وشخصياً للواقع، تستخدم في العمليات التفكيرية واتخاذ القرارات. تزداد تعقيداً مع مرور الوقت وزيادة المعلومات المتاحة.
- يمكن أن يُشكل الفرد صورًا ذهنية لأماكن لم يزرها بعد، بناءً على المعلومات المستمدة من وسائل الإعلام أو سمعة المكان.