يعتبر الصلع الوراثي عند النساء من القضايا التي تثير القلق بشكل كبير. رغم عدم شيوعه كما هو الحال لدى الرجال، إلا أن هناك نساء يعانين من هذا النوع من الصلع نتيجة لعوامل وراثية، مما يؤدي إلى آثار نفسية واجتماعية سلبية.
تجدر الإشارة إلى أن الشعر يمثل رمزاً للجمال لدى النساء، وما زال الصلع يمثل تحدياً. في هذا المقال، سنتناول أسباب ظهور الصلع الوراثي لدى النساء، بالإضافة إلى الحلول المتاحة للتخلص منه.
أسباب الصلع الوراثي عند النساء
العوامل الوراثية
- العوامل الوراثية تلعب دوراً أساسياً، إذ قد تولد المرأة بجين معين ورثته من عائلتها يمهد الطريق لظهور الصلع.
- غالباً ما نلاحظ أن بعض العائلات تعاني من مشاكل تساقط الشعر أو الصلع، مما ينقل الجينات المرتبطة بذلك إلى الأجيال اللاحقة.
لمزيد من المعلومات:
الإضطرابات الهرمونية
- تناول الإضطرابات الهرمونية كأحد الأسباب الرئيسية، حيث يوجد هرمون الأندروجين، الذي يُعتبر المسؤول عن حدوث الصلع عند النساء.
- يؤثر هذا الهرمون على مستوى إفراز بعض المواد الغذائية الضرورية لصحة الشعر، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه.
الحمل والرضاعة
- تتعرض النساء أثناء فترة الحمل والرضاعة لتغيرات في الدورة الدموية تؤثر سلباً على صحة الشعر، حيث يستنزف الجنين العديد من العناصر الغذائية من الأم.
- من الجدير بالذكر أن الضغط النفسي والهرموني أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، لكن الشعيرات عادةً ما تعود إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء فترة الحمل والرضاعة.
أمراض المناعة الذاتية
- تُعتبر بعض أمراض المناعة الذاتية من الأسباب المحتملة لحدوث الصلع. في هذه الحالة، قد تهاجم المناعة بصيلات الشعر.
- من أبرز هذه الأمراض هو داء الثعلبة، الذي يسبب ظهور بقع خالية من الشعر على فروة الرأس.
تناول بعض الأدوية
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج حالات صحية معينة قد تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي.
- تشمل هذه الأدوية العلاجات الكيميائية والمضادات الحيوية والأدوية الموصوفة لحالات الروماتويد والاكتئاب.
- على الرغم من ذلك، يمكن أن تلاحظ النساء عودة الشعر للنمو تدريجياً عند توقفهن عن تناول هذه الأدوية.
العوامل النفسية والتوتر
- في ظل نمط الحياة السريع، يصبح الضغط النفسي شائعاً، مما يؤدي إلى تساقط الشعر عند العديد من النساء.
- إعادة الاستقرار النفسي يمكن أن تؤدي إلى تقليل تساقط الشعر واستعادة صحته.
حلول الصلع الوراثي عند النساء
- مع تقدم الطب، ظهرت العديد من الحلول التي تساعد في معالجة الصلع الوراثي سواء للنساء أو للرجال.
نقدم فيما يلي بعض الحلول الفعّالة:
- أحد الخيارات هو دواء المينوكسيديل، الذي يُعتبر من العقاقير المعروفة لعلاج الصلع. طريقة استخدامه بسيطة، حيث يتم رش عدة قطرات على المناطق الفارغة من الشعر وتدليكها لمدة خمس دقائق. يجب استخدامه بشكل منتظم لتحقيق نتائج ملموسة خلال فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهراً.
ومع الاستخدام المستمر، يُمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل:
- احمرار وجفاف فروة الرأس.
- حكة في المنطقة المعالجة.
الاسبيرونولاكتون
- يعد الاسبيرونولاكتون من مضادات الأندروجين المستخدمة في معالجة حالات الصلع لدى النساء، حيث يبطئ تأثير هرمون الأندروجين المسبب لتساقط الشعر.
وقد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل:
- غثيان.
- صداع.
- جفاف في الفم والحلق.
- غير موصى بتناوله أثناء الرضاعة.
مكملات الحديد
- من المفيد تناول مكملات الحديد لتحسين صحة الشعر، خاصة إذا كان هناك نقص في مستوى الحديد في الجسم. نقص الحديد يمكن أن يُسهم بشكل كبير في زيادة تساقط الشعر.
- يجب على الأطباء إجراء فحوصات لتحديد مستوى الحديد في الدم ومن ثم وصف مكملات إذا دعت الحاجة.
لكن يجب الحذر أيضاً من تناول كميات زائدة، إذ يمكن أن ينتج عنها:
- إمساك.
- اضطرابات معوية.
- تغير لون البراز.
زراعة الشعر
- يتم اللجوء لعملية زراعة الشعر في حالات فشل العلاجات الأخرى، حيث تتضمن التقنية أخذ بصيلات شعر سليمة وزراعتها في المناطق الفارغة.
- تتم العملية باستخدام أدوات دقيقة، وبعد فترة، يبدأ الشعر في النمو بشكل طبيعي.