حديث عن فضل صدقة الماء
تُذكر النصوص النبوية الشريفة أهمية الصدقات الجارية التي تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ومنها سقيا الماء. فقد روى الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه قال: (يا رسول الله، إن أمي قد توفيت، هل يمكنني أن أتصدق عنها؟ فرد عليه النبي: نعم، فسأله: أي الصدقات أفضل؟ فأجابه: سقي الماء). وقد خصص الإمام البخاري فصلاً يتحدث فيه عن فضل سقيا الماء، حيث أورد حديثًا يرتبط بالثواب الناتج عن هذا العمل الخيري، مما يدل على عظمة أجر من يقوم بإرواء عطش الكائنات الحية، وقد غفر الله لرجل ذنوبه لأنه سقى كلبًا كان يعاني من العطش، مما يزيد من مكانة هذا العمل، وخصوصًا إذا كان السقي لصالح إنسان في أمس الحاجة له.
أهمية صدقة الماء
تتضح قيمة صدقة الماء عند الحاجة الملحة إليه، خصوصًا في أوقات الحر الشديد. لذلك، من يقدم الماء للناس يكون قد وُهب الحياة لهم، وساهم في بقاء الإنسانية. ومن جهة أخرى، فإن منع الماء يعتبر سببًا من أسباب هلاك الناس. وقد حذرت الشريعة الإسلامية من حرمان الآخرين من فائض الماء، حيث أوضح النبي الكريم أن الناس يتشاركون في ثلاثة أشياء، وهي الماء والكلأ والنار، مما يعزز أهمية التعاون والمشاركة بين المسلمين.
أنواع الصدقات الجارية وأفضلها
يتفاوت أجر الصدقات الجارية بناءً على حالة المتصدق واحتياجاته. فتكون الصدقة أعظم وأفضل إذا كان الشخص محتاجًا للعون المالي أو في صحة جيدة. كما يُعتبر أجر الصدقة أكبر عندما تُقدم على ذوي الأرحام والمحتاجين. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصدقات الجارية المفضلة، مثل إطعام الطعام وتعليم العلم. في جميع الأحوال، يجب أن تُخلص النية لله تعالى حتى ينال المسلم أجر تلك الصدقات الجارية.