حبوب لعلاج تساقط الشعر الناتج عن العوامل الوراثية

مقدمة

يعتبر تساقط الشعر الوراثي قضية شائعة تؤثر على كلاً من الرجال والنساء، مما يستدعي ضرورة البحث عن حلول فعالة لمعالجة هذه المشكلة.

في هذا المقال، سنستعرض الأدوية المستخدمة في علاج تساقط الشعر الوراثي.

تساقط الشعر عند الجنسين

  • تساقط الشعر لدى الرجال يظهر على شكل الصلع الوراثي المعروف باسم النمط الذكري.
  • أحيانًا، يصبح الشعر في منطقة مقدمة الرأس ضعيفًا ويكون أكثر هشاشة ورقة، مما قد يؤدي في النهاية إلى الصلع الجزئي أو الكلي.
  • بينما تختلف حالة تساقط الشعر لدى النساء. عند الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث، يلاحظ أن الشعر يصبح أرق وأقل كثافة، ولكن نادراً ما يحدث انحسار للشعر في هذه المرحلة.
  • من الغريب، أنه يميل تساقط الشعر الوراثي لدى الرجال للظهور في سن مبكر. أظهرت الدراسات أن 30% من الرجال يعانون من هذه المشكلة في عمر الثلاثين، وتتزايد النسبة لتصل إلى 50% بحلول الخمسين.
  • بينما أظهرت الدراسات أن نصف النساء بعد سن الخمسين يعانين من تساقط الشعر الوراثي، ولكن بدرجات مختلفة.

العوامل الوراثية

  • تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تساقط الشعر الوراثي، حيث أقر الباحثون بوجود عوامل أخرى قد تسهم في هذه الحالة، إلا أنها لا تزال غير محددة.
  • تشير الأبحاث إلى أن تساقط الشعر له علاقة بهرمونات معينة، بما في ذلك هرمون الأندروجين وهرمون داي هيدرو تستوستيرون (DHT).
  • يعتبر DHT مسؤولاً عن تقليل تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، وبالتالي يؤدي إلى ضعف الشعر وتراجع كفاءته ثم تساقطه.

علاج تساقط الشعر بالأدوية

  • رغم أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي قد يتكيفون مع مظهرهم الجديد، إلا أن هناك أدوية تهدف إلى التخفيف من حدة التساقط أو حتى منع الشعر من التساقط بشكل نهائي.
  • تشمل هذه العلاجات نوعين من الأدوية المعتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية (SFDA).

المينوكسيديل

  • المينوكسيديل هو العلاج الأول الذي يمكن شراؤه من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية. يأتي في شكل غسول موضعي.
  • يوجد منه تركيزان: 2% للرجال والنساء، و5% مخصص للاستخدام من قبل الرجال فقط. ينبغي تجنب تركيز 5% لدى النساء بسبب مخاطر نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها.
  • يتم استخدام المينوكسيديل بوضع مللي لتر من الغسول على الشعر الجاف مرتين في اليوم، مع تدليك فروة الرأس لتعزيز الفعالية.
  • يساعد المينوكسيديل في توسيع الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة، مما يعزز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر. ومع ذلك، لا يمكنه تنشيط بصيلات الشعر الميتة بل يعمل على إعادة نمو الشعر في الأماكن التي لا تزال فيها بصيلات حية.
  • يُنصح باستخدامه في المراحل المبكرة من ظهور الصلع، حيث تكون مساحة الصلع أقل من 10 سنتيمترات وتحتوي على بعض الشعر المتبقي. تشير الدراسات إلى أن 40% من مستخدمي هذا الدواء يمكن أن يلاحظوا نمو الشعر من جديد.
  • مع ذلك، إذا تم التوقف عن استخدام المينوكسيديل، فسيعود الشعر للتساقط مرة أخرى.

فيناستيرايد

  • العلاج الثاني هو فيناستيرايد، الذي يعمل على تثبيط إنزيم 5-ألفا ريدوكتاز، المسؤول عن تحويل التستوستيرون إلى DHT.
  • يستخدم الفيناستيرايد بشكل خاص لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال، حيث تظهر النتائج الإيجابية في فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر عند تناول تركيز 1 مليجرام يوميا.
  • يتوفر الفيناستيرايد بتركيزين؛ 1 مليجرام لعلاج تساقط الشعر و5 مليجرام لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.
  • على عكس المينوكسيديل، فإن تساقط الشعر عقب التوقف عن استخدام الفيناستيرايد يحدث بشكل تدريجي خلال 6 إلى 12 شهرًا.

الزراعة الجراحية للشعر

  • أصبحت عمليات زراعة الشعر معروفة وفعالة لعلاج الصلع الوراثي، وقد أثبتت نتائجها كفاءتها وسرعتها خلال الأربعين عامًا الماضية.
  • تجدر الإشارة إلى أن هناك تحديات خاصة في معالجة الصلع الوراثي في جوانب الرأس، حيث تعتبر هذه المناطق فقيرة بهرمون DHT.
Scroll to Top