نقدم لكم اليوم دعاء صلاة الاستخارة مكتوبًا بشكل كامل وبالتفصيل، حيث يُعتبر دعاء الاستخارة وسيلة للتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، طلبًا للمعونة في اختيار الأمور التي تحمل الخير للإنسان. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّم الصحابة كيفية ممارسة الاستخارة في جميع شؤونهم.
عندما يلجأ الإنسان إلى دعاء الاستخارة، فإنه ينقل أمره بالكامل من الناس إلى رب الناس، فهو العليم بحقائق الأمور المستقبلية. تابعوا معنا لنتعرف على جميع التفاصيل في موقعنا الرائد دائمًا.
صلاة الاستخارة
- كثيرًا ما يشعر الإنسان بالحيرة عند اتخاذ قرار بشأن مواضيع متعلقة بالحياة اليومية، ولا يدري كيف يختار.
- لذا، يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية اللجوء إلى الله في أوقات الحيرة، وتفويض الأمر بالكامل إليه.
- ينبغي للإنسان أن يتوجه بدعاء الاستخارة، سواءً أثناء تأدية الصلاة أو بشكل منفصل.
- يساعد دعاء الاستخارة الشخص في اتخاذ قرارات تتعلق بحياته، وذلك بتسليم الأمر لله.
- كما يمنح الإنسان الطمأنينة نحو ما يختاره الله له، ويدعوه للاعتقاد بأن ما يحدث له من أمور هو من فضل الله.
- يُعتبر دعاء الاستخارة أيضًا من الأعمال التي تُقرّب الإنسان إلى الله تعالى.
أهمية دعاء الاستخارة للإنسان
- يُعد دعاء صلاة الاستخارة مكتوبًا بشكل كامل من الأدعية المهمة التي يُستحسن معرفتها.
- يلعب دعاء الاستخارة دورًا كبيرًا في حياة الإنسان، سواء من الناحية الدينية أو الدنيوية.
- يساهم في تقرب الإنسان من ربه، ويحقق له رضاه وعفوه ومغفرته، وهو ما يُعليه الله من قيمة الدعاء.
- وقد حثّ الله تعالى عباده على التوجه له والتضرع بالدعاء.
- يقول الله تعالى في محكم تنزيله: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداع إذا دعاني”، صدق الله العظيم.
- وهذا إنما يشير إلى عظمة الدعاء، كما أن دعاء الاستخارة يُساعد في تفادي القضاء السيء الذي قد يواجهه الإنسان.
- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه.”
- ولا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البرّ. وهذا من رحمة الله بالإنسان.
- كما أن دعاء صلاة الاستخارة يُساعد الإنسان في تسليم الأمور لله.
- لا ينبغي له الاعتراض على قضاء الله، بل يجب أن يثق بأن اختيار الله هو الأفضل له، حتى وإن كان لا يعلم الحكمة من تلك الأمور.
- يعزز دعاء الاستخارة من توكل الإنسان على الله، ويدعوه للامتثال لقضائه وقدره.
- كما يُقرّب دعاء الاستخارة الشخص من الله، مما يجعله يستحضر الله في كل الأمور قبل القيام بها.
- فلن يقوم بفعل شيء أو يتخذ قرارًا إلا بعد أن يتوجه إلى الله بسؤاله وتضرعه.
- فليس هنالك أفضل وأكرم من اختيار الله لعباده، فهو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء.
شروط دعاء الاستخارة
- دعاء الاستخارة، مثل أي دعاء آخر، يتطلب أن يتوجه الإنسان بقلبه إلى الله تعالى ويتذلل له، ويشعر بعظمته.
- يجب ألا يتوجه بجسده فقط بينما قلبه في مكان آخر، ويجب عليه أن يثق بالله.
- لا ينبغي أن يُدعى لمجرد الدعاء، بل يجب أن يكون متيقنًا بأن الله سيستجيب له.
- عليه ألا يستعجل في طلب الاستجابة، بل يمضي في مساره مع ما اختاره الله له.
- يتميز دعاء الاستخارة عن سائر الأدعية بأنه يُصلى من خلال ركعتين يمكن للإنسان أداؤها.
- تتطلب صلاة الاستخارة أداء الوضوء بشكل صحيح، ومن ثم الدخول في الصلاة وقيام ركعتين.
- يمكن قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
- بعد الانتهاء من الصلاة، يُستحب استقبال القبلة والتوجه إلى الله بالدعاء.
- يجب أن يطلب من الله حاجته، ثم ينتظر علامات الراحة أو التيسير في الأمور التي سأل الله بشأنها.
الحكم الشرعي في دعاء الاستخارة
- دعاء الاستخارة يعتبر من سنن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فهو كان يلجأ إلى الله في كل ما يواجهه من أمور.
- قال جابر رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلم أصحابه الاستخارة في كل الأمور.”
- كما كان يعلّم السورة من القرآن، حيث قال: “إذا همّ أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة.”
- ثم ليقل: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا اقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.”
- “اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ثم يسميه) خير لي في عاجل أمري وآجله، أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه.”
- “وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو في عاجل أمري وآجله، فاصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به.”
كيف يعرف الإنسان النتيجة من دعاء الاستخارة؟
- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: دعوت فلم يُستجب لي.”
- من علامات قبول دعاء الاستخارة هي الراحة والطمأنينة التي تشعر بها النفس تجاه أمر معين.
- كما يشعر الإنسان بأن الطريق أمامه أصبح ميسرًا.
- حث الرسول على ضرورة أن يتوجه الشخص إلى الله بدعاء الاستخارة سبع مرات.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا أنس رضي الله عنه: “يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخير فيه.”
دعاء الاستخارة
- المسلم هو من يثق بقضاء الله ويشكره على كل شيء. وعندما يُخير في قضاء الله، فلا يختار إلا ما قسمه الله له.
- يجب على الإنسان أن يستخير الله في كل أمر، فليس هنالك أسمى وأكرم من الله تعالى على عباده.
- ينبغي تكرار الدعاء حتى يُظهر الله له الخير في اختياره.