يواجه أفراد أهل البيت بعض الابتلاءات التي تضعهم في حالات من الكرب والحزن. ولذلك، يعتبر دعاء دفع البلاء والمصائب من أفضل الوسائل التي تسهم في تخفيف هذه الابتلاءات وتخفيف ما ينتج عنها من شعور بالحزن والجزع.
أهمية دعاء لدفع البلاء والمصائب عند أهل البيت
- عند تعرض الإنسان لمشاكل أو كرب أو بلاء، يُستحب له أن يتوجه إلى الله طلبًا للعون والمساعدة لتخفيف ما يُخلفه هذا البلاء من آلام وأحزان.
- إضافة إلى ذلك، فإن أدعية تخفيف البلاء والمصائب تُساعد في تجاوز المصائب بسلام وتكسب الإنسان الصبر والرضا، حيث يُذكر الدعاء الإنسان بأن الابتلاء هو امتحان من الله سبحانه وتعالى.
- كذلك، فإن تلاوة الأدعية في الأوقات المختلفة تُحصن المسلم من الوقوع في المشاكل والابتلاءات قبل حدوثها.
طرق مواجهة البلاء والمصائب
- إن أفضل ما يمكن فعله عند حدوث مشاكل أو بلاء هو الدعاء والتوجه إلى الله والتوسل لرفع البلاء.
- تعتبر حالة الرضا والفهم أن البلاء والمصائب جزء طبيعي من الحياة، من الأمور التي تُساعد على التحمل والصبر.
- لذلك، يُعد الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، خاصة في أوقات الهم والكرب والجزع.
دعاء لدفع البلاء والمصائب عند أهل البيت
فيما يلي بعض الأدعية التي تساعد على تحصين البيت عند وقوع المصائب والبلاء:
- اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا.
- يا رب، استُرْ عوراتنا، وآمِنْ روعاتنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن يميننا وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذ بك أن نُغْتَالَ من تحتنا.
- اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا.
- وَلَا تَجْعَلْ مصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا.
- اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك.
- أسألك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ. اللهم إني أسألك النَّعيمَ يوم العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ.
- لك الحمدُ كلُّه يا رب، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا معطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ.
- اللهم أعوذ بك من سوءِ ما أعطِينا ومن شرِّ ما منعْت منا. اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنه في قلوبنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين.
- إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ. اللهم إني نسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا.
- اللهم توفَّنا مسلمين، وأحْيِنا مسلمين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين.
دعاء رفع البلاء والوباء عن المسلمين
نقدم لكم دعاء رفع البلاء والوباء عن المسلمين:
- (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
- قال تعالى: (وذا النون إذا ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).
- (وأيوب إذا نادى ربه أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).
- (أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد).
- اللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكان سمواتك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسر.
- أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرًا.
دعاء رفع البلاء والفرج
نعرض أدعية للحفظ من كل ألم وحزن وخوف، وأدعية تحفظ من الوقوع في البلاء والمصائب:
- اللَّهمَّ أجرني في مصِيبَتي، وَاخْلُف لي خَيْراً مِنْهَا.
- لا إله إلا أنت، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم.
- يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام.
- اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله.
- اللهم أعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
- يا خالق الخلق ويا باسط الرزق ويا فالق الحب والنوى ويا بارئ النسم ومحيي الموتى ومميت الأحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله.
دعاء كشف الهم والغم
- الصلاة على محمد وآل محمد ألف مرة “اللهم صل على محمد وآل محمد”.
- اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تنجيني من هذا الغم.
- حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
- اللهم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير، اكشف ما بي من ضر إنك أنت أرحم الراحمين.
- أنت ثقتي في كل كربة وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة.
- كم من كرب يضعف عنه الفؤاد وتقل فيه الحيلة، ويخذل عنه القريب والبعيد، ويشمت به العدو، ويعين فيه الأمور.
- أنزلته بك وشكوته إليك، راغباً فيه عن سواك، ففرجته وكشفته وكفيته.
- فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حاجة ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيراً ولك المن فاضلاً.
دعاء لرفع البلاء وفك الكرب
- اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا.
- لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرًا بالعباد.
- اللهم إني أعوذ بكُ مِن سوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ.
- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
- يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات.
دعاء لدفع البلاء والمصائب
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ.
- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
- دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
- لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.
- اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.
أدعية تقال عند الكرب والأزمات
- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ.
- أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.
- قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ موقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
- وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهوَ موقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
- اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
- اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ.
- أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا مِن خَلْقِكَ.
- أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أن تُجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حزْني، وذَهابَ همِّي.
- إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حزْنِه فرَحًا.
أحاديث الرسول عن الابتلاءات والمصائب
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته»، رواه مسلم.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة»، رواه البخاري.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض»، رواه الترمذي وابن أبي الدنيا.
- كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يصب منه»، رواه البخاري.
- قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا»، رواه البخاري.
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط»، رواه الترمذي.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له»، رواه مسلم.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة»، رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم.
يمكنك مراجعة مقالنا حول:
آيات من القرآن عن الابتلاء والصبر
تتضمن آيات عديدة من القرآن الكريم توجيهات للتعامل مع البلاء والمصائب التي قد تصيب الإنسان، وفيما يلي بعض الآيات حول الابتلاء والصبر:
- قال تعالى: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأولَئِكَ همُ الْمُتَّقُونَ)، البقرة 177.
- قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)، 90 يوسف.
- ورد في قوله تعالى: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، 96 النحل.
- (ثمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)، 110 النحل.
- كما ورد في قوله تعالى: (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ، آل عمران 17.
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، البقرة 153.
- ورد في قوله تعالى: (وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)، آل عمران 146.
- قال تعالى: (سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عقْبَى الدَّارِ)، 24 الرعد.
- كما قال تعالى: (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)، 126 النحل.
- ورد في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاة)، 22 الرعد.
لا تتردد في زيارة مقالنا حول: