ما هو الحوار الصحفي؟
الحوار الصحفي يُعرف بأنه مقابلة يجريها الصحفي أو أحد أعضاء وسائل الإعلام، تهدف إلى جمع المعلومات والخلفيات حول قضية معينة أو شخصية محددة، بحيث تُنشر هذه المعلومات للجمهور عبر وسائل الإعلام المختلفة مثل القنوات التلفزيونية، أو الإذاعات، أو الصحف، أو المنصات الرقمية.
يهدف الحوار الصحفي إلى استقصاء معلومات عن الشخص المعني، وكذلك لخلق الاهتمام حول نشاطه أو أهدافه، أو للترويج لعلامة تجارية خاصة به. إذ إن الحصول على تغطية إعلامية عبر الحوار الصحفي يمكن أن يزيد عدد الأفراد الذين يعرفون المنتج أو الخدمة المعنية، مما يسهم في زيادة قاعدة المستهلكين.
عادةً ما يكون الحوار الصحفي غير متوقع وله طابع يكتنفه عنصر المفاجأة، لذا يجب على الشخص الذي يدخل في الحوار التحضير بشكل دقيق. يجب أن يكون لديه قائمة بالموضوعات المهمة وخطة عامة لإجاباته، بالإضافة إلى تحديد الأهداف الرئيسة للمقابلة وخطة للإجابة عن الأسئلة الحساسة. فدور الصحفي هو طرح الأسئلة مهما كانت ردود الفعل.
أساليب إجراء الحوار الصحفي
هناك عدة طرق لإجراء الحوار الصحفي، ومن أهمها:
الهاتف
تعتبر من الطرق الأكثر شيوعًا وراحة لكلا الطرفين، حيث يمكن أن تتم هذه المحادثة عبر مكالمة صوتية أو مكالمة بالفيديو. تكمن فائدة مكالمة الفيديو في القدرة على استخدام لغة الجسد وتعبيرات الوجه لتوضيح الأفكار بشكل أكثر جاذبية. غالبًا ما تُسجل هذه الحوارات لتسهيل عملية التحرير.
البث المباشر
يمكن أن يتم عبر الراديو أو التلفاز أو المنصات الرقمية. التحدي في هذه الطريقة هو عدم إمكانية التراجع عن أي كلمة تُقال بمجرد أن تخرج. إذا كنت غير متأكد من قدرتك على التعامل مع هذا النوع من الحوارات، يفضل الاستعانة بفريق العلاقات العامة للمساعدة.
المقابلة الشخصية
يمكن أن تتم المقابلة في مكتبك أو منزلك أو منزل الصحفي، أو حتى في مطعم أو خلال استراحة مؤتمر. تركز هذه الطريقة على بناء العلاقات الشخصية مع الصحفيين، ويجب التحضير لها كما هو الحال في الطرق الأخرى، ولكن تُتيح لك قراءة ردود فعل الصحفي بشكل مباشر.
المقابلة الكتابية
تتضمن هذه الطريقة إرسال الصحفي لأسئلة إلى فريق العلاقات العامة، الذي يعمل على صياغة الإجابات وإعادتها للصحفي للنشر. على الرغم من أن هذه الطريقة تقلل من بناء العلاقات الشخصية، إلا أنها تتيح لك الفرصة لتخطيط وتعديل إجاباتك قبل نشرها.
أنواع الحوار الصحفي
تتضمن أنواع الحوار الصحفي ستة أنواع أساسية، وهي:
اللقاء
يكون هذا النوع عبارة عن قضاء وقت معك شخصيًا، حيث يتم إجراء المقابلة في جو مفتوح. هذا النوع نادر الحدوث بسبب انشغال الصحفيين وكثرة مواعيدهم. فإذا حدث ذلك، فإنه يدل على رغبة الصحفي في بناء علاقة شخصية معك.
الخلفية
تركز هذه المقابلات على رؤاك وأفكارك المستقبلية في مجال عملك، مما يوفر للصحفي فهما شاملاً لاحتياجاتك المستقبلية. عادةً، لا يتم نشر هذه المقابلات على الفور، بل تُستخدم لاحقًا، مما يجعلها وسيلة فعالة لتكون مصدر معلومات لموضوع مستقبلي.
غير الرسمي
يجري الصحفي هذه المقابلات عندما يحتاج إلى معلومات أولية ولا يمتلك ما يكفي من التفاصيل. يهدف هذا النوع إلى تأسيس بيئة مريحة للحوار، غالبًا ما تُتفق على عدم الكشف عن هوية المتحدث.
المسجل
يركز هذا النوع على مجموعة من الأسئلة التي يسعى الصحفي للحصول على إجابات لها. عادةً ما يُقدم الصحفي الأسئلة مسبقًا، على الرغم من أنه ليس شرطًا. يمكنك الامتناع عن الإجابة عن أي سؤال لا تشعر بالراحة للحديث عنه.
البريد الإلكتروني
يشمل هذا النوع تبادل الأسئلة والأجوبة عبر البريد الإلكتروني، مما يسهل السيطرة على الرسائل ويقلل من الأخطاء. تكون الأسئلة واضحة ومباشرة، ويمكن التواصل هاتفيًا لتوضيح أي نقاط تحتاج إلى مزيد من التفاصيل.
المباشر
في هذا الحوار، يتوجب عليك التفكير ليس فقط في إجاباتك، ولكن أيضًا في مظهرك الجسدي ونبرة صوتك ولغة جسدك. من المهم التعرف على أسلوب الصحفي وتوجه البرنامج الإخباري قبل المقابلة، وخصص الوقت الكافي لترتيب أفكارك والتأقلم مع الأجواء.