فحص دم للكشف عن عدوى جرثومة المعدة

اختبار الكشف عن جرثومة المعدة عن طريق الدم

يمكن إجراء اختبار الدم (بالإنجليزية: Blood test) للتعرف على وجود أجسام مضادة تتعلق بعدوى جرثومة المعدة، والمعروفة أيضًا بالبكتيريا الحلزونية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) واختصاراً H. pylori. يجب الانتباه إلى أن الأجسام المضادة قد تبقى في الدم لعدة سنوات حتى بعد الشفاء من العدوى. لذا، فإن النتيجة الإيجابية قد تشير إلى إصابة سابقة أو حالية، مما يتطلب عدم الاعتماد على هذا الاختبار كوسيلة وحيدة لتحديد الشفاء بعد العلاج. في مثل هذه الحالات، يُفضل اللجوء إلى تحليل البراز أو اختبار الزفير.

أسباب الحاجة لإجراء الاختبار

يتم اللجوء إلى اختبار الدم عند ظهور أعراض معينة قد تشير إلى وجود قرحة هضمية، حيث يشتبه الطبيب في أن عدوى جرثومة المعدة هي السبب وراء هذه القرحة. من بين هذه الأعراض نجد:

  • ظهور نزيف معوي.
  • ألم عند الضغط على منطقة المعدة.
  • إحساس بالحرقة في المعدة.
  • شعور مؤلم يشبه النخر في منطقة المعدة.

التحضيرات والإجراءات المتبعة للاختبار

لا يتطلب إجراء اختبار الدم للكشف عن عدوى جرثومة المعدة أي تحضيرات خاصة من قبل الشخص المُعَني. ولكن يُستحسن أن يُبلغ الشخص الطبيب عن أي أدوية أو مكملات أو فيتامينات أو أعشاب يتناولها قبل إجراء الفحص. تجدر الإشارة إلى أن تحليل الدم قد يتسبب في بعض المشكلات البسيطة، مثل ظهور كدمة صغيرة أو شعور بألم طفيف في مكان سحب الدم، وعادة ما تختفي هذه الأعراض في فترة وجيزة. خطوات إجراء الاختبار تشمل:

  • سحب عينة صغيرة من الدم عبر إبرة خاصة تُدخَل في أحد الأوردة في منطقة الذراع.
  • تخزين عينة الدم المأخوذة في أنبوب أو وعاء اختبار خاص لتحليلها في المختبر.

ما هي الأدوية التي قد تؤثر على نتائج اختبار جرثومة المعدة؟

نتائج الاختبار

تعتمد نتائج اختبار الدم على مجموعة من العوامل المختلفة، مثل التاريخ الصحي وطريقة إجراء الاختبار والعمر والجنس. لذا، يُوصى بتفسير النتائج على يد الطبيب المختص. إليك النتائج المحتملة:

  • نتيجة سلبية: تشير إلى عدم وجود الأجسام المضادة الخاصة بالبكتيريا الحلزونية البوابية في الدم، مما يدل على عدم الإصابة بالعدوى.
  • نتيجة إيجابية: تعني وجود الأجسام المضادة الخاصة بالبكتيريا الحلزونية البوابية في الدم، مما يشير إلى إصابة سابقة أو حالية.

نظرة عامة على جرثومة المعدة

تُعرف جرثومة المعدة على أنها نوع من البكتيريا الحلزونية التي تعيش في الجهاز الهضمي، وهي عدوى شائعة تصيب العديد من الأفراد عالمياً. في كثير من الحالات، لا تظهر على المصاب أي أعراض أو مشاكل صحية، مما يجعل العديد من الأشخاص غير مدركين لإصابتهم. ومع ذلك، قد تؤدي هذه البكتيريا في بعض الحالات إلى التهاب بطانة المعدة أو تكوين تقرحات، ما ينتج عنه ظهور أعراض القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcer). يتطلب ذلك تدخل الطبيب لإجراء التحاليل المناسبة للكشف عن العدوى. عند تشخيص العدوى، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) المناسبة للقضاء على البكتيريا الحلزونية البوابية.

للمزيد من المعلومات حول جرثومة المعدة، يمكن قراءة المقال التالي: (ما هي بكتيريا المعدة).

الفحوصات المستخدمة للكشف عن جرثومة المعدة

قد يلجأ الطبيب إلى إجراء أحد الاختبارات التشخيصية الأربعة الرئيسية للتأكد من الإصابة بجرثومة المعدة. إليك هذه الاختبارات:

  • اختبار الأجسام المضادة في الدم: يتيح هذا الاختبار الكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي ضد عدوى جرثومة المعدة.
  • اختبار الزفير باليوريا: (بالإنجليزية: Urea breath test) يساعد في الكشف عن وجود الجرثومة في المعدة ويستخدم للتحقق من فعالية العلاج المستخدم.
  • اختبار مستضدات البراز: (بالإنجليزية: Stool antigen test) يتضمن تحليل البراز للكشف عن وجود مولدات المضاد (بالإنجليزية: Antigens) الخاصة بالبكتيريا الحلزونية البوابية.
  • خزعة المعدة: يتضمن هذا الاختبار إجراء تنظير داخلي للمعدة والأمعاء الدقيقة للحصول على خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) لتحليلها والكشف عن الإصابة بالعدوى.

لمزيد من المعلومات حول تحليل جرثومة المعدة، يمكن قراءة المقال التالي: (تحليل جرثومة المعدة).

Scroll to Top