مفهوم الحقوق والواجبات لدى الأطفال
الحق هو مجموعة من الحريات والسلوكيات التي يكفلها القانون، مثل حق حرية التعبير وحق العيش بكرامة. أما الواجب، فهو ما يتوقع من الفرد من أفعال وأقوال تعكس السلوك اللائق والاحترام والطاعة.
كطفل، تقع على عاتقك مسؤوليات تتعلق بالدراسة وضمان مستقبلك، بما يتطلبه ذلك من اجتهاد وعمل جاد من أجل نفسك وعائلتك. وفي الوقت ذاته، من الضروري أن تضع حقوقك في اعتبارك، لذا من المهم فهم الفرق بينهما، نظرًا لارتباط الحقوق بالمسؤوليات.
الحقوق والواجبات مترابطة
لفهم العلاقة بين الحقوق والواجبات، إليك بعض الأمثلة التي ستساعدك على التمييز:
- من حقك أن تحظى بحب وحماية عائلتك، وواجبك هو إظهار الاحترام والاهتمام، خاصة تجاه الكبار.
- لك الحق في العيش في بيئة نظيفة، وواجبك الحفاظ على نظافتها من الملوثات.
- يحق لك الحصول على الغذاء، وواجبك عدم الإسراف في تناول الطعام.
- من حقك التعليم الجيد، وواجبك هو الاجتهاد في التعلم واحترام المعلمين وزملائك.
- لك الحق في تلقي رعاية طبية جيدة، وواجبك هو الحفاظ على صحتك والوقاية من الأمراض.
- من حقك الحصول على الحماية من الاستغلال والإهمال، وواجبك هو الإبلاغ عن أي تجاوزات تمارس ضدك.
شرح حقوق الطفل
يمكن توضيح حقوق الطفل من خلال أمثلة تمنحه حياة كريمة، حيث تشمل حقوقك كطفل:
- التعبير عن مشاعرك بطريقة صحيحة.
- طرح الأسئلة حول ما يحدث وفهم لماذا وكيف.
- أن تكون محبوبًا من قبل الأهل وأن تحظى بحبهم.
- الشعور بالأمان.
- عدم إجبارك على الاختيار بين الوالدين.
- ألا تحمل هموم الكبار فيما يتعلق بأمورهم.
- الحصول على الدعم والرعاية من الأهل.
- عدم التعرض لمشاهد أو أقاويل حول خلافات الأهل.
شرح الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الطفل
من المهم توضيح فكرة أن الحقوق تترافق مع الواجبات التي يجب أن يقوم بها الطفل، ومنها:
- التعبير عن مشاعرك بطريقة لا تسبب الأذى للآخرين، خصوصًا لعائلتك.
- مساعدة الأهل في أمور المنزل أو التسوق عند الحاجة.
- إبلاغ الأهل بطلب المساعدة من مختص إذا طلب منك القيام بشيء غير مناسب.
- واجبك الحفاظ على سمعة الأسرة من خلال تصرفاتك في الخارج.
- عليك السعي لتحسين نفسك بما يتوافق مع توقعات الأهل وطموحاتهم لك.
- من واجبك رعاية إخوانك الأصغر سناً وعدم إيذائهم.
أهمية منح الأطفال المسؤوليات
غالبًا ما يقوم مقدمو الرعاية، مثل الآباء أو الأجداد، بتعليم الأطفال كل شيء وتحمل مسؤولياتهم، بدءًا من تعليمهم المشي وانتهاءً بإلباسهم. وهذا قد يؤدي إلى أن يصبح الطفل غير معتمد على نفسه ويفتقر إلى الشعور بالمسؤولية.
على العكس من ذلك، إذا تم تكليف الطفل بمسؤوليات تناسب عمره، فإنه سيصبح شخصًا مسؤولًا قادرًا على فهم واجباته وحقوقه بشكل أفضل.