يعتبر ذكر الله في جميع الأوقات من الأمور الجميلة التي ينبغي على كل مسلم الالتزام بها في حياته اليومية، حيث يحصن المسلم ويحصل على عدد كبير من الحسنات.
كما لا يمكن تجاهل فضل المؤمن الذي يذكر ربه عند الله سبحانه وتعالى. وفي هذا المقال، سوف نستعرض دعاء “لا إله إلا الله”.
من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله
- روى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله وبحمده، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غُفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر”.
- يُظهر هذا الحديث الشريف الفضل الكبير لذكر الله سبحانه وتعالى.
فضل قول لا إله إلا الله
تُعتبر عبارة “لا إله إلا الله” من أعظم الكلمات التي يمكن أن يقولها المسلم في حياته.
تُعتبر هذه العبارة المدخل إلى الدين الإسلامي. ومن الفوائد العديدة الناتجة عن قول “لا إله إلا الله” ما يلي:
من قالها دخل الإسلام
- هناك دليل واضح على ذلك يتمثل في قصة الصحابي الجليل أسامة بن زيد، عندما كان في معركة وسمع أحد المشركين يقول: “لا إله إلا الله”، لكنه قام بقتله ظنًا منه أنه قالها خوفًا منه خلال المعركة.
- على الرغم من ذلك، عاتب النبي صلى الله عليه وسلم أسامة على فعله، فقال له: “يا أسامة، أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله”. وهُنا اتفق العلماء على أن الرسول كان يشير إلى أن هذا المشرك قام بدخول الدين الإسلامي بقوله تلك العبارة.
النبي يشفع لمن يقولها مخلصًا من قلبه
- النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الشفيع للمسلمين يوم القيامة، وهو الذي يشفع لنا عند الله عز وجل لكي يدخلنا الجنة ويرضى عنا.
- الدليل على ذلك ورد في حديث رواه البخاري من حديث أبي هريرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه”.
- من نال شفاعة الرسول يوم القيامة سيكون محظوظًا، في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
تعتبر من أثقل الأعمال أجرًا يوم القيامة
- شدد العلماء والفقهاء على أهمية قول “لا إله إلا الله” في جميع الأوقات، إذ تحمل ثوابًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى يوم الحساب.
- وقد ورد أيضًا في حديث عن النبي أنه يُخرج بطاقة مكتوب عليها “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”، فيقال له: “أحضر وزنك”. فيستفسر: “يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟”، فيجيب الله: “فإنك لا تُظلم”، وتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فتطيش السجلات وتثقل البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء.
براءة من الشرك
- تعتبر هذه العبارة بمثابة الجوهرة التي تشير إلى توحيد هذا العبد لله عز وجل بدون شريك.
- من يقولها يكون موحدًا بالله، وهي شهادة البراءة من الشرك.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: “أجعل الآلهة إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب”.
- على الرغم من ذلك، كان جميع المشركين يعلمون جيدًا أن قولها سيُنجيهم من الشرك، ولكنهم استكبروا.
- قال الله: “إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون”.
كلمة التوحيد
تُعتبر كلمة التوحيد ذات أهمية عظيمة، كما يلي:
- تشكّل هذه الكلمة الأساس الذي دُعيت به الأنبياء، حيث قال الله: “وما أرسلنا من قبلك من رسول نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون”.
- لا يُقبل أي قول أو عمل بدون هذه العبارة، حيث قال الله: “فليكن أول ما تدعوهم إلى الله أن يوحدوا الله تعالى”.
- إن نسيان هذه الكلمة يؤثر سلبًا على أعمال الإنسان، كما ذكر الله: “ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين”.
مفتاح الجنة
- تُعتبر “لا إله إلا الله” مفتاح الجنة، ولا يمكن لأحد دخولها إلا بعد قولها. وقد أخرج البخاري أنه قيل لوهب بن منبه: “أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟” فأجاب: “بلى”.
- لكنه أضاف أنه يجب أن يكون لهذا المفتاح أسنان، حيث قال: “ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان، فتح لك، وإلا لم يفتح لك”.
أفضل الكلام
تُعتبر هذه العبارة من أفضل الكلمات على الإطلاق، وذلك للأسباب التالية:
- من أفضل شعب الإيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وسبعون، فأفضلها قول لا إله إلا الله”.
- هي دعاء الأنبياء وأفضل الدعوات التي دعا بها الرسول يوم عرفة.
- تُعتبر كلمة طيبة، كما قال الله: “ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء…”.
فضل ذكر الله
لمن يذكر الله في كل وقت فضل عظيم، وأهم فوائد ذلك ما يلي:
- زيادة ثواب الشخص.
- يُعتبر ذكر الله صلة قوية بين العبد والله عز وجل.
- يحمي هذا الشخص من وساوس الشياطين.
- يُشعره بالراحة النفسية والطمأنينة.
- يساعد في استجابة دعواته.