سنتناول في هذا المقال خصائص مذهب الإمام مالك، الذي يعد واحداً من أربعة مذاهب فقهيةأساسية يعتمد عليها أهل السنة والجماعة والعديد من المسلمين حول العالم.
يعتمد هؤلاء المسلمون في شتى جوانب حياتهم على الآراء الفقهية التي قدمها الإمام مالك بن أنس، وهي آراء أسسها ضمن مذهبه الفقهي.
خصائص مذهب الإمام مالك
يتسم مذهب الإمام مالك بعدد من الخصائص التي جعلت منه نهجاً معتمدًا من قبل العديد من المسلمين، ومن أبرز هذه الخصائص ما يلي:
- توفر مصادر متعددة مع تنوع في الأصول بين الآراء النقابية ورأي الشرع.
- التوسع في استخدام الأصول التي يستند عليها.
- قبول العديد من الأحاديث التي ترفضها مذاهب أخرى.
- فتح آفاق واسعة في النقاش حول المسائل الفقهية.
- إمكانية التطوير والتجديد.
- مرونة في الاستدلال ولكلام.
- توجه نحو التسامح والتيسير.
- اعتدال ووسطية في التفكير.
- مراعاة الأبعاد الفكرية.
- مراعاة الاعتبارات الاجتماعية والمالية.
- الاعتماد على المنطق والعقلانية.
- تركيز على الأمور الواقعية.
- الابتعاد عن الابتداع.
المذهب المالكي
- الإمام مالك بن أنس الأصبحي هو مؤسس المذهب المالكي، الذي ينتمي لقرن الهجرة الثاني.
- وُلد الإمام مالك عام 179 هجري، ويعتبر مذهبه من أقدم المذاهب الفقهية المعروفة في الإسلام، حيث يحتل المركز الثاني من بين المذاهب الأربعة.
- تميز المذهب المالكي بالاستفادة من المدارس الفقهية الأخرى التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت.
- انتشر المذهب المالكي في المدينة وسجل تطوراً ملحوظاً مر السنين، وتوفي الإمام مالك في المدينة حيث دُفن فيها.
- كما انتشر المذهب في مناطق متعددة من العالم الإسلامي بحلول القرن الرابع من الهجرة.
يمكنك أيضاً الاطلاع على:
نشأة مذهب الإمام بن مالك وتطوره
- إنّ من رحمات الله -عز وجل- على المسلمين أنه خَلَق لهم عدة مذاهب يتبعونها في مختلف الأمور الحياتية.
- لذلك هناك أربعة مذاهب شهيرة يتبعها المسلمون، وهي: المالكي، الشافعي، الحنبلي، والحنفي.
- انتشر المذهب المالكي بفعل عدة عوامل ساهمت في تطويره وتوسيع انتشاره.
- بدأ انتشار المذهب على يد تلاميذ الإمام مالك، الذين تنقلوا بين مختلف البلدان لنشره.
- توسعت دائرة المذهب المالكي ليشمل مناطق داخل شبه الجزيرة العربية، لا سيما المدينة المنورة والحجاز، بالإضافة إلى شمال إفريقيا.
- علاوة على ذلك، وسع المذهب من نفوذه بفضل الاعتماد على القضاء والإفتاء، الذي ازدهر بشكل كبير في المدن الإسلامية خلال عصر الخلافة.
- تتمثل إحدى أبرز العوامل في توسع المذهب في اتباع دولة المرابطين في المغرب الأقصى لهذا المذهب.
أصول المذهب المالكي
تستند أصول المذهب المالكي إلى المنهج الذي اتبعه فقهاء المدينة، وقد اجتهد الإمام مالك لتطوير هذا المنهج، مما أدى إلى بناء قواعد مذهبه الخاصة.
اعتمد الإمام مالك على نفس الأدلة التي يلتزم بها أهل السنة، والتي تشمل القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس.
لذا، يعرف المذهب المالكي بأنه مذهب وسطي يجمع بين أهل الحديث وأهل الرأي، ويستند في أحكامه على الأصول التالية:
- القرآن الكريم.
- السنة النبوية الشريفة.
- أعمال أهل المدينة.
- الإجماع.
- القياس.
- الاستحسان.
- المصالح المرسلة.
- سد الذرائع.
- العرف والعادة.
- الاستصحاب.
- قول الصحابي.
كما يمكنك الاطلاع على:
مناطق انتشار مذهب الإمام مالك
انتشر مذهب الإمام مالك في العديد من الدول، خصوصًا الدول الإسلامية، حيث يتواجد في الدول التالية:
- الجزائر.
- السودان.
- تونس.
- المغرب.
- ليبيا.
- موريتانيا.
- إريتريا.
- البحرين.
- الإمارات العربية المتحدة.
- الكويت.
- المملكة العربية السعودية.
- سلطنة عمان.
- السنغال.
- تشاد.
- مالي.
- النيجر.
- شمال نيجيريا.
- صقلية.
- الأندلس.
مصنفات المذهب المالكي
يوجد العديد من المصنفات في المذهب المالكي، ومن أهمها ما يلي:
- الموطأ للإمام مالك بن أنس الذي كتب عام 179 هجري.
- المدونة لسحنون بن سعيد التنوخي التي تم تأليفها عام 240 هجري.
- الواضحة في السنن والفقه لعبد الملك بن حبيب السلمي الذي كتب عام 238 هجري.
- المستخرجة من الأسمعة (العتبية) لمحمد بن أحمد العتبي التي كتبت عام 255 هجري.
- الموازية لمحمد بن إبراهيم المعروف بابن المواز التي كتبت عام 269 هجري.
- المجموعة لمحمد بن إبراهيم بن عبدوس التي كتبت عام 260 هجري.
- المبسوط في الفقه لأبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي الذي كتب عام 282 هجري.
- التفريع لابن الجلاب الذي كتب عام 378 هجري.
- عيون الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار لأبي الحسن بن القصار الذي كتب عام 398 هجري.
- التلقين للقاضي عبد الوهاب بن نصر الذي كتب عام 422 هجري.