مفهوم البراكين ذات الشكل المخروطي

البراكين المخروطية

تُعتبر البراكين المخروطية من بين أصغر وأبسط أنواع البراكين، وهي الأكثر شيوعًا على سطح الأرض. سُميت بهذا الاسم نظرًا لشكلها المخروطي، الذي يميزها عن البراكين المركبة، رغم أن ارتفاعها عادة لا يتجاوز 300 متر. تتكون هذه البراكين من تدفق المقذوفات البركانية المتجمعة حول فوهتها، مما يؤدي إلى تشكل مخروط من الرماد والحمم.

تتميز البراكين المخروطية بقاعدة دائرية وانحدار بزاوية تتراوح بين 30 إلى 40 درجة، وغالبًا ما تكون فوهتها على شكل وعاء. توجد هذه البراكين في العديد من الدول، من بينها أستراليا وكندا وتشيلي وفرنسا والفلبين وتركيا، وحتى على القمر والمريخ وكوكب الزهرة.

كيف تتشكل البراكين المخروطية؟

تتشكل البراكين المخروطية نتيجة للاندفاع القوي لمادة الماغما، المحملة بكميات كبيرة من الغاز المضغوط. يتميز ضغط الغاز العالي بقدرته على تفجير فتحة في قشرة الأرض، مما يؤدي إلى اندفاع الماغما للأعلى مثل نافورة عظيمة، ثم تتساقط بعد تبريدها في الهواء كرماد وصخور، متجمعة على شكل مخروط حول فوهة البركان.

غالبًا ما تتكون هذه البراكين من ثوران واحد فقط، لكن في بعض الحالات يمكن أن يؤدي تكرار الثورات إلى تراكم مخاريط فوق بعضها البعض. ومع ذلك، تظل هذه التراكيب قليلة الارتفاع مقارنة بالبراكين المركبة. يمكن تصنيف البراكين المخروطية إما كبراكين رئيسية أو كبراكين ثانوية بجوار البراكين المركبة أو الدرعية.

ماذا يُقذف من البراكين المخروطية؟

تطلق البراكين المخروطية مقذوفات شبيهة بالصخور البازلتية، ويكون حجمها عادةً أصغر بالمقارنة مع مقذوفات الأنواع الأخرى من البراكين. تتميز هذه الصخور بتجاويفها الداخلية، التي تشكلت نتيجة حصر الغازات بداخلها. تصنف بناءً على حجمها إلى لويبات (حصى صغيرة أقل من 64 مم) أو كتل صخرية (أكبر من 64 مم) أو رماد (أقل من 2 مم) أو حتى غبار بركاني (أقل من 0.064 مم).

بعد القذف، قد تبدأ البراكين المخروطية في إنتاج الحمم المنصهرة التي تتدفق لأسفل، تاركةً أثرًا واضحًا على جوانب البركان، مثل فوهة بركان (S P crater) بالقرب من فلاغستاف، أريزونا.

أنواع البراكين المخروطية

يمكن تصنيف البراكين المخروطية إلى أربعة أنواع بناءً على حجم ونوع المقذوفات، كما يلي:

المخروط الرشاش

في هذا النوع، تتكون المادة المقذوفة من حمم سائلة تُدفع إلى الهواء، وتبرد دون أن تتصلب، مما يؤدي إلى تكسّرها على شكل صخور عند سقوطها. تتراكم هذه الصخور فوق بعضها، مما يشكل مخروطًا، وغالبًا ما يكون بركانًا رئيسيًا وليس نتيجة لانفجار بركان مركب أو درعي.

بركان الرماد

في هذا النوع، لا تتشكل نافورة الحمم كما في البركان الرشاش، بل يتصاعد الرماد الخفيف فوق الحمم ليشكل قاعدة البركان، ثم يستمر الرماد في التراكم عموديًا لتشكيل مخروط، ويظهر هذا النوع عادة كنتيجة ثانوية لانفجار براكين مركبة أو درعية، مثل بركان (رأس الماس) في هاواي.

بركان الشظايا

في هذه الحالة، تتشكل الشظايا الصلبة نتيجة لانفجار نافورة الحمم، وتسقط على الأرض مسببةً صوتًا، وتشكّل هذه الشظايا مخروط البركان. هذا النوع شائع في غرب أمريكا الشمالية.

مخروط عديم الجذر

في هذا النوع، تتدفق الحمم السائلة على سطح الأرض من ثوران بركاني يحدث فوق سطح يشهد انفجارات بخارية. ينفجر البخار تحت الحمم، مما يؤدي إلى قذفها في الهواء كرشاش أو رماد أو شظايا، مكونةً بركانًا مخروطيًا، مع العلم أن الماغما تكون قريبة من سطح الأرض، لذا فإنه يُطلق عليه بركان عديم الجذر.

ما هي البراكين؟

تعتبر البراكين فتحة في قشرة الأرض تتفجر منها الماغما على شكل حمم بركانية منصهرة مصحوبة بالغازات السامة والرماد. تتميز بأنواعها المتنوعة، التي تصنفت بناءً على الشكل، حيث قد تكون على شكل جبال مرتفعة أو عادية كفتحات في الأرض، ويعتمد شكلها على لزوجة الماغما وطريقة تدفقها وشدة الانفجار.

أنواع البراكين حسب شكلها

توجد عدة أنواع من البراكين، وتشمل ما يلي:

  • البراكين المخروطية: تُعد الأكثر انتشارًا على مستوى الكرة الأرضية، سميت بهذا الاسم نسبةً لشكلها، ومن الأمثلة عليها بركان (باريكوتين) في المكسيك.
  • البراكين المركبة: تُعرف بأنها الأطول، إذ قد يصل ارتفاعها إلى 2400 متر، وهي جبلية الشكل وتتميز بقمة. تسمى بالمركبة بسبب طبيعة لزوجة الحمم التي تترسب وتتكوم فوق بعضها، مثل البركان الخامد (جبل فوجي) في اليابان.
  • البراكين الدرعية: تُعتبر من أكبر البراكين على سطح الأرض، شكلها يشبه الدرع حيث تنتشر الحمم حول فتحة البركان بدلاً من الانسياب على المنحدرات، مثل بركان (مونا لوا) في هاواي.
  • قباب الحمم البركانية: تتشكل هذه القباب غالبًا على فوهات البراكين المركبة نتيجة لزوجة الحمم، كما في القبة المتشكلة على فوهة بركان سانتياغو في غواتيمالا.
  • البراكين الخارقة: لا يزال هذا النوع قيد الدراسة من قبل علماء الأرض، حيث يُعتبر الأكثر خطورة، إذ يُمكن أن يدمر القشرة الأرضية ويترك حفرة شاسعة لا تُرى حدودها إلا من الفضاء، كما هو الحال في بركان سانتوريني في اليونان.
Scroll to Top