أدعية الصباح والمساء لتحصيل البركة والسكينة

إن دعاء الصباح والمساء يُعتبر من الأدعية الضرورية التي ينبغي الالتزام بقراءتها يوميًا، لذا يُفضل حفظها أو على الأقل مجموعة منها لقراءتها في الصباح والمساء، خاصةً أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بالحرص على قراءة أذكار الصباح والمساء.

ما هي أذكار الصباح والمساء

تشمل أذكار الصباح والمساء مجموعة من الأدعية التي تُقرأ في بداية اليوم ونهايته، وهي تحتوي على أدعية مأثورة كان يرددها النبي صلى الله عليه وسلم، مما يُحتم علينا الالتزام بها وأتباع سنته.

تحتوي هذه الأدعية على العديد من الكلمات التي تشكل حصنًا وحماية للمسلم، حيث تحميه من الشرور، سواء من الجن أو الشياطين، أو من البشر والمصائب، لأنها تضعه تحت رعاية الله تعالى عند قراءتها.

أهمية أذكار الصباح والمساء

للحرص على قراءة أذكار الصباح والمساء فوائد عديدة، منها:

تساهم هذه الأذكار في تخفيف الكرب والهم، مما يُمنح الشخص شعورًا بالرضا والسعادة.
تعمل الأذكار على طرد الشيطان من داخل الإنسان ومن بيته.
تقرب العبد من الله تعالى، وكلما زادت مواظبته على قراءتها، كانت سببًا في وقايته من الشرور.
تساعد المسلم على أن يبقى لسانه مشغولًا بذكر الله تعالى.
تعتبر وسيلة تقرب العبد من ربه وتمنحه أجورًا عظيمة.

أذكار الصباح والمساء من سُنّة الرسول

هناك العديد من نماذج دعاء الصباح والمساء التي يجب على المسلم قراءتها بانتظام، ومن بينها:

(اللَّهمَّ أنتَ ربّي لا إلهَ إلا أنتَ، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
(أعوذ بكلمات الله التّامات من شر ما خلق، لم يضرّك).
(لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).
سبحان الله وبحمده عدَد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
(اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت).

أذكار الصباح والمساء مكتوبة

لمن يرغب في الحصول على نص مكتوب لأذكار الصباح والمساء، يُمكنه قراءة الأدعية التالية:

(من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مئة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثلما قال أو زاد عليه).
(اللهمَّ فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه. أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشره، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرّه إلى مسلم).
(اللَّهُمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير، وإذا أمسى فليقل: اللَّهمَّ بك أمسينا وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور).
(اللّهُمَّ عافني في بدني، اللّهُمَّ عافني في سمعي، اللّهُمَّ عافني في بصري، لا إله إلا أنت).
(أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللّهُمَّ إني أسألك خير هذا اليوم فتحة ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه ومن شر ما بعده).

أذكار الصباح والمساء كحصن للمسلم

تُعد أذكار الصباح والمساء الحصن الواقي للمسلم، ومن بين هذه الأذكار:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
(اللّهُمَّ عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقتارف على نفسي سوءًا أو أجرّه إلى مسلم).
(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).
(اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال).

الأذكار اليومية

إن المواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء كل يوم يُسهل حفظها وقراءتها بسهولة. ومن هذه الأذكار:

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه.
سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك.
سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه.
رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.
حسبِيَ الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

أذكار الصباح والمساء من القرآن الكريم

(الله لا إله إلا هو الحي القيوم؛ لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السموات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، وهو العلي العظيم).
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون؛ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير* لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).
(حم* تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم* غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول، لا إله إلا هو، إليه المصير).
سورة الإخلاص: (قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد).
سورة الفلق: (قل أعوذ برب الفلق* من شر ما خلق* ومن شر غاسق إذا وقب* ومن شر النفاثات في العقد* ومن شر حاسد إذا حسد).
سورة الناس: (قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس* من شر الوسواس الخناس* الذي يوسوس في صدور الناس* من الجنة والناس).

أحكام أذكار الصباح والمساء

الوقت المحدد:
- أذكار الصباح: تُقال من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس.
- أذكار المساء: تُقال من بعد صلاة العصر حتى مغيب الشمس.
الالتزام بالسنة:
- يُفضل الالتزام بالأذكار المثبتة عن النبي ﷺ، كما ورد في الأحاديث الصحيحة، لتحقيق السنة النبوية والحصول على أجرها.
التكرار:
- من السنة تكرار الأذكار، مثل “سبحان الله وبحمده” مئة مرة، لتحقيق الأجر الأكبر والثواب.
النية والإخلاص:
- يجب أن يكون الذكر بصدق وإخلاص، وتوجه القلب إلى الله أثناء الذكر.
القراءة بتركيز:
- ينبغي أن يكون الذكر بتركيز وبصوت مناسب، ويفضل التأمل في معاني الأذكار.
الاستمرارية:
- الحفاظ على أذكار الصباح والمساء بانتظام وعدم إغفالها، لأنها جزء من العبادة اليومية وتحقق فوائد عظيمة.
الترتيب:
- يُفضل قراءة الأذكار الواردة في السنة النبوية بالترتيب المذكور في الأحاديث، لضمان تأديتها كما فعل النبي ﷺ.

فضل أذكار الصباح والمساء

توفير الحماية من الشرور: أذكار الصباح والمساء تمنح المؤمن حماية من الشرور والأذى، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية.
طرد الشياطين: الأذكار تمنع الشياطين من الاقتراب، وتعمل كدرع ضد تأثيراتهم السلبية.
تحقيق الطمأنينة: قراءة الأذكار تعطي المؤمن شعورًا بالسكينة والطمأنينة، وتخفف من القلق والتوتر.
زيادة البركة: تُعتبر الأذكار سببًا في زيادة البركة في الوقت والرزق، وتفتح أبواب الخير.
تعزيز الإيمان: الذكر يقوي الإيمان ويعزز العلاقة بالله، ويزيد من الصلة الروحية.
شهادة للعبد: أذكار الصباح والمساء تعتبر شهادة للعبد بأعماله وأقواله، ويجلب له الأجر والثواب.
مغفرة الذنوب: المواظبة على الأذكار تؤدي إلى مغفرة الذنوب والآثام، وتطهير النفس.