ضغط البطن أثناء الحمل
تتساءل النساء الحوامل بشكل متكرر عن الأساليب المثلى للحفاظ على صحة الحمل وسلامة الجنين، حيث يعتبر تجنب النشاطات التي قد تؤثر سلباً على الحمل، مثل التمارين الرياضية الشاقة ورفع الأثقال، أمراً مهماً. يتعين على الحوامل الحذر من القيام بأعمال منزلية أو نشاطات قد تضع ضغطاً على بطنهن وتهدد سلامة الجنين.
تأثير ضغط البطن على الحوامل
يتعرض بطن الحامل لبعض الضغوط خلال مجموعة من المواقف اليومية، مثل النوم على البطن أو خلال العلاقة الزوجية. تختلف تأثيرات الضغط على بطن الحامل حسب مرحلة الحمل وشدة الضغط ومدة تعرضها له. من الجدير بالذكر أن تحمل بعض النساء للضغط قد يختلف وقد تكون هناك حالات يسبب فيها الضغط الخفيف مشكلات خطيرة، مثل الإجهاض.
في المراحل الأولى من الحمل
تميل المراحل المبكرة من الحمل إلى عدم تأثر الجنين بشكل كبير من الضغط الخفيف أو المعتدل على البطن. يمكن للأم أن تنام على بطنها أو تمارس العلاقة الزوجية دون القلق الكبير على سلامة الحمل. يعود ذلك إلى وجود الجنين داخل منطقة الحوض، حيث تحميه عظام الحوض من أي ضغط خارجي، كما أن حجمه لا يزال صغيراً نسبياً.
في المراحل المتقدمة من الحمل
تعمل السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين في المراحل المتقدمة من الحمل على امتصاص الضغوط وتقليل تأثيراتها. ومع ذلك، يُنصح بعدم النوم على البطن أو اتخاذ وضعيات خلال الجماع قد تزيد من الضغط على الحجاب الحاجز، حيث يمكن أن يسبب ذلك صعوبة في التنفس. كما أن الضغوط الشديدة قد تتسبب في انفصال المشيمة عن بطانة الرحم مما يزيد من خطر الإجهاض.
نصائح لتجنب الضغط على بطن الحامل
- تجنب النوم على البطن، ويفضل النوم على الجانب الأيسر مع وضع وسادة مريحة تحت البطن لتخفيف الضغط على الشرايين والأوردة في المنطقة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة، خاصةً البناطيل ذات الخصر العالي التي تضغط على منطقة البطن. يفضل اختيار ملابس فضفاضة ومريحة، خاصةً في المراحل الأخيرة من الحمل.
- الحد من ممارسة العلاقة الزوجية إلى مرة واحدة أسبوعياً، خاصةً خلال الشهر الأخير من الحمل، واختيار وضعيات لا تؤدي إلى الضغط على بطن الحامل، مع استخدام وسائل حماية مثل الواقي الذكري في الحالات التي تشعر فيها الزوجة بالألم بعد الجماع.